Monday, January 13, 2014

832 - ألا أدلكم على شيء يكفر الخطايا ، ويزيد في الحسنات ؟

 
ألا أدلكم على شيء يكفر الخطايا ، ويزيد في الحسنات ؟
قالوا : بلى يا رسول الله
قال : إسباغ الوضوء والطهور في المكاره ، وكثرة الخطا إلى هذا المسجد ، والصلاة بعد الصلاة ،
وما من أحد يخرج من بيته متطهرا ؛ يأتي المسجد ، فيصلي مع المسلمين أو مع الإمام ، ثم ينتظر الصلاة التي بعد ؛ إلا قالت الملائكة : اللهم ! اغفر له ، اللهم ! ارحمه .
فإذا قمتم إلى الصلاة ؛ فاعدلوا صفوفكم ، وسدوا الفرج . فإذا كبر الإمام فكبروا ؛ فإني أراكم من ورائي ،
وإذا قال : سمع الله لمن حمده ؛ فقولوا : ربنا ولك الحمد .
وخير صفوف الرجال المقدم ، وشر صفوف الرجال المؤخر ،
وخير صفوف النساء المؤخر ، وشر صفوف النساء المقدم ،
يا معشر النساء إذا سجد الرجال ؛ فاخفضن أبصاركن عن عورات الرجال .
فقلت لعبد الله بن أبي بكر : ما يعني بذلك ؟ قال : ضيق الأزر ، صححه الألبانى فى صحيح الموارد
------------------------------------------------
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الموارد - الصفحة أو الرقم: 355 خلاصة الدرجة: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
اسباغ الوضوء على المكاره: هو إتمامه على أحسن طريقة رغم وجود ما يُصًعِّب الغسل كالبرد مثلا
و لا بأس بتسخين الماء للوضوء،
فالماء المسخن داخل في جملة المياه التي أمر الناس أن يتطهروا بها.
و تسخين الماء لدفع برده ليقوي على العبادة لا يمنع من حصول الثواب المذكور.
فلا إفراط ولا تفريط والشرع لم يتعبدنا بالمشاق
 
كثرة الخطا إلى المساجد: اى ان الأجر العظيم في المشي إلى المسجد , وأن أعظم المصلين أجراً أبعدهم منزلاً لحصول كثرة الخُطَا الذي من ثمرته حصول الثواب , وكثرتها تكون ببعد الدار , كما تكون بكثرة التردد إلى المسجد
 
انتظار الصلاة بعد الصلاة: قال القاري في المرقاة: وانتظار الصلاة ـ أي: وقتها أو جماعتها بعد الصلاة: يعني إذا صلى بالجماعة أو منفردا، ثم ينتظر صلاة أخرى ويعلق فكره بها بأن يجلس في المسجد أو في بيته ينتظرها، أو يكون في شغله وقلبه معلق بها فذلكم الرباط
 
فذلكم الرباط : أي الرباط المرغب فيه ، وأصل الرباط الحبس على الشيء كأنه حبس نفسه على هذه الطاعة .
قيل : ويحتمل أنه أفضل الرباط كما قيل الجهاد جهاد النفس ، ويحتمل أنه الرباط المتيسر الممكن أي أنه من أنواع الرباط
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

No comments :

Post a Comment