Saturday, March 21, 2015

1558 - أشد الناس بلاء الانبياء ، ثم الصالحون ، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر ، حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة التى يحويها ، و إن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

أشد الناس بلاء الانبياء ، ثم الصالحون ،
إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر ، حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة التى يحويها ،
و إن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 
------------------------------------------------
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 144 خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط مسلم
------------------------------------------------
الشرح:
يحويها: التى يملكها و يرتديها
سأل رجل الشافعي رحمه الله فقال: يا أبا عبد الله، أيُّما أفضل للرجل: أن يمكن أوأن يبتلى؟ فقال الشافعي: لا يمكَّن حتى يبتلى، فإن الله ابتلى نوحاً، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمداً صلوات الله وسلامه عليهم، فلما صبروا مكنهم، فلا يظن أحد أنه يخلص من الألم البتة.
الابتلاء والاختبار والافتتان من سنن المرسلين، وأتباعهم إلى يوم الدين، ولو عُفي أحد من ذلك لعُفي وكُفي أخلاء الله وأصفياؤه، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، ولن تجد لسنة الله تحويلاً.
"أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ. وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ"1.
" أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ"2.
"أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ".3
فأشد الناس بلاءً في الدين الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل
قال العلامة ابن القيم رحمه الله معلقاً على مقالة الشافعي السابقة: (وهذا أصل عظيم، فينبغي للعاقل أن يعرفه، وهذا يحصل لكل أحد، فإن الإنسان مدني بالطبع، لابد له أن يعيش مع الناس، والناس لهم إرادات وتصورات يطلبون منه أن يوافقهم عليها، وإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه، وإن وافقهم حصل له الأذى والعذاب، تارة منهم وتارة من غيرهم، ومن اختبر أحواله وأحوال الناس وجد من هذا شيئاً كثيراً.
وهذا يجري فيمن يعين الملوك والرؤساء على أغراضهم الفاسدة، وفيمن يعين أهل البدع المنتسبين إلى العلم والدين على بدعهم، فمن هداه وأرشده امتنع عن فعل المحرم، وصبر على أذاهم وعداوتهم، ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة، كما جرى للرسل وأتباعهم مع من آذوهم وعادوهم، مثل المهاجرين7 في هذه الأمة، ومن ابتلي من علمائها، وعبادها، وتجارها، وولاتها).8
فمن رام التمكين فعليه أن يوطِّن نفسه على الابتلاءات، والفتن، والامتحانات، فإن طريق التمكين ليس مفروشاً بالورود والرياحين، وإنما هو محفوف بالبلاءات، والامتحانات، والصعاب، ومفروش بالشوك، ومحاط بالعراقيل.
فمن صبر ظفر، ومن كد وجد، ومن رام السلامة والراحة فلا يطمع في التمكين، ولا في الإمامة في الدين، وعليه أن يقعد مع الخالفين
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Thursday, March 19, 2015

1557 - الظلمُ ثلاثةٌ ، فظُلمٌ لا يغفرُهُ اللهُ ، وظلمٌ يغفرُهُ ، وظلمٌ لا يتركُهُ ، فأمّا الظلمُ الذي لا يغفرُهُ اللهُ فالشِّركُ ، قال اللهُ : إِنَّ الْشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ، وأمّا الظلمُ الذي يغفرُهُ اللَّهُ فَظُلْمُ العبادِ أنفسُهمْ فيما بينهُمْ وبينَ ربِّهمْ ، وأمّا الظلمُ الّذي لا يتركُهُ اللهُ فظُلمُ العبادِ بعضُهمْ بعضًا حتى يَدِينَ لبعضِهِمْ من بعض ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع

الظلمُ ثلاثةٌ ، فظُلمٌ لا يغفرُهُ اللهُ ، وظلمٌ يغفرُهُ ، وظلمٌ لا يتركُهُ ،
فأمّا الظلمُ الذي لا يغفرُهُ اللهُ فالشِّركُ ، قال اللهُ : إِنَّ الْشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ،
وأمّا الظلمُ الذي يغفرُهُ اللَّهُ فَظُلْمُ العبادِ أنفسُهمْ فيما بينهُمْ وبينَ ربِّهمْ ،
وأمّا الظلمُ الّذي لا يتركُهُ اللهُ فظُلمُ العبادِ بعضُهمْ بعضًا حتى يَدِينَ لبعضِهِمْ من بعض ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع 
------------------------------------------------
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3961 خلاصة حكم المحدث: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
الظلم ثلاثة: اى ثلاثة انواع
فظُلمٌ لا يغفرُهُ اللهُ: القسم الأول هو الذي لا يغفره الله أبدا، وهذا النوع هو أكثر ما يشير إليه القرآن كقوله تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وكقوله: وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ [البقرة:254]. فالشرك والكفر لا يغفره الله تعالى أبدا إلا بالتوبة
وأما الظلم الذي يغفره الله تعالى فهو ما بين العبد وربه، وأغلب الذنوب والمعاصي من هذا النوع، كالنظر إلى الحرام وسماعه وشرب الدخان ونحوه، والله تعالى يقول: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [الطلاق:1]، ويقول: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ [البقرة:229]. وهذا النوع من الظلم أمره إلى الله، إن شاء عذب وإن شاء غفر، وتكون المغفرة أقرب إذا أعقب الذنب استغفارا، يقول تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء:110]
وأما الظلم الذي لا يتركه الله تعالى، فهو ظلم العبد أخاه المسلم، يقول النبي : ((يقول الله تعالى: يا عبادي، إني حرمت على نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا)). وهذا النوع من الظلم يقتص الله من المسيء إلى المظلوم يوم القيامة بقدر ظلمه وإساءته، ففي الصحيح أن النبي  قال: ((من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسناتٌ أُخذ من سيئات صاحبه فحُمل عليه)). فانظر كم من مسلم ضربت أو شتمت، وكم من مسلم أكلت ماله أو نظرت أو عاكست أهل بيته، جاء في صحيح مسلم أن النبي  قال: ((المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وأكل مال هذا، فيُعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه فطرح في النار))
اللهم انا نعوذ بك ان نظلم او ان نُظلم
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Thursday, March 12, 2015

1556 - ليس المؤمن الذي يشبع و جاره جائع إلى جنبه ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

ليس المؤمن الذي يشبع و جاره جائع إلى جنبه ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 149 خلاصة حكم المحدث: صحيح بما له من الشواهد
------------------------------------------------
الشرح:
ليس المؤمن: يعني: ليس كالمؤمن كامل الإيمان، بل هو ناقص الإيمان
مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، وقوله: (لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه) يعني: ليس عنده كمال الإيمان الواجب، بل هو ناقص الإيمان
 يشبع وجاره جائع إلى جنبه: الجملة حال من ضمير يشبع أي : وهو عالم بحال اضطراره ، وقلة اقتداره ، وفي ذكر الجنب إشعار بكمال غفلته عن تعهد جاره
ومعناه كما قال العلماء: ليس المؤمن الكامل بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم، لإخلاله بما توجب عليه في الشريعة من حق الجوار، والمراد نفي كمال الإيمان وذلك، لأنه يدل على قسوة قلبه وكثرة شحه وسقوط مروءته ودناءة طبعه
و الله تعالى اعلم
للمزيد