Monday, January 27, 2014

936 - الاستئذان ثلاث . فإن أذن لك ، وإلا فارجع

 
جاء أبو موسى إلى عمر بن الخطاب فقال : السلام عليكم . هذا عبدالله بن قيس . فلم يأذن له .
فقال : السلام عليكم . هذا أبو موسى .
السلام عليكم . هذا الأشعري .
ثم انصرف .
فقال عمر : رُدُّوا عَلَيَّ . رُدُّوا عَلَيَّ .
فجاء فقال : يا أبا موسى ما ردك ؟ كنا في شغل .
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الاستئذان ثلاث . فإن أذن لك ، وإلا فارجع .
قال : لتأتيني على هذا ببينة . وإلا فعلت وفعلت .
فذهب أبو موسى .
قال عمر : إن وجد بينة تجدوه عند المنبر عشية .
وإن لم يجد بينة فلم تجدوه . فلما أن جاء بالعشي وجدوه .
قال : يا أبا موسى ما تقول ؟ أقد وجدت ؟
قال : نعم . أبي بن كعب .
قال : عدل .
 قال : يا أبا الطفيل ما يقول هذا ؟
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك يا ابن الخطاب فلا تكونن عذابا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال : سبحان الله إنما سمعت شيئا . فأحببت أن أتثبت ، صحيح مسلم
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2154 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
عمر بن الخطاب: عندما كان خليفة للمسلمين
 
فلم يأذن له: وكأن عمر كان مشغولا بأمر من أمور المسلمين
 
رُدُّوا عَلَيَّ: اى رُدُّوه عَلَيَّ ، او اطلبوا منه الدخول و العودة ، عندما انتبه لذلك
 
يا أبا موسى ما ردك ؟ كنا في شغل: اى لماذا انصرفت ، فقد كنت مشغولاً وقتها ، فلماذا لم تنتظر حتى افرغ
 
الاستئذان ثلاث . فإن أذن لك ، وإلا فارجع: اى انك تستأذن للدخول ثلاث مرات ، فان لم يؤذن لك ترجع
 
ببينة: اى بدليل فيما نقلت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، لأنه لم يعرفه من قبل
 
وإلا فعلت وفعلت: كنوع من التهديد
 
عَشِيَّةُ: أول ظلام الليل او من المغرب إلى آخر العتمة
 
عدل: اى ان أبي بن كعب شاهد عدل تقبل شهادته
 
فلا تكونن عذابا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال : سبحان الله إنما سمعت شيئا . فأحببت أن أتثبت: اى يا ابن الخطاب. لا تشتد ولا تكن عذاباً على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تشك فيهم وفي صدقهم، ولا تتوعدهم بمثل هذا الوعيد، قال له عمر: يا سبحان الله!! ما أخطأت. سمعت شيئاً لم أحفظه، فأردت أن أتثبت. ماذا حصل؟ أنا لم أتهم أبا موسى بالكذب، والله إن أبا موسى لأمين على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني أردت أن لا يتجرأ الناس على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتهت القضية بالحفاظ على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم علماً وعملاً
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment