Tuesday, January 7, 2014

825 - أُوَيسُ بنُ عامرٍ

كان عمر بن الخطاب ، إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن ، سألهم : أفيكم أُوَيسُ بنُ عامرٍ؟ حتى أتى على أُوَيسُ .
 فقال : أنت أُوَيسُ بنُ عامرٍ؟ قال : نعم .
 قال : من مراد ثم من قرن ؟ قال : نعم .
 قال : فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال : نعم .
 قال : لك والدة ؟ قال : نعم .
 قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ، ثم من قرن .
 كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم .
 له والدة هو بها بر .
 لو أقسم على الله لأبره .
 فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل.
 فاستغفر لي .
 فاستغفر له .
 فقال له عمر : أين تريد ؟
قال : الكوفة .
 قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال : أكون في غبراء الناس أحب إلي .
 قال : فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم .
 فوافق عمر .
 فسأله عن أويس .
 قال : تركته رث البيت قليل المتاع .
 قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن .
 كان به برص فبرأ منه .
 إلا موضع درهم .
 له والدة هو بها بر .
 لو أقسم على الله لأبره .
 فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل
فأتى أويسا فقال : استغفر لي .
 قال : أنت أحدث عهدا بسفر صالح .
 فاستغفر لي .
 قال : استغفر لي .
 قال : أنت أحدث عهدا بسفر صالح .
 فاستغفر لي .
 قال : لقيت عمر ؟ قال : نعم .
 فاستغفر له .
 ففطن له الناس .
 فانطلق على وجهه .
 قال أسير : وكسوته بردة .
 فكان كلما رآه إنسان قال : من أين لأويس هذه البردة ؟ ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: أسير بن جابر المحدث: مسلم  - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2542 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
أمداد أهل اليمن: هم الجماعة الغزاة الذين يمدون جيوش الإسلام في الغزو ، واحدهم مدد
من مراد ثم من قرن؟: و هو سؤال عن نسبه ، من هذه القبائل
البَرِصَ: هو مرض عبارة عن بياض يُصيبُ الجلد
 غبراء الناس: أي ضعافهم وصعاليكهم وأخلاطهم الذين لا يؤبه لهم ، وهذا من إيثار الخمول وكتم حاله
أحدث عهدا بسفر صالح: اى انك رجعت قريباً من الحج ، فانت اولى بان تدعو لى
 رث البيت: هو بمعنى الرواية الأخرى : ( قليل المتاع ) . والرثاثة والبذاذة بمعنى ، وهو حقارة المتاع وضيق العيش . وفي حديثه فضل بر الوالدين وفضل العزلة وإخفاء الأحوال
الحديث يتكلم عن أُوَيسُ بنُ عامرٍ: و هو أويس بن عامر بن جزء بن مالك المرادي ثم القرني الزاهد المشهور. أدرك رسول الله  ولم يره وسكن الكوفة وهو من كبار تابعيها، ومن أفضل التابعين، على خلاف، قال أحمد: هو سعيد بن المسيب، وقيل: هو أويس القرني، وقيل: الحسن البصري والصواب: أويس لما في صحيح مسلم: أن خير التابعين رجل يقال له: "أويس" وبعضهم قال: الأعلم ابن المسيب، والأزهد والعابد: أويس.
عاش أويس بن عامر في اليمن، وانتقل إلى الكوفة
لأويس القرني مكانة عظيمة يعرفها الصحابة رضوان الله عليهم لما سمعوه من النبي ، ولقد أفرد الإمام مسلم في صحيحه بابًا من فضائل أويس القرني
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment