Wednesday, January 15, 2014

875 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صومه ؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال عمر رضي الله عنه : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا ، وببيعتنا بيعة . فسُئل عن صيام الدهر ؟ فقال : لا صام ولا أفطر ( أو ما صام وما أفطر ) فسُئل عن صوم يومين وإفطار يوم ؟ قال : ومن يطيق ذلك ؟ وسُئل عن صوم يوم وإفطار يومين ؟ قال : ليت أن الله قوانا لذلك وسُئل عن صوم يوم وإفطار يوم ؟ قال : ذاك صوم أخي داود ( عليه السلام )

 
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صومه ؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال عمر رضي الله عنه : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا ، وببيعتنا بيعة .
 فسُئل عن صيام الدهر ؟
فقال : لا صام ولا أفطر ( أو ما صام وما أفطر )
فسُئل عن صوم يومين وإفطار يوم ؟
قال : ومن يطيق ذلك ؟
وسُئل عن صوم يوم وإفطار يومين ؟
قال : ليت أن الله قوانا لذلك
وسُئل عن صوم يوم وإفطار يوم ؟
قال : ذاك صوم أخي داود ( عليه السلام )
وسُئل عن صوم الاثنين ؟
قال : ذاك يوم ولدت فيه . ويوم بعثت أو أنُزل عليّ فيه
فقال : صوم ثلاثة من كل شهر ، ورمضان إلى رمضان ، صوم الدهر
وسُئل عن صوم يوم عرفة ؟
فقال : يُكفر السنة الماضية والباقية
وسُئل عن صوم يوم عاشوراء ؟
فقال : يُكفر السنة الماضية ، صحيح مسلم
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1162 خلاصة الدرجة: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما سبب غضبه صلى الله عليه وسلم أنه كره مسألته ; لأنه يحتاج إلى أن يجيبه ويخشى من جوابه مفسدة , وهي أنه ربما اعتقد السائل وجوبه أو استقله أو اقتصر عليه , وكان يقتضي حاله أكثر منه , وإنما اقتصر عليه النبي صلى الله عليه وسلم لشغله بمصالح المسلمين وحقوقهم وحقوق أزواجه وأضيافه والوافدين إليه , لئلا يقتدي به كل أحد فيؤدي إلى الضرر في حق بعضهم , وكان حق السائل أن يقول : كم أصوم أو كيف أصوم ؟ فيخص السؤال بنفسه ليجيبه بما تقتضيه حاله , كما أجاب غيره بمقتضى أحوالهم. والله أعلم .قاله النووي في شرح مسلم
 
قال لا صام ولا أفطر أو لم يصم ولم يفطر: فقيل هذا دعاء عليه كراهة لصنيعه وزجرا له عن فعله , والظاهر أنه إخبار , فعدم إفطاره ظاهر , وأما عدم صومه فلمخالفته السنة , وقيل ; لأنه يستلزم صوم الأيام المنهية وهو حرام .
 وقيل ; لأنه يتضرر وربما يفضي إلى إلقاء النفس إلى التهلكة وإلى العجز عن الجهاد والحقوق الأخر
 
ليت أن الله قوانا لذلك: قال القاضي : قيل : معناه : وددت أن أمتي تطوقه ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يطيقه وأكثر منه ، وكان يواصل ويقول : إني لست كأحدكم إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني ، قلت : ويؤيد هذا التأويل قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الثانية : ليت أن الله قوانا لذلك ، أو يقال : إنما قاله لحقوق نسائه وغيرهن من المسلمين المتعلقين به والقاصدين إليه
 
صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ، والسنة التي بعده: معناه : يكفر ذنوب صائمه في السنتين ، قالوا : والمراد بها الصغائر ، وسبق بيان مثل هذا في تكفير الخطايا بالوضوء ، وذكرنا هناك أنه إن لم تكن صغائر يرجى التخفيف من الكبائر ، فإن لم يكن رفعت درجات
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment