Tuesday, January 7, 2014

820 - سألت أنسا رضي الله عنه ، عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما كنت أحب أن أراه من الشهر صائما إلا رأيته ، ولا مفطرا إلا رأيته ، ولا من الليل قائما إلا رأيته ، ولا نائما إلا رأيته ، ولا مسست خزة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا شممت مسكة ولا عبيرة أطيب رائحة من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم

 
سألت أنسا رضي الله عنه ، عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما كنت أحب أن أراه من الشهر صائما إلا رأيته ، ولا مفطرا إلا رأيته ، ولا من الليل قائما إلا رأيته ، ولا نائما إلا رأيته ،
ولا مسست خزة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولا شممت مسكة ولا عبيرة أطيب رائحة من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1973 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
 ما كنت أحب أن أراه من الشهر صائما إلا رأيته: يعني أن حاله في التطوع بالصيام والقيام كان يختلف ، فكان تارة يقوم من أول الليل ، وتارة في وسطه وتارة من آخره ، كما كان يصوم تارة من أول الشهر وتارة من وسطه وتارة من آخره ، فكان من أراد أن يراه في وقت من أوقات الليل قائما أو في وقت من أوقات الشهر صائما فراقبه المرة بعد المرة فلا بد أن يصادفه قام أو صام على وفق ما أراد أن يراه ، هذا معنى الخبر ، وليس المراد أنه كان يسرد الصوم ولا أنه كان يستوعب الليل قياما
 
مسست:  اى لمسته بيدى
 
خزة: مفرد و الجمع خَزّ ، و هو  ما ينسج من صوف أو حرير خالص
وفي الأصل : الخز  اسم دابة ، ثم سمي الثوب المتخذ من وبره خزا ، والواحدة منه : خزة
وقال ابن الأثير : الخز المعروف أولا ثياب تنسج من صوف وإبريسم ، وهي مباجة ، وقد لبسها الصحابة ، رضي الله تعالى عنهم ، والتابعون ، ومنه النوع الآخر وهو المعروف الآن فهو حرام لأن جميعه معمول من الإبريسم ، وهو المراد من الحديث . ( قوم يستحلون الخز والحرير )
 
ذكر ما يستفاد منه فيه : استحباب التنفل بالليل . وفيه : استحباب التنفل بالصوم في كل شهر وأن الصوم النفل مطلق لا يختص بزمان إلا ما نهي عنه .
وفيه : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يصم الدهر ولا قام الليل كله ، وإنما ترك ذلك لئلا يقتدى به فيشق على الأمة ، وإن كان قد أعطي من القوة ما لو التزم ذلك لاقتدر عليه ، لكنه سلك من العبادة الطريقة الوسطى فصام وأفطر وأقام ونام .
وأما طيب رائحته ، فإنما طيبها الرب عز وجل لمباشرته الملائكة ولمناجاته لهم
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment