Sunday, January 26, 2014

930 - ثلاثة من السعادة ، وثلاثة من الشقاء ، فمن السعادة : المرأة الصالحة ؛ تراها فتعجبك ، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون وطيئة ؛ فتلحقك بأصحابك ، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق . ومن الشقاء : المرأة تراها فتسوؤك ، وتحمل لسانها عليك ، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك ، والدابة تكون قطوفا ، فإن ضربتها أتعبتك ، وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك ، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق

 
ثلاثة من السعادة ، وثلاثة من الشقاء ،
فمن السعادة :
المرأة الصالحة ؛ تراها فتعجبك ، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك ،
والدابة تكون وطيئة ؛ فتلحقك بأصحابك ،
والدار تكون واسعة كثيرة المرافق .
ومن الشقاء :
المرأة تراها فتسوؤك ، وتحمل لسانها عليك ، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك ،
والدابة تكون قطوفا ، فإن ضربتها أتعبتك ، وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك ،
والدار تكون ضيقة قليلة المرافق ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع
------------------------------------------------
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3056 خلاصة حكم المحدث: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
 
ثلاثة من السعادة: أي كلُّ أمرٍ من هذه الأمور الثلاثة فيه سعادةٌ لصاحبه، وسرُّ هذه السعادة أنَّ كلَّ أمرٍ من هذه الأمور الثلاثة مُلازِم للإنسان؛ فلا يُفارِقه الإنسان تقريبًا إلا ويَعُود إليه مرَّة أخرى، فصُحبة الزوجة أو المسكن، أو المركب، صُحبة حياة وملازمة دائمة.
 
وهذه السعادة وإن كانت سعادة دنيويَّة وثمرتها عاجلة، إلاَّ أنَّ أسبابها ووجودها من أعظم ما يُعِين العبدَ على أمرِ دينه وآخرته
 
المرأة الصالحة: فالمرأة الصالحة خيرُ مَتاع الدنيا، كما قال - صلى الله عليه وسلم
فمع كون المرأة الصالحة مَتاعًا دنيويًّا بما تُدخِله على زوجها من سُرُور وبهجة، وبما تحمل معه من هُمُوم ومَشاكِل، فهي كذلك تُعِين زوجَها على أمر الآخرة
وكذلك من سعادة المرأة المسلمة الزوج الصالح، وهو الذي يَكفِي امرأتَه مُؤَنَ الحياة، ويُعِينها على أمر دينها
 
 والدار تكون واسعة كثيرة المرافق: فالمسكن الواسِع أبهج للنفوس وأحبُّ إليها؛ لأنَّ في السعة عامَّة راحةً نفسيَّة، كما أن الدار الواسِعَة أجمع لحاجات أصحابها
 
والدابة تكون وطيئة: اى الدابة او الناقة التى يستخدمها للتنقل تكون مطيعة و سريعة ، وفي زماننا هذا اختلفت الدواب ، لكن منها كذلك ما هو هَنِيء مُرِيح لصاحبه، ومنها ما هو سيِّئ مُتعب.
 
والمركب الهَنِيء عادة لا يُؤَخِّر صاحبه عن مقصده وحاجته، كما لا يلحق به مَتاعِب الطريق المعوج غير المُذَلَّل، واليوم المركب الهَنِيء لا يشعر صاحبه بِمَتاعِب الجوِّ، سواء أكان الجوُّ حارًّا أم باردًا، كما يكون سهلاً في قيادته، وكلُّ هذا لا شكَّ من السعادة الدنيويَّة ومن راحة الإنسان في هذه الحياة الدنيا
 
ثلاثة من الشَّقَاء: وهي بضدِّ الأولى، والشَّقاء هنا هو المشقَّة والتَّعَب، وهذا الشقاء يَكُون للمؤمن الديِّن بلاء واختبارًا من الله - عزَّ وجلَّ - يرفع به درجته، ويحطُّ به خطيئته، ولغير المؤمن جزاء وعقابًا
 
 
المرأة تراها فتسوؤك: فمنظرها عند زوجها قبيح، ولسانها عليه حادٌّ، ولنفسها وماله غير حافظة.
 
وصِفة واحدة من هذه الصفات في المرأة مُؤذِنة بكراهية زوجها لها وشقائه بها، فكيف إذا جمعت هذه الصفات كلها أو زادت عليها؟!
 
والدابة تكون قطوفا:  اى التى تسيء السير وتبطىء ، والسيارة السيِّئة في أيامنا نحن، إن تركتها على ما هي عليه أتعبَتْك، وإن حاوَلتَ إصلاحها كلَّفَتْك المال والجهد، ولم تستَقِم لك كما تريد
 
والدار تكون ضيقة قليلة المرافق: فشقاؤه في أنَّه لا يسع أهله ولا يَفِي بأغراضهم
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment