Tuesday, January 14, 2014

845 - أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا اؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فج

 
أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها :
 إذا اؤتمن خان ،
وإذا حدث كذب ،
وإذا عاهد غدر ،
وإذا خاصم فجر ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 34 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
كان منافقا خالصا: النفاق لغة مخالفة الظاهر للباطن، وفي الشرع إن كانت المخالفة في اعتقاد الإيمان فهو نفاق الكفر، وهو المقصود عند الإطلاق في القرآن الكريم، وإن كانت المخالفة في أمور الشرع الأخرى فهو نفاق العمل ويقع في القول وفي الفعل وفي الترك، وتتفاوت مراتبه
 
ومن كانت فيه خصلة منهن: الخصلة بفتح الخاء تطلق على الفضيلة والرذيلة، والمراد هنا الرذيلة
 
 
إذا اؤتمن خان: المؤتمن والمؤتمن عليه محذوفان للتعميم، أي إذا ائتمنه أي أحد على أي شيء من مال أو عرض أو سر، خان الأمانة وتصرف فيها على خلاف الشرع.
 
وإذا حدث كذب: المخاطب بالكذب والحديث المكذوب محذوفان للتعميم أيضا، وهذا الأسلوب مع التعبير بـ"إذا" يدل على تكرر الفعل فيكون المقصود من اعتاد ذلك وصار له ديدنا.
 
وإذا عاهد غدر: يقال: عاهده إذا أعطاه الأمان والموثق، ويقال: غدره وغدر به إذا خانه ولم يف له بما التزم.
 
وإذا خاصم فجر: الفجور الميل عن الحق، والاتجاه نحو المعصية والخروج عن الحدود الشرعية
 
أربع من خصال السوء، لا تليق بالمسلم الذي يطابق ظاهره باطنه، الذي يتجنب الخداع والمراوغة، أربع تمثل آفة اللسان وآفة النية وآفة الجوارح، أربع من اجتمعت فيه كان منافقا خالصا، تكامل نفاقه، ومن كانت فيه خصلة منها كان فيه ربع النفاق حتى يتركها، فإن تركها إلى غير رجعة، وتجنب العودة إليها تطهر من النفاق.
إحداها الكذب في الحديث إذا كثر وأصبح عادة وشأنا في أغلب ما يخبر به،
وثانيتها الغدر في العهود والإخلال بالمواثيق والنكث بعد إعطاء الأمان، وعدم الوفاء بالعقود،
وثالثتها الخلف في المواعيد وتبييت هذا الخلف، والعزم على عدم الحفاظ عليها، والتهاون فيها، وتعمد الإخلال بها،
رابعة الأثافي، وخاتمة السوء وقبيحته، الفجور عند المخاصمة والخروج عن حدود الشرع والآداب عند الاختلاف، ببذاءة في اللسان وخبث في الطوية، ومبالغة وإسراف في الكيد والنكاية والإيذاء
 
و المخاصمة فهي على ثلاثة أحوال:
مخاصمة للوصول إلى حق
ومخاصمة للوصول إلى غير حق، أي إلى حق الغير،
ومخاصمة بغير علم فالمخاصمة للوصول إلى حق،
الأولى تركها، حيث أمكن الوصول إلى الحق بغيرها، لأنها تشوش الخاطر، وتوغر الصدر، وفيها تفويت لطيب الكلام ولين الخلق.
والمخاصمة للوصول إلى حق الغير هي المقصودة في الحديث،
والمخاصمة بغير علم مذمومة لما فيها من الأضرار الكثيرة
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment