Tuesday, January 7, 2014

822 - صم أفضل الصوم ، صوم داود ، صيام يوم وإفطار يوم ، واقرأ في كل سبع ليال مرة

 
عن عبدالله بن عمرو بن العاص انه قال: أنكحني أبي امرأة ذات حسب ، فكان يتعاهد كنته فيسألها عن بعلها ، فتقول : نعم الرجل من رجل ، لم يطأ لنا فراشا ، ولم يفتش لنا كنفا مذ أتيناه ، فلما طال ذلك عليه ، ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : القني به  . فلقيته بعد ،
فقال : كيف تصوم . قلت : كل يوم ،
قال : وكيف تختم . قلت : كل ليلة ،
قال : صم في كل شهر ثلاثة ، واقرأ القرآن في كل شهر .
قال : قلت : أطيق أكثر من ذلك ، قال : صم ثلاثة أيام في الجمعة .
قلت : أطيق أكثر من ذلك ، قال : أفطر يومين وصم يوما .
قال : قلت : أطيق أكثرمن ذلك ، قال : صم أفضل الصوم ، صوم داود ، صيام يوم وإفطار يوم ، واقرأ في كل سبع ليال مرة.
فليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذاك أني كبرت وضعفت ، فكان يقرأ على بعض أهله السبع من القرآن بالنهار ، والذي يقرؤه يعرضه من النهار ، ليكون أخف عليه بالليل ، وإذا أراد أن يتقوى أفطر أياما ، وأحصى وصام أياما مثلهن ، كراهية أن يترك شيئا فارق النبي صلى الله عليه وسلم عليه ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5052 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
الحديث يتكلم عن ان عمرو بن العاص زوّج ابنه عبد الله من امرأة قرشية ذات حسب
فكان يزورهم ليتفقد احوالهم و يسألها عن معاملته لها
فاجابته بادب انه كان من خير الرجال لم يدخل لها فى فراش ، و لا يتدخل فى امورها
و هى شكوى باسلوب مستتر عن تقصيره فى حقها و عدم اهتمامه بها
فصبر عمرو بن العاص رضى الله عنه على ابنه لعل حاله يتغير ، فلما استمر على ذلك شكاه الى النبى صلى الله عليه و سلم
فقال النبى صلى الله عليه و سلم لعمرو بن العاص ان يرتب بينهم لقاء
فسأله عن كيفية صيامه و قيامه
و ناقشه حتى توصلا ان يخفف عبد الله بن عمرو بن العاص من عبادته صيانة لحق زوجته ، فيختم قراءة القرآن فى سبع ليال ، و يصوم يوم و يفطر يوم و هو صيام نبى الله داود عليه السلام
 
 
أنكحني أبي: أي زوجني
امرأة ذات حسب: وهي أم محمد بنت محمية - بفتح الميم وسكون المهملة وكسر الميم بعدها تحتانية مفتوحة خفيفة - ابن جزء الزبيدي حليف قريش
 
نِعْمَ الرجل من رجل: اى انه من افضل او من خير الرجال
 
كَنَّتْهُ: هي زوج الولد
 
فكان يتعاهد كنته فيسألها عن بعلها: اى كان يمر على زوجة ابنه لكى يطمئن علي احوالها و احوال ابنه معها
 
لم يطأ لنا فراشا: أي لم يضاجعنا حتى يطأ فراشنا
 
ولم يفتش لنا كنفا: وأرادت بذلك الكناية عن عدم جماعه لها ، لأن عادة الرجل أن يدخل يده مع زوجته في دواخل أمرها .
وقال الكرماني : يحتمل أن يكون المراد بالكنف الكنيف وأرادت أنه لم يطعم عندها حتى يحتاج إلى أن يفتش عن موضع قضاء الحاجة ، كذا قال ،
والأول أولى
 
فلما طال ذلك: أي على عمرو ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وكأنه تأنى في شكواه رجاء أن يتدارك ، فلما تمادى على حاله خشي أن يلحقه إثم بتضييع حق الزوجة فشكاه
 
فقال القني: أي قال لعبد الله بن عمرو بأنه أرسل إليه أولا ثم لقيه اتفاقا فقال له : اجتمع بي
 
يقرأ على بعض أهله: أي على من تيسر منهم ، وإنما كان يصنع ذلك بالنهار ليتذكر ما يقرأ به في قيام الليل خشية أن يكون خفي عليه شيء منه بالنسيان
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment