Thursday, July 31, 2014

1405 - ما من عبد يرفع يديه ، يسأل الله مسألة ، إلا أتاه إياها ، ما لم يعجل ، يقول : قد سألت و سألت ، فلم أعط شيئا ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

ما من عبد يرفع يديه ، يسأل الله مسألة ، إلا أتاه إياها ،
ما لم يعجل ، يقول : قد سألت و سألت ، فلم أعط شيئا ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5739 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
ما لم يعجل: اى أن يجزم بالدعاء ويوقن بالإجابة ويصدق رجاءه فيه ، فلا يتعجل تنفيذ مسألته ، لعل الله اراد له الخير فى شىء آخر
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1403 - ما من عبد بات على طهور ثم تعار من الليل فسأل الله شيئا من أمر الدنيا أو من أمر الآخرة إلا أعطاه ، صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه

ما من عبد بات على طهور ثم تعار من الليل فسأل الله شيئا من أمر الدنيا أو من أمر الآخرة إلا أعطاه ، صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه
------------------------------------------------
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3145 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح: 
 بات على طهور: نام على طهارة
تعار من الليل: استيقظ من النوم ليلاً
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Saturday, July 26, 2014

1402 - ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها درجة فاستكثروا من السجود ، صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه

ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها درجة
فاستكثروا من السجود ، صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه
------------------------------------------------
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم:1179 خلاصة حكم المحدث: صحيح  
------------------------------------------------
الشرح:
رفع له بها درجة: اى فى الجنة
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1401 - ما من عبد مؤمن ، يصلي أربع ركعات بعد الظهر ، فتمس وجهه النار أبدا ، - إن شاء الله عز وجل ، صححه الألبانى فى صحيح النسائى

ما من عبد مؤمن ، يصلي أربع ركعات بعد الظهر ، فتمس وجهه النار أبدا ، - إن شاء الله عز وجل ، صححه الألبانى فى صحيح النسائى
------------------------------------------------
الراوي: أم حبيبة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1812 خلاصة حكم المحدث: صحيح [لغيره]
------------------------------------------------
الشرح: 
 و هو فى المداومة والمواظبة على هذا العمل
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1400 - ما من عبد مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذى

 ما من عبد مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات :
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذى 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2083 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
يعود مريضا:  أي يزوره في مرضه
لم يحضر أجله: اى لم يكن هذا مرض موته
فيقول: أي العائد
أسأل الله العظيم: أي في ذاته وصفاته
إلا عُوفِيَ: إلا عافاه من ذلك المرض ، والحصر غالبي أو مبني على شروط لا بد من تحققها
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1399 - ما من عبد مسلم ينفق من كل مال له زوجين في سبيل الله إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما عنده . قلت : وكيف ذلك قال : إن كانت إبلا فبعيرين وإن كانت بقرا فبقرتين ، صححه الألبانى فى صحيح النسائى

ما من عبد مسلم ينفق من كل مال له زوجين في سبيل الله إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما عنده .
قلت : وكيف ذلك قال : إن كانت إبلا فبعيرين وإن كانت بقرا فبقرتين ، صححه الألبانى فى صحيح النسائى
------------------------------------------------
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3185 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 ينفق: أي يتصدق
زوجين: أي اثنين أو صنفين
في سبيل الله: أي في ابتغاء وجهه ومرضاة ربه أو ينفق في سبيل طاعته من الحج والغزو وطلب العلم ونحوها
إلا استقبلته حجبة الجنة: بفتحتين جمع حاجب أي بوابو أبوابها
كلهم يدعوه: كل منهم يدعوه
إلى ما عنده: أي من النعم العظام والمنح الفخام أو إلى باب هو واقف عنده بالاستدعاء والعرض ، والغرض أن يتشرف بدخوله منه
قلت : وكيف ذلك: أي كيف ينفق زوجين مما يتملكه بالعدد المخصوص
قال : إن كانت إبلا: الضمير راجع إلى كل مال باعتبار الجماعة أو باعتبار الخبر فإن الإبل مؤنث ( فبعيرين ، وإن كانت بقرة ) أي بقرا فبقرتين
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1398 - ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب ، إلا قال الملك : ولك ، بمثل ، صحيح مسلم

 ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب ، إلا قال الملك : ولك ، بمثل ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: أبو الدرداء المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2732 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
بظهر الغيب: اى في غيبة المدعو له ، وفي سره ; لأنه أبلغ في الإخلاص
ولك ، بمثل: هو مثله ومثيله أي هذه الفضيلة ، ولو دعا لجملة المسلمين فالظاهر حصولها أيضا ، وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة ; لأنها تستجاب ، ويحصل له مثلها
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1397 - ما من عبد يسترعيه الله رعية ، فلم يحطها بنصحه ، إلا لم يجد رائحة الجنة ، صحيح البخاري

ما من عبد يسترعيه الله رعية ، فلم يحطها بنصحه ، إلا لم يجد رائحة الجنة ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: معقل بن يسار المزني المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:7150 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
فَلَمْ يَحُطْهَا:  أي يكلؤها أو يصنها وزنه ومعناه والاسم الحياطة ، يقال حاطه إذا استولى عليه وأحاط به مثله
  إلا لم يجد رائحة الجنة: اى حرمه الله من دخول الجنة
و الحديث لفظه عام يشمل كل من استرعاه الله رعية ، قليلة كانت أو كثيرة . ويشمل كل غِشّ للرعية ، وكل تقصير وتفريط في الـنُّصْح والقيام على شؤون من استرعاه الله إياهم كما أمَر الله تبارك وتعالى .
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه : مَعْنَاهُ بَيِّن فِي التَّحْذِير مِنْ غِشّ الْمُسْلِمِينَ لِمَنْ قَلَّدَهُ اللَّه تَعَالَى شَيْئًا مِنْ أَمْرهمْ ، وَاسْتَرْعَاهُ عَلَيْهِمْ ، وَنَصَبَهُ لِمَصْلَحَتِهِمْ فِي دِينهمْ أَوْ دُنْيَاهُمْ ، فَإِذَا خَانَ فِيمَا اُؤْتُمِنَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَنْصَح فِيمَا قُلِّدَهُ ؛ إِمَّا بِتَضْيِيعِهِ تَعْرِيفهمْ مَا يَلْزَمهُمْ مِنْ دِينهمْ ، وَأَخْذهمْ بِهِ ، وَإِمَّا بِالْقِيَامِ بِمَا يَتَعَيَّن عَلَيْهِ مِنْ حِفْظ شَرَائِعهمْ ، وَالذَّبّ عَنْهَا لِكُلِّ مُتَصَدٍّ لإِدْخَالِ دَاخِلَة فِيهَا أَوْ تَحْرِيف لِمَعَانِيهَا ، أَوْ إِهْمَال حُدُودهمْ ، أَوْ تَضْيِيع حُقُوقهمْ ، أَوْ تَرْك حِمَايَة حَوْزَتهمْ ، وَمُجَاهَدَة عَدُوّهِمْ ، أَوْ تَرْك سِيرَة الْعَدْل فِيهِمْ ، فَقَدْ غَشَّهُمْ . قَالَ الْقَاضِي : وَقَدْ نَبَّهَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ مِنْ الْكَبَائِر الْمُوبِقَة الْمُبْعِدَة عَنْ الْجَنَّة . وَاَللَّه أَعْلَم . نقله النووي .
ونصّ شيخنا العثيمين رحمه الله على أن إدخال أطباق القنوات الفضائية ( الدشوش ) إلى البيوت داخل تحت هذا الحديث .
وقال الشيخ رحمه الله : لا يَحِلّ للطالب أن يغش في أثناء الامتحانات ؛ لأن الغش من كبائر الذنوب ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من غش فليس منا " ؛ ولأنه يترتب على غِشّه أن ينجح أو أن يُعطى ورقة النجاح وهو غير جدير بذلك ، ثم يتولى مناصب في الدولة لا تصلح إلاَّ لمن يحمل الشهادة ، وإذا كانت هذه الشهادة مَبْنِيّة على غِشّ فإنه يُخشى أن يكون ما يأخذه من الرواتب حرام عليه ، لأنه يأخذه وهو غير مستحق له ، حيث إنه لم ينل حقيقة الدرجة أو بالأصح لم يصل في الحقيقة إلى الدرجة التي تُؤهِّله لهذا المنصب فيكون أخذه للراتب مِن أكل المال بالباطل . اهـ .
والْمُعلِّم إذا أعان على الغشّ كان غاشًّا للأمـة ؛ لأنه يُخرِّج لها جِيلا لا أمانة له ، ويُربّي الطلاّب على الغِشّ ، فهو إذا كبُر وتولّى أمْرًا فإنه سيكون غاشًّا للناس ، غير مُصلِح ولا ناصح .
يقول شيخنا الجبرين – حفظه الله وعافاه – : لو أعانه المدرس أو المراقب على الجواب، أو كتب له الصحيح المطلوب، أو أشار إليه حتى يكتب الصواب، وكل ذلك غش لا يجوز وخداع وخيانة، وذلك أن وضع الأسئلة لقصد معرفة حذق الطالب وجدارته وقدرته على الإجابة، أو ضعفه وإهماله وكسله أو بلادته وضعف ذاكرته ؛ فلهذا يُشدّد عليهم في المراقبة ، ويبعد ما معهم من الصحف والأوراق ، ويُفَرّق بينهم ، ويوكل بهم مراقبون مأمونون ، فمن عُثر عليه أنه غش أو حاول الغش فإنه يُحْرَم الاختبار ذلك الفصل ؛ ليكون هذا الحرمان رادعًا لمن تسوّل له نفسه خيانة ومخادعة . اهـ .
والْمُعِين على الغِشّ هو مُعِين على الإثم
أما ولاة الأمور فيجب عليهم الرفق بالرعية والإحسان إليهم واتباع مصالحهم وتولية من هو أهل للولاية ودفع الشر عنهم وغير ذلك من مصالحهم لأنهم مسئولون عنهم أمام الله عز وجل وأما الرعية فالواجب عليهم السمع والطاعة في غير المعصية والنصح للولاة وعدم التشويش عليهم وعدم إثارة الناس عليهم وطي مساوئهم وبيان محاسنهم لأن المساوئ يمكن أن ينصح فيها الولاة سرا بدون أن تنشر على الناس لأن نشر مساوئ ولاة الأمور أمام الناس لا يستفاد منه بل لا يزيد الأمر إلا شدة فتحمل صدور الناس الكراهية والبغضاء لولاة الأمور وإذا كره الناس ولاة الأمور وأبغضوهم وتمردوا عليهم ورأوا أمرهم بالخير أمرا بالشر ولم يسكتوا عن مساوئهم وحصل بذلك إيغار للصدور وشر وفساد والأمة إذا تفرقت وتمزقت حصلت الفتنة بينها & ووقعت مثل ما حصل في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه حين بدأ الناس يتكلمون فيه فأغروا الصدور عليه وحشدوا الناس ضده وحصل ما حصل من الفتن والشرور إلي يومنا هذا فولاة الأمور لهم حق وعليهم حق ثم استدل المؤلف رحمة الله تعالى بآيات من كتاب الله فقال وقوله الله تعالى: واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين يعني لا تتعالى عليهم ولا ترتفع في الجو بل اخفض الجناح حتى وإن كنت تستطيع أن تطير في الجو فاخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين وأما من خالفك وعصاك فأقم عليه العقوبة اللائقة به لأن الله تعالى لم يقل اخفض جناحك لكل أحد بل قال: { لمن اتبعك من المؤمنين } وأما المتمردون والعصاة فقد قال الله تعالى: { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم } وقول الله تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون } إن الله يأمر بهذه الأمور الثلاثة: بالعدل: وهو واجب فيجب عل الإنسان أن يقيم العدل في نفسه وفي أهله وفيمن استرعاه الله عليهم فالعدل في نفسه بألا يثقل عليها في غير ما أمر الله وأن يراعيها حتى في أمر الخير فلا يثقل عليها أو يحملها فوق ما تطيقه ولهذا لما قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: أصوم ولا أفطر وأصلي ولا أنام دعاه النبي عليه الصلاة والسلام ونهاه عن ذلك وقال: إن لنفسك عليك حقا ولربك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه وكذلك يجب العدل في أهل الإنسان فمن كان له زوجتان وجب عليه العدل بينهما ومن كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ويجب العدل بين الأولاد فإذا أعطيت أحدهم ريالا فأعط الآخر مثله وإذا أعطيت الابن ريالين فأعط البنت ريالا وإذا أعطيت الابن ريالا فأعط البنت نصف ريال حتى إن السلف رحمهم الله كانوا يعدلون بين الأولاد في القبل فإذا قبل الولد الصغير وأخوه عنده قبل الولد الثاني لئلا يجحف معهم في التقبيل وكذلك أيضا في الكلام يجب أن تعدل بينهم فلا تتكلم مع أحدهم بكلام خشن ومع الآخر بكلام لين .
وكذلك يجب العدل فيمن ولاك الله عليهم فلا تحابى قريبك لأنه قريبك ولا الغني لأنه غني ولا الفقير لأنه فقير ولا الصديق لأنه صديق لا تحاب أحدا فالناس سواء حتى إن العلماء رحمهم الله قالوا يجب العدل بين الخصمين إذا دخلا على القاضي في لفظه ولحظه وكلامه ومجلسه ودخولهما عليه لا تنظر لهذا نظرة غضب ولهذا نظرة رضا لا تلن الكلام لهذا والثاني بعكسه لا تقل لأحد كيف أنت ؟ كيف أهلك ؟ كيف أولادك ؟ والثاني تتركه بل اعدل بينهما حتى في هذا وكذلك في المجلس لا تجعل أحدهما يجلس على اليمين قريبا منك والثاني تجعله بعيدا عنك بل اجعلهما أمامك على حد سواء حتى المؤمن والكافر إذا تخاصما عند القاضي يجب أن يعدل بينهما في الكلام والنظر والجلوس فلا يقل للمسلم تعال بجواري والكافر يبعده بل يجعلهما يجلسان جميعا أمامه فالعدل واجب في كل الأمور أما الإحسان فهو فضل زائد على العدل ومع ذلك أمر الله به لكن أمره بالعدل واجب وأمره بالإحسان سنة وتطوع
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Friday, July 25, 2014

1396 - يا عبد الله ، ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل . قلت : بلى يا رسول الله ، قال : فلا تفعل ، صم وأفطر ، وقم ونم ، فإن لجسدك عليك حقا ، وإن لعينك عليك حقا ، وإن لزوجك عليك حقا ، صحيح البخاري

يا عبد الله ، ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل .
قلت : بلى يا رسول الله ،
قال : فلا تفعل ، صم وأفطر ، وقم ونم ، فإن لجسدك عليك حقا ، وإن لعينك عليك حقا ، وإن لزوجك عليك حقا ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5199 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
الحديث يتكلم عن ان عمرو بن العاص زوّج ابنه عبد الله من امرأة قرشية ذات حسب
فكان يزورهم ليتفقد احوالهم و يسألها عن معاملته لها
فاجابته بادب انه كان من خير الرجال لم يدخل لها فى فراش ، و لا يتدخل فى امورها
و هى شكوى باسلوب مستتر عن تقصيره فى حقها و عدم اهتمامه بها
فصبر عمرو بن العاص رضى الله عنه على ابنه لعل حاله يتغير ، فلما استمر على ذلك شكاه الى النبى صلى الله عليه و سلم
فقال النبى صلى الله عليه و سلم لعمرو بن العاص ان يرتب بينهم لقاء
فسأله عن كيفية صيامه و قيامه
و ناقشه حتى توصلا ان يخفف عبد الله بن عمرو بن العاص من عبادته صيانة لحق زوجته ، فيختم قراءة القرآن فى سبع ليال ، و يصوم يوم و يفطر يوم و هو صيام نبى الله داود عليه السلام
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1395 - قال الله عز وجل : أنفق أنفق عليك ، وقال : يد الله ملأى لا تغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار . وقال : أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده ، وكان عرشه على الماء ، وبيده الميزان يخفض ويرفع ، صحيح البخاري

قال الله عز وجل : أنفق أنفق عليك ،
وقال : يد الله ملأى لا تغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار .
وقال : أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده ، وكان عرشه على الماء ، وبيده الميزان يخفض ويرفع ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4684 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
وأن يد الله ملأى كريمة لا تغيضها أي: لا تنقصها نفقة
سحاء: كثيرة الصب، والسح هو كثرة الصب
 من سح الماء إذا سال من فوق ، ومن سححت الماء أي : صببته
نفقة: أي إنفاق
الليل ، والنهار: أي دائمة الصب في الليل والنهار
 وفيه إشارة إلى أنها المعطية عن ظهر غنى ؛ لأن الماء إذا انصب من فوق انصب بسهولة ، وإلى جزالة عطاياه ؛ لأن السح يستعمل فيما بلغ وارتفع عن القطر حد السيلان ، وإلى أنه لا مانع لإعطائه لأن الماء إذا أخذ في الانصباب لم يستطع أحد أن يرده
 أرأيتم: أخبروني ، وقيل : أعلمتم ، وأبصرت
 ما أنفق: ما مصدرية ، أي : إنفاق الله ، وقيل : ما موصولة متضمنة معنى الشرط
منذ خلق السماء والأرض: أي من أول زمان خلق أهلهما
لم يغض: لم ينقص
ما في يده: أي في خزائنه
وقال الطيبي : يد الله ملأى أي : نعمته غزيرة كقوله تعالى ( بل يداه مبسوطتان ) فإن بسط اليد مجاز [ ص: 167 ] عن الجود ، ولا قصد إلى إثبات يد ولا بسط ؛ كذا في الكشاف . وقال المظهر : يد الله أي : خزائن الله . قيل : إطلاق اليد على الخزائن لتصرفها فيها ، والمعني بالخزائن قوله : ( كن فيكون ) لأنه له القدرة على إيجاد المعدوم ، ولذلك لا ينقص أبدا ، وقوله : ملأى ولا تغيضها ، وسحاء ، وأرأيتم على تأويل القول أي : مقول فيها أخبار مترادفة ليد الله ، ويجوز أن تكون الثلاثة الأخيرة وصفا لملأى ، وأن يكون أرأيتم استئنافا
وبيده الميزان: بقدرته وتصرفه ميزان الأعمال ، والأرزاق
 يخفض ، ويرفع: أي ينقص النصيب ، والرزق باعتبار ما كان يمنحه قبل ذلك ، ويزيد بالنظر إليه . بمقتضى قدره الذي هو تفصيل لقضائه الأول ، أو يخفض ويرفع ميزان أعمال العباد المرتفعة إليه يقللها لمن يشاء ، ويكثرها لمن يشاء كمن بيده الميزان ؛ يخفض تارة ، ويرفع أخرى ، وقيل : المراد به العدل يعني ينقص العدل في الأرض تارة بغلبة الجور وأهله ، ويرفعه تارة بغلبة العدل وأهله
هذا الحديث من الأحاديث التى فيها إثبات اليد لله عز و جل
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Thursday, July 24, 2014

1392 - يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل ، فترك قيام الليل ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

 يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل ، فترك قيام الليل ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7945 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
قال ابن العربي : في هذا الحديث دليل على أن قيام الليل ليس بواجب ، إذ لو كان واجبا لم يكتف لتاركه بهذا القدر ؛ بل كان يذمه أبلغ الذم ، وقال ابن حيان : فيه جواز ذكر الشخص بما فيه من عيب إذا قصد بذلك التحذير من صنيعه . وفيه استحباب الدوام على ما اعتاده المرء من الخير من غير تفريط ، ويستنبط منه كراهة قطع العبادة ، وإن لم تكن واجبة ، وما أحسن ما عقب المصنف هذه الترجمة بالتي قبلها ؛ لأن الحاصل منهما الترغيب في ملازمة العبادة ، والطريق الموصل إلى ذلك الاقتصاد فيها ، لأن التشديد فيها قد يؤدي إلى تركها ، وهو مذموم
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1391 - أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقالت عائشة : لم تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا . فلما كثر لحمه صلى جالسا ، فإذا أراد أن يركع ، قام فقرأ ثم ركع ، صحيح البخاري

أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ،
فقالت عائشة : لم تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟
قال : أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا .
فلما كثر لحمه صلى جالسا ، فإذا أراد أن يركع ، قام فقرأ ثم ركع ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4837 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 تتفطر: أي يتحجر الدم فيها وتنشق
 فلما كثر لحمه: أنكره الداودي وقال : المحفوظ " فلما بدن " أي كبر فكأن الراوي تأوله على كثرة اللحم انتهى . وتعقبه أيضا ابن الجوزي فقال : لم يصفه أحد بالسمن أصلا ، ولقد مات - صلى الله عليه وسلم - وما شبع من خبز الشعير في يوم مرتين ، وأحسب بعض الرواة لما رأى " بدن " ظنه كثر لحمه ، وليس كذلك وإنما هو بدن تبدينا أي أسن ، قاله أبو عبيدة
قال بن حجر العسقلاني : وهو خلاف الظاهر ، وفي استدلاله بأنه لم يشبع من خبز الشعير نظر ، فإنه يكون من جملة المعجزات . كما في كثرة الجماع وطوافه في الليلة الواحدة على تسع وإحدى عشرة مع عدم الشبع وضيق العيش ، وأي فرق بين تكثير المني مع الجوع وبين وجود كثرة اللحم في البدن مع قلة الأكل ؟ وقد أخرج مسلم من طريق عبد الله بن عروة عن عائشة قالت " لما بدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثقل كان أكثر صلاته جالسا " لكن يمكن تأويل قوله " ثقل " أي ثقل عليه حمل لحمه وإن كان قليلا لدخوله في السن
فعائشة رضي الله عنها من أعلم الناس بحال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يصنعه في السر، أي في بيته، وكذلك نساؤه رضي الله عنهن هن أعلم الناس بما يصنعه في بيته .
ولهذا كان كبار الصحابة يبعثون إلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم يسألونهن عما كان يصنع في بيته، فكان صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل يعني في الصلاة تهجداً، وقد قال الله تعالى في سورة المزمل: إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك فكان يقوم عليه الصلاة والسلام أحياناً أكثر الليل، وأحياناً نصف الليل، وأحياناً ثلث الليل، لأنه عليه الصلاة والسلام يعطي نفسه حقها من الراحة مع القيام التام بعبادة ربه صلوات الله وسلامه عليه، فكان يقوم أدنى من ثلثي الليل، يعني فوق النصف ودون الثلثين، ونصفه وثلثه، حسب نشاطه عليه الصلاة والسلام، وكان يقوم حتى تتورم قدماه وتتفطر من طول القيام: أي يتحجر الدم فيها وتنشق .
وقد قام معه شباب من الصحابة رضي الله عنهم ولكنهم تعبوا، فابن مسعود رضي الله عنه يقول: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقام طويلاً حتى هممت بأمر سوء، قالوا: بماذا هممت يا أبا عبد الرحمن ؟ قال: هممت أن أقعد وأدعه، أي يجلس لعجزه عن أن يصبر كما صبر النبي صلى الله عليه وسلم، وحذيفة بن اليمان رضي الله عنه قام معه ذات ليلة فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة والنساء وآل عمران، الجميع خمسة أجزاء وربع تقريباً، ويقول حذيفة: كلما أتت رحمة سأل، وكلما أتت آية تسبيح سبح، وكلما أتت آية وعيد تعوذ، وهو معروف عليه الصلاة والسلام أنه يرتل القراءة .
خمسة أجزاء وربع مع السؤال عند آيات الرحمة، والتعوذ عند آيات الوعيد، والتسبيح عند آيات التسبيح ! ! فماذا يكون القيام ؟ يكون طويلاً، وهكذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ في الليل، إذا أطال القراءة أطال الركوع والسجود أيضاً، فكان يطيل القراءة والركوع والسجود .
فإذا كان يقوم عليه الصلاة والسلام مثلاً في ليلة الشتاء وهي اثنتي عشرة ساعة، يقوم أدنى من ثلثي الليل فلنقل إنه صلى الله عليه وسلم يقوم سبع ساعات تقريباً وهو يصلي عليه الصلاة والسلام في الليل الطويل، تصور ماذا يكون حاله عليه الصلاة والسلام ؟ ومع هذا فقد صبر نفسه وجاهد نفسه، وقال: أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً .
وفي هذا: دليل على أن الشكر هو القيام بطاعة الله، وأن الإنسان كلما ازداد في طاعة ربه عز وجل فقد ازداد شكراً لله عز وجل، وليس الشكر بأن يقول الإنسان بلسانه أشكر الله، أحمد الله، فهذا شكر باللسان، لكن الكلام هنا على الشكر الفعلي الذي يكون بالفعل بأن يقوم الإنسان بطاعة الله بقدر ما يستطيع .
وفي هذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، كل ما تقدم من ذنبه قد غفر الله له، وكل ما تأخر قد غفر الله له، وقد خرج من الدنيا صلوات الله وسلامه عليه سالماً من كل ذنب لأنه مغفور له
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1389 - أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن أمي نذرت أن تحج ، فماتت قبل أن تحج ، أفأحج عنها ؟ قال : نعم ، حجي عنها ، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته . قالت : نعم ، فقال : فاقضوا الله الذي له ، فإن الله أحق بالوفاء ، صحيح البخاري

أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن أمي نذرت أن تحج ، فماتت قبل أن تحج ، أفأحج عنها ؟
قال : نعم ، حجي عنها ، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته . قالت : نعم ،
فقال : فاقضوا الله الذي له ، فإن الله أحق بالوفاء ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7315 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 و منه استدل العلماء ان من مات وعليه حج واجب، بقي الحج في ذمته، ووجب الإحجاج عنه من رأس ماله سواء أوصى به أم لا،
وهذا مذهب الشافعية  والحنابلة والظاهرية وقال به طائفة من السلف واختاره الشنقيطي وابن باز
و  هذا الحديث وإن كان في نذر الحج، إلا أنه يدل على فريضة الحج من باب أولى؛ لأن وجوب حج الفريضة أعظم من وجوب الحج بالنذر، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم شبهها بدين الآدمي، والدين لا يسقط بالموت، فوجب أن يتساويا في الحكم
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Wednesday, July 23, 2014

1388 - أن نبي الله سليمان عليه السلام كان له ستون امرأة ، فقال : لأطوفن الليلة على نسائي فلتحملن كل امرأة ، ولتلدن فارسا يقاتل في سبيل الله ، فطاف على نسائه ، فما ولدت منهن إلا امرأة ، ولدت شق غلام . قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : لو كان سليمان استثنى لحملت كل امرأة منهن ، فولدت فارسا يقاتل في سبيل الله ، صحيح البخاري

أن نبي الله سليمان عليه السلام كان له ستون امرأة ، فقال : لأطوفن الليلة على نسائي فلتحملن كل امرأة ، ولتلدن فارسا يقاتل في سبيل الله ، فطاف على نسائه ، فما ولدت منهن إلا امرأة ، ولدت شق غلام .
قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : لو كان سليمان استثنى لحملت كل امرأة منهن ، فولدت فارسا يقاتل في سبيل الله ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7469 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
لأطوفن الليلة على نسائي: اى ان  نبي الله سليمان -عليه السلام- جامع في تلك الليلة فوق تسعين ودون مائة امرأة؛ فستون منهن كن من الحرائر وأكملهن بالسراري؛ فقد جمع الحافظ بين الروايات المذكورة في الحديث فقال في الفتح: فَمُحَصَّلُ الرِّوَايَاتِ: سِتُّونَ، وَسَبْعُونَ، وَتِسْعُونَ، وَتِسْعٌ وَتِسْعُونَ، وَمِائَةٌ. وَالْجَمْعُ بَيْنَهَا أَنَّ السِّتِّينَ كُنَّ حَرَائِرَ، وَمَا زَادَ عَلَيْهِنَّ كُنَّ سِرَارِيَ أَوْ بِالْعَكْسِ، وَأَمَّا السَّبْعُونَ فَلِلْمُبَالَغَةِ، وَأَمَّا التِّسْعُونَ وَالْمِائَةُ فَكُنَّ دُونَ الْمِائَةِ وَفَوْقَ التِّسْعِينَ، فَمَنْ قَالَ تِسْعُونَ أَلْغَى الْكَسْرَ، وَمَنْ قَالَ مِائَةً جَبَرَهُ- أي أكمل الكسر- .. وَقَدْ حَكَى وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ فِي الْمُبْتَدَأ أَنَّهُ كَانَ لِسُلَيْمَانَ أَلْفُ امْرَأَةٍ ثَلَاثُمِائَةٍ مَهِيرَةٌ، وَسَبْعُمِائَةِ سَرِيَّةٌ"
فلتحملن كل امرأة ، ولتلدن فارسا: كان -عليه الصلاة والسلام- همه الآخرة والجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، وليس همه الدنيا
شق غلام: أي نصف إنسان ليس كاملا
استثنى: اى ان يقول ان شاء الله
و قد يكون لم يقلها لأنها مستقرة في قلبه، وقول صاحبه له: قل إن شاء، كان ذلك في أثناء كلامه، وبعد فراغه من كلامه نسيها كما جاء في بعض روايات الحديث في الصحيحين: فَلَمْ يَقُلْ وَنَسِيَ.
 قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين: وَإِنَّمَا ترك سُلَيْمَان الاستثناء نِسْيَانا، فَلم يسامح بِتَرْكِهِ وَهُوَ نَبِي كريم، يقْتَدى بِهِ.
وقال الحافظ في الفتح: قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: نَبَّهَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى آفَةِ التَّمَنِّي وَالْإِعْرَاضِ عَنِ التَّفْوِيضِ. قَالَ: وَلِذَلِكَ نَسِيَ الِاسْتِثْنَاءَ لِيَمْضِيَ فِيهِ الْقَدرُ... وَمَعْنَى قَوْلِهِ: فَلَمْ يَقُلْ أَيْ بِلِسَانِهِ، لَا أَنَّهُ أَبَى أَنْ يُفَوِّضَ إِلَى اللَّهِ، بَلْ كَانَ ذَلِكَ ثَابِتًا فِي قَلْبِهِ، لَكِنَّهُ اكْتَفَى بِذَلِكَ أَوَّلًا، وَنَسِيَ أَنْ يُجْرِيَهُ عَلَى لِسَانِهِ لَمَّا قِيلَ لَهُ لِشَيْءٍ عَرَضَ لَهُ.
وقال ابن حزم في الملل والنحل: ولا يجوز أن يظن به أنه يجهل أن ذلك لا يكون إلا أن يشاء الله -عز وجل- وقد جاء في نص الحديث المذكور أنه إنما ترك إن شاء الله نسيانا، فأخذ بالنسيان في ذلك، وقد قصد الخير.
وقال الحافظ في الفتح: وَفِيهِ جَوَازُ السَّهْوِ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَأَنَّ ذَلِكَ لَا يَقْدَحُ فِي عُلُوِّ مَنْصِبِهِمْ، وَفِيهِ جَوَازُ الْإِخْبَارِ عَنِ الشَّيْءِ أَنَّهُ سَيَقَعُ وَمُسْتَنَدُ الْمُخْبِرِ الظَّنُّ مَعَ وُجُودِ الْقَرِينَةِ الْقَوِيَّةِ لِذَلِكَ
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Tuesday, July 22, 2014

1387 - لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب ، صحيح البخاري

لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا ،
ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6436 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
فيه ذم الحرص على الدنيا وحب المكاثرة بها والرغبة فيها ،
ومعنى لا يملأ جوفه إلا التراب: أنه لا يزال حريصا على الدنيا حتى يموت ، ويمتلئ جوفه من تراب قبره .
وهذا الحديث خرج على حكم غالب بني آدم في الحرص على الدنيا ، ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم : ويتوب الله على من تاب ، وهو متعلق بما قبله ، ومعناه : أن الله يقبل التوبة من الحرص المذموم وغيره من المذمومات
للمزيد

Monday, July 21, 2014

1385 - أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر علي بن أبي طالب أن يقوم على بدنه ، وأن يقسم بدنه كلها ، لحومها وجلودها وجلالها ، ولا يعطي في جزارتها شيئا ، صحيح البخاري

أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر علي بن أبي طالب أن يقوم على بدنه ، وأن يقسم بدنه كلها ، لحومها وجلودها وجلالها ، ولا يعطي في جزارتها شيئا ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:1717 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
بدنه: من َالْبُدْنَ و هي تطلق على الإبل، أو على الإبل والبقر معا
قال البغوي في شرح السنة:
فيه دليل على أن ما ذبحه قربة إلى الله تعالى لا يجوز بيع شيء منه ، فإنه عليه الصلاة و السلام لم يجوز أن يعطي الجزار شيئا من لحم هديه ، لأنه يعطيه بمقابلة عمله ، وكذلك كل ما ذبحه لله سبحانه وتعالى من أضحية وعقيقة ونحوها. وهذا إذا أعطاه على معنى الأجرة ، فأما أن يتصدق عليه بشيء منه ، فلا بأس به ، هذا قول أكثر أهل العلم
ولأن ما يدفعه إلى الجزار أجرة عوض عن عمله وجزارته ولا تجوز المعاوضة بشيء منها فأما أن دفع إليه لفقره أو على سبيل الهدية فلا بأس لأنه مستحق للأخذ فهو كغيره بل هو أولى لأنه باشرها وتاقت نفسه إليها).
قال الصنعاني في سبل السلام:
 ودل على أنه يتصدق بالجلود والجلال كما يتصدق باللحم وأنه لا يعطي الجزار منها شيئا أجرة لأن ذلك في حكم البيع لاستحقاقه الأجرة ؛ وحكم الأضحية حكم الهدي في أنه لا يباع لحمها ولا جلدها ولا يعطى الجزار منها شيئا.
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية:
من الأمور التي تكره للمضحي بعد التضحية إعطاء الجزار ونحوه أجرته من الأضحية فهو مكروه تحريما ، لأنه كالبيع بما يستهلك
للمزيد

1384 - ثلاثة يحبهم الله ، وثلاثة يشنؤهم الله : الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه ؛ والقوم يسافرون فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض فينزلون ؛ فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم ، والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو طعن ، والذين يشنؤهم الله : التاجر الحلاف ، والفقير المختال ؛ والبخيل المنان ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

ثلاثة يحبهم الله ، وثلاثة يشنؤهم الله :
الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه ؛
والقوم يسافرون فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض فينزلون ؛ فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم ،
والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو طعن ،
والذين يشنؤهم الله :
التاجر الحلاف ،
والفقير المختال ؛
والبخيل المنان ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
------------------------------------------------
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3074 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
يشنؤهم: من شنَأ فلانًا اى كرِهه وأبغضه وتجنَّبه و منها قوله تعالى:
 { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ }
{ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا }
الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه: اى الرجل الذى يجاهد فى سبيل الله مع مجموعة فلا يتراجع حتى يتم قتله او ينتصر مع اصحابه
والقوم يسافرون فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض فينزلون ؛ فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم: اى الرجل مع المجموعة المسافرة ليلاً ، فيحبوا ان ينزلوا عن دوابهم ليناموا ، فيأخذ جانباً فيصلى حتى يأتى موعد الرحيل فيوقظهم
والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو طعن: اى حتى يفرقهم الموت سواء بشكل طبيعى او غير طبيعى
التاجر الحلاف: اى كثير الحلف بالله ، و هو ما قد يؤدى بالحلف بالله كاذباً
والفقير المختال: اى الفقير المتكبر ، و لعل المراد به الفقير المتكبر عن الكسب والكد لنفسه وعياله مع القدرة عليه
البخيل المنان: مِنَ الْمِنَّةِ أَيْ يَمُنُّ على الفقراء بعد العطاء بمعنى انه يعيرهم و يذلهم بما اعطاهم
أو مِنَ الْمَنِّ بمعنى القطع لما يجب أن يوصل
و قيل انه الشخص الذى يبخل على غيره بما ليس ملكه
وقيل لا يدخل الجنة مع هذه الصفة حتى يجعل طاهرا منها إما بالتوبة عنها في الدنيا أو بالعقوبة بقدرها تمحيصا في العقبى ، أو بالعفو عنه تفضلا وإحسانا
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1383 - الأرض كلها مسجد إلا الحمام والمقبرة ، صححه الألبانى فى صحيح ابى داود

الأرض كلها مسجد إلا الحمام والمقبرة ، صححه الألبانى فى صحيح ابى داود 
------------------------------------------------
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 492 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
الأرض كلها مسجد: أي يجوز الصلاة فيها
المقبرة: موضع القبور
والحمام: هو الموضع الذي يغتسل فيه بالحميم وهو في الأصل الماء الحار ، ثم قيل لموضع الاغتسال بأي ماء كان
 والحديث يدل على منع الصلاة في المقبرة والحمام ، وقد اختلف الناس في ذلك . وأما المقبرة فذهب أحمد إلى تحريم الصلاة في المقبرة ، ولم يفرق بين المنبوشة وغيرها ، ولا بين أن يفرش عليها شيئا يقيه من النجاسة أم لا ، ولا بين أن يكون في القبور أو في مكان منفرد منها كالبيت . وإلى ذلك ذهبت الظاهرية ولم يفرقوا بين مقابر المسلمين والكفار . وذهب الشافعي إلى الفرق بين المقبرة المنبوشة وغيرها فقال : إذا كانت مختلطة بلحم الموتى وصديدهم وما يخرج منهم لم تجز الصلاة فيها للنجاسة ، فإن صلى رجل في مكان طاهر منها أجزأته . وذهب الثوري والأوزاعي وأبو حنيفة إلى كراهة الصلاة في المقبرة ، ولم يفرقوا كما فرق الشافعي ومن معه بين المنبوشة وغيرها . وذهب مالك إلى جواز الصلاة في المقبرة وعدم الكراهة ، وحديث الباب يرد عليه . والظاهر ما ذهب إليه الظاهرية والله تعالى أعلم . وأما الحمام فذهب أحمد إلى عدم صحة الصلاة فيه ، وذهب الجمهور إلى صحة الصلاة في الحمام مع الطهارة ، وتكون مكروهة ، وظاهر الحديث هو المنع
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Sunday, July 20, 2014

1382 - أن جميلة بنت سلول أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: والله ما أعتب على ثابت في دين ولا خلق ولكني أكره الكفر في الإسلام لا أطيقه بغضا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أتردين عليه حديقته قالت: نعم فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ منها حديقته ولا يزداد ، صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه

أن جميلة بنت سلول أتت النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت: والله ما أعتب على ثابت في دين ولا خلق ولكني أكره الكفر في الإسلام لا أطيقه بغضا
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أتردين عليه حديقته
قالت: نعم
فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ منها حديقته ولا يزداد ، صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1686 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
أكره الكفر في الإسلام:  تعنى كفر العشير ، بمعنى أنها تقصر في حقه ولا تقوم بما أوجب الله عليها من طاعة زوجها وحسن عشرته
الحديث يتكلم عن اول حالة خلع فى الأسلام ، و هو ان تطلب الزوجة من زوجها ان يطلقها فى حالة عدم قدرتها على الأستمرار معه و ان تعطيه ما اهداه اليها عند الزواج
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1378 - عن بريدة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فنزل فأخذهما فصعد بهما المنبر ثم قال: صدق الله ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) رأيت هذين فلم أصبر ثم أخذ في الخطبة ، صححه الألبانى فى صحيح ابى داود

عن بريدة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان
فنزل فأخذهما فصعد بهما المنبر ثم قال:
صدق الله ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) رأيت هذين فلم أصبر ثم أخذ في الخطبة ، صححه الألبانى فى صحيح ابى داود
------------------------------------------------
الراوي: بريدة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1109 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
قميصان: مثنى قميص و هو الجلباب
أخذ في الخطبة: اخذ يكمل الخطبة
و الحديث مما يستدل به على جواز قطع الخطبة ، والنزول من المنبر عند الحاجة 
للمزيد

1377 - قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع ، وإني أتكشف ، فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك .فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها ، صحيح البخاري

قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ،
قال : هذه المرأة السوداء ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع ، وإني أتكشف ، فادع الله لي ،
قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك .فقالت : أصبر ،
فقالت : إني أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5652 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
إني أصرع: من الصرع
وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ: بمثناة وتشديد المعجمة من التكشف ، وبالنون الساكنة مخففا من الانكشاف ، والمراد أنها خشيت أن تظهر عورتها وهي لا تشعر
وفي الحديث فضل من يصرع ، وأن الصبر على بلايا الدنيا يورث الجنة ، وأن الأخذ بالشدة أفضل من الأخذ بالرخصة لمن علم من نفسه الطاقة ولم يضعف عن التزام الشدة ، وفيه دليل على جواز ترك التداوي ، وفيه أن علاج الأمراض كلها بالدعاء والالتجاء إلى الله أنجع وأنفع من العلاج بالعقاقير ، وأن تأثير ذلك وانفعال البدن عنه أعظم من تأثير الأدوية البدنية ، ولكن إنما ينجع بأمرين : أحدهما من جهة العليل وهو صدق القصد ، والآخر من جهة المداوي وهو قوة توجهه وقوة قلبه بالتقوى والتوكل
قيل فى معنى الحديث انه يستحب لمن ابتلاه الله بمرض او بلاء ان يصبر و يحتسب اجره ، و هذا لا يمنع من التداوى و اتخاذ اسباب العلاج
و لكن ربما يكون المفهوم ان يكون عند الأنسان ثقة فى ربه ، انه اذا ابتلاه فى صحته فلا بد ان يكون فى هذا الأبتلاء الخير لهذا الشخص ، ربما بمنعه عن فعل محرم ، او لتقريبه الى الله اكثر ، و ربما ليعرفه بحقيقة شخصيات من حوله ، او ليطهره من المعاصى
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1376 - ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى . إنهم يجعلون له ندا ، ويجعلون له ولدا ، وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم ، صحيح مسلم

ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى .
إنهم يجعلون له ندا ، ويجعلون له ولدا ، وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2804 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
أصبر على أذى: من الصبر ، و ‏هو بمعنى الْحِلْم , أو أطلق الصبر لأنه بمعنى المنع والمراد به منع العقوبة على مستحقها عاجلا وهذا هو الْحِلْم
نداً: المثيل والنظير
قال العلماء : معناه : أن الله تعالى واسع الحلم حتى على الكافر الذي ينسب إليه الولد والند
قال المازري : حقيقة الصبر منع النفس من الانتقام أو غيره ، فالصبر نتيجة الامتناع فأطلق اسم الصبر على الامتناع في حق الله تعالى لذلك
قال القاضي : والصبور من أسماء الله تعالى وهو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام ، وهو بمعنى الحليم في أسمائه سبحانه وتعالى ، والحليم هو الصفوح مع القدرة على الانتقام
للمزيد

Saturday, July 19, 2014

1374 - عن حكيم بن حزام : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت: يأتيني الرجل يسألني من البيع ما ليس عندي أبتاع له من السوق ثم أبيعه ؟ قال: لا تبع ما ليس عندك ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذى

عن حكيم بن حزام : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت: يأتيني الرجل يسألني من البيع ما ليس عندي أبتاع له من السوق ثم أبيعه ؟
قال: لا تبع ما ليس عندك ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذى
------------------------------------------------
الراوي: حكيم بن حزام المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1232 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
المنهي عنه أن يبيع الإنسان ما ليس عنده ، بحيث يبيع ويتعاقد هو والمشتري ، أو يقبض النقود مِن المشتري قبل أن يمتلك البضاعة .
وأما إذا كانت البضاعة في السوق ، وينوي البائع أن يأتي بها ليكمل للمشتري ما يُريد ؛ فيجوز ، بشرط أن لا يقبض مِن المشتري شيئا حتى يَحوز البضاعة
وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله :
في بعض المحلات التجارية الآن يذهب المشتري لشراء سلعة ما من البائع ، فيقول له البائع : انتظر قليلاً ويذهب ويأتي بالسلعة مِن مَحلّ آخر . فما حكم هذا ؟ وهل يدخل في السَّلَم الحال ، أم لا؟
فأجاب رحمه الله :
أما إذا تعاقدا فهذا لا يجوز ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تَبِع ما ليس عندك " ، وأما إذا تواعدا وقال : ائتني بعد العصر مثلاً ، وهو طلبها منه الصباح على نِيّة أنه سيشتري هذه السلعة ويبيعها عليه بعد العصر , فهذا بلا بأس به ؛ لأنه لم يحصل عقد .
المهم ألاَّ يكون بينهما عقد قبل أن تُحْضَر السلعة , وَوَعْد كُلّ واحد منهما لا يُلْزِم الآخر .
والله تعالى أعلم
للمزيد

1373 - عن عبد الله رضي الله عنه قال : كانوا يبتاعون الطعام في أعلى السوق ، فيبيعونه في مكانهم ، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيعوه في مكانه حتى ينقلوه ، صحيح البخاري

عن عبد الله رضي الله عنه قال : كانوا يبتاعون الطعام في أعلى السوق ، فيبيعونه في مكانهم ، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيعوه في مكانه حتى ينقلوه ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2167 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
اختلف العلماء في التصرف في المبيع المعين قبل قبضه على خمسة أقوال:
القول الأول:
يجوز بيع العقار قبل القبض دون المنقول وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف
القول الثاني:
لا يجوز التصرف في المبيع المعين قبل القبض مطلقاً، عقاراً كان أو منقولاً، وهو قول محمد بن الحسن، وزفر من الحنفية، ومذهب الشافعية، ورواية عن أحمد، وهو قول ابن حزم، ورجحه ابن تيمية وابن القيم
القول الثالث:
لا يجوز بيع الطعام المكيل أو الموزون قبل قبضه، وقبضه يكون بكيله أو وزنه، وهذا هو المشهور من مذهب المالكية
القول الرابع:
لا يجوز بيع المكيل أو الموزون أو المعدود أو المذروع، وكذا ما اشتري بصفة أو رؤية متقدمة قبل قبضه، وهو المشهور من مذهب الحنابلة
القول الخامس:
لا يجوز بيع الطعام الربوي فقط قبل قبضه، وأما غير الربوي من الطعام فيجوز بيعه قبل قبضه، وهو رواية عن مالك
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Friday, July 18, 2014

1372 - كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق ، فقال رجل : يا أبا القاسم ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : سموا باسمي ، ولا تكنوا بكنيتي ، صحيح البخاري

كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق ، فقال رجل : يا أبا القاسم ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقال : سموا باسمي ، ولا تكنوا بكنيتي ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3537 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
الكُنْيةُ : ما يجعل عَلَمًا على الشَّخص غير الاسم واللقب ، نحو : أَبو الحسن ، وأُمُّ الخير ، وتكون مُصدَّرة بلفظ أَب أَو ابن أَو بنت ، أَو أَخ أَو أَخت ، أو عمّ أَو عمّة ، أو خال أو خالة .
وتستعمل مع الاسم واللقب أو بدونهما ؛ تفخيمًا لشأن صَاحبها أن يذكر اسمُهُ مجرَّدًا .
وتكون لأشراف الناس ، وربما كُنِيَ الوليد تفاؤلا
و هذا الحديث له نفس المعنى للحديث الذى يتكلم عن رجل أتى النبي  صلى الله عليه وسلم  فقال: يا رسول الله ولد لي غلام فسميته القاسم  فقالت  الأنصار  لا نكنيك  أبا القاسم  فقال النبي  صلى الله عليه وسلم  أحسنت  الأنصار  سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي
ولكن لتعلم أنَّ العلماء قد اختلفوا في المُراد بهذا الحديث ـ بعد إجماعهم على جواز التسمي باسمه صلى الله عليه و سلم و هو "محمد":
- فقال بعضهم: لا يجوز الجمع بين اسمه وكنيته  للشخص الواحد؛ فإذا أفرد أحدهما عن الآخر فلا بأس؛ كأن يتسمى شخصٌ بالاسم ولا يتكنى بالكنية، أو يتكنى بالكنية ولا يتسمى بالاسم. فلا بأس بذلك.
- وقال بعضهم: بل يجوز الجمع بين اسمه وكنيته  للشخص الواحد، ولا كراهة في ذلك؛ وإنما هذا النهي كان في حال حياته  فقط؛ لمنع الالتباس. أما بعد وفاته  فلا منع ولا كراهة.
هذا في الجمع بين الاسم والكنية، فبإفراد الكنية من باب أولَى.
- وقال آخرون: يكره التكني بكنيته  مطلقًا، سواءً كان اسمه محمدًا أو غيرَه، (أي: سواءً جمع الكنية إلى الاسم أو أفردها).
فالأقوال في المسألة (أعني: التكني بكنيته ) طرفان ووسط: المنع مطلقًا، الجواز مطلقًا، التفصيل السابق (وهو المذهب الأول: الجواز حال إفراد الكنية عن الاسم).
وراجع ـ للاستزادة ـ كلام الإمام ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه «تحفة المودود في أحكام المولود».
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه
للمزيد

1370 - ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ، ويقول خيرا وينمي خيرا . قال ابن شهاب : ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث : الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها ، صحيح مسلم

ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ، ويقول خيرا وينمي خيرا .
قال ابن شهاب : ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث : الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: أم كلثوم بنت عقبة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2605 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً: فالإنسان إذا قصد الإصلاح بين الناس وقال للشخص : إن فلاناً يثني عليك ويمدحك ويدعو لك وما أشبه ذلك من الكلمات ، فإن ذلك لا بأس به
التورية: بمعنى أن يظهر للمخاطب غير الواقع ، لكنه له وجه صحيح ، كأن يعني بقوله مثلاً : فلان يثني عليك أي : على جنسك وأمثالك من المسلمين ، فإن كل إنسان يثني على المسلمين من غير تخصيص
الكذب في الحرب: هو أيضاً نوع من التورية مثل أن يقول للعدو : إن ورائي جنوداً عظيمة وما أشبه ذلك من الأشياء التي يرهب بها الأعداء
حديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها: هي أن يحدث الرجل زوجته وتحدث المرأة زوجها ، وهذا أيضاً من باب التورية ، مثل أن يقول لها  : إنك من أحب الناس إليّ ، وإني أرغب في مثلك ، وما أشبه ذلك من الكلمات التي توجب الألفة والمحبة بينهما .
ولكن مع هذا لا ينبغي فيما بين الزوجين أن يكثر الإنسان من هذا الأمر ؛ لأن المرأة إذا عثرت على شيء يخالف ما حدثها به ، فإنه ربما تنعكس الحال وتكرهه أكثر مما كان يتوقع ، وكذلك المرأة مع الرجل
للمزيد

1369 - لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه . ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه . وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له ، صحيح مسلم

لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه . ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه .
وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1026 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
لا تصوم امرأة: أي نفلا او تطوعاً لئلا يفوت على الزوج الاستمتاع بها

وبعلها شاهد: أي زوجها حاضر معها في بلدها
  
إلا بإذنه: تصريحا أو تلويحا

ولا تأذن: أحدا من الأجانب أو الأقارب حتى النساء
.
في بيته: أي في دخول بيته

إلا بإذنه: وفي معناه العلم برضاه

وما أنفقت من كسبه من غير أمره فلها نصف أجره: معناه انه يجوز للزوجة أن تتصدّق من مال زوجها بدون علمه ، إذا علمت أنه عادة لا يُمانِع فى ذلك
و ذلك من غير أمره الصريح في ذلك القدر المعين ، بأن يكون معها إذن عام سابق متناول لهذا القدر من الأنفاق وغيره ، وذلك الإذن الذي قد بيناه سابقا إما بالصريح وإما بالعرف لا بد من هذا التأويل ؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - جعل الأجر مناصفة .
ومعلوم أنها إذا أنفقت من غير إذن صريح ولا معروف من العرف فلا أجر لها بل عليها وزر فتعين تأويله .
واعلم أن هذا كله مفروض في قدر يسير يعلم رضاء المالك به في العادة ، فإن زاد على التعارف لم يجز
لهذا أشار - صلى الله عليه وسلم - أن قدر الانفاق يُعلم رضا الزوج به في العادة ، وبينه بالطعام أيضا على ذلك ؛ لأنه يسمح به في العادة بخلاف الدراهم والدنانير في حق أكثر الناس وفي كثير من الأحوال
للمزيد

Thursday, July 17, 2014

1348 - تعاهدوا القرآن ، فوالذي نفسي بيده ، لهو أشد تفصيا من الإبل من عقلها ، صحيح البخارى

تعاهدوا القرآن ، فوالذي نفسي بيده ، لهو أشد تفصيا من الإبل من عقلها ، صحيح البخارى
------------------------------------------------
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:5033 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 تَعَاهُدُوا: من التعاهد و هى العناية و الأهتمام
التفصي : التخلص يقال : تفصى فلان من البلية : إذا تخلص منها ، ومنه : تفصى النوى من التمرة : إذا تخلص منها ، أي : إن القرآن أشد تفلتا من الصدور من النعم إذا أرسلت من غير عقال
عُقُلهَا: جمع عِقَال بكسر أوله وهو الحبل
و الحديث يشبه دراسة القرآن واستمرار تلاوته بربط البعير الذي يخشى منه أن يشرد ، فما دام التعاهد موجودا فالحفظ موجود ، كما أن البعير ما دام مشدودا بالعقال فهو محفوظ ، وخص الإبل بالذكر ; لأنها أشد الحيوانات الإنسية نفارا ، وفيه حض على درس القرآن وتعاهده
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Wednesday, July 16, 2014

1346 - الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة : الأجر والمغنم ، صحيح البخارى

الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة : الأجر والمغنم ، صحيح البخارى
------------------------------------------------
الراوي: عروة بن أبي الجعد البارقي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2852 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 المغنم المقترن بالأجر إنما يكون من الخيل بالجهاد ، ولم يقيد ذلك بما إذا كان الإمام عادلا فدل على أن لا فرق في حصول هذا الفضل بين أن يكون الغزو مع الإمام العادل أو الجائر
و الله تعالى اعلم
للمزيد