Tuesday, December 31, 2013

773 - سبقَ المُفرّدونَ قالوا : يا رسولَ اللهِ ومن المُفرّدونَ ؟ قال : الذين يُهْتَرُونَ في ذكرِ اللهِ عز وجلَ

 
سبقَ المُفرّدونَ
قالوا : يا رسولَ اللهِ ومن المُفرّدونَ ؟
قال : الذين يُهْتَرُونَ في ذكرِ اللهِ عز وجلَ ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني  - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1317 خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط مسلم
------------------------------------------------
الشرح:
سبق: من السبق و التقدم
 
يُهْتَرُونَ: أي من يولوعون او يحبون ان يذكروا الله
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 

772 - إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ، ثم ليطرحه ، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء

 
إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ، ثم ليطرحه ،
فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري  - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5782 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
 فليغمسه كله: أمر إرشاد لمقابلة الداء بالدواء
 
 ليطرحه: اى لينزعه او يخرجه
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 

770 - والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي ، وفي الذكر ، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم . ولكن ، يا حنظلة ساعة وساعة

 
قال حنظلة بن حذيم الأسدي التميمي: لقيني أبو بكر فقال : كيف أنت يا حنظلة ؟
قلت : نافق حنظلة . قال : سبحان الله ما تقول ؟
قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . يذكرنا بالنار والجنة . حتى كأنا رأي عين .
فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات . فنسينا كثيرا .
قال أبو بكر : فوالله إنا لنلقى مثل هذا .
فانطلقت أنا وأبو بكر ، حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت : نافق حنظلة . يا رسول الله
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ذاك ؟
قلت : يا رسول الله نكون عندك . تذكرنا بالنار والجنة . حتى كأنا رأى عين . فإذا خرجنا من عندك ، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات . نسينا كثيرا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي ، وفي الذكر ، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم .
ولكن ، يا حنظلة ساعة وساعة ، ثلاث مرات ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: حنظلة بن حذيم الأسدي التميمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2750 خلاصة الدرجة: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
نافق حنظلة: معناه أنه خاف أنه منافق ، حيث كان يحصل له الخوف في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ، ويظهر عليه ذلك مع المراقبة والفكر ، والإقبال على الآخرة ، فإذا خرج اشتغل بالزوجة والأولاد ومعاش الدنيا ، وأصل النفاق إظهار ما يكتم خلافه من الشر ، فخاف أن يكون ذلك نفاقا ، فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس بنفاق ، وأنهم لا يكلفون الدوام على ذلك ،
 
و ساعة وساعة: أي ساعة هكذا وساعة هكذا  
 
كأنا رأي عين : أي كأنا نرى الله ، أو الجنة والنار رأي عين
 
عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات: قال الهروي وغيره : معناه حاولنا ذلك ومارسناه واشتغلنا به ، أي : عالجنا معايشنا وحظوظنا ، والضيعات : جمع ضيعة ، وهي : معاش الرجل من مال أو حرفة أو صناعة
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 

769 - إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه . فإني إنما ظننت ظنا . فلا تؤاخذوني بالظن . ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به . فإني لن أكذب على الله عز وجل

 
مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رؤوس النخل .
 فقال: ما يصنع هؤلاء ؟ ، فقالوا : يلقحونه .
 يجعلون الذكر في الأنثى فيتلقح .
 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أظن يغني ذلك شيئا
قال: فأخبروا بذلك فتركوه .
 فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه .
 فإني إنما ظننت ظنا .
 فلا تؤاخذوني بالظن .
 ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به .
 فإني لن أكذب على الله عز وجل ، صحيح مسلم
 
------------------------------------------------
الراوي: طلحة بن عبيد الله التيمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2361 خلاصة الدرجة: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
كان صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثا وخمسين سنة، حوله جبال وصحراء، وهاجر إلى المدينة، بلاد نخل وزروع، وبينما هو يمشي في طرقاتها بين النخيل، ومعه بعض أصحابه، رأى رجالا تسلقوا النخل، حتى وصلوا إلى سعفها، ورأى شيئا في أيديهم، يتحركون به، ولم يتبين ماذا يعملون، فسأل من معه: ماذا يصنع هؤلاء؟ قالوا: يلقحون النخل. لأن النخل في موسم معين يخرج طلعا، قوالب بداخلها فروع بيضاء على جانبيها بروز الثمر، ومليئة بما يشبه الدقيق، يخرج هذا في النخل الذكر ولا يثمر، ويخرج في الأنثى وهو أصل التمر، لكن بشرط أن يوضع شيء من طلع الذكر في طلع الأنثى، فأراد صلى الله عليه وسلم أن يربطهم بالقضاء والقدر، فقال: لا أظن أن ذلك ينفعهم إلا بإرادة الله وقدرته، وأظن أنهم لو لم يفعلوا ذلك واعتمدوا على الله وسألوه لصلح، وكان من الممكن أن تحمل الريح طلع الذكر إلى الأنثى، وتقوم مقامهم، كما يحصل في كثير من الفواكه، مصداقا لقوله تعالى وأرسلنا الرياح لواقح [الحجر:22] لكن الله تعالى أراد أن يربط المسببات بالأسباب في هذه القصة، فلما سمعوا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يلقحوا، خرج البلح شيصا، فلما رآه كذلك صلى الله عليه وسلم قال لهم: ما لتمركم هذا العام خرج شيصا؟ قالوا: لأننا لم نلقحه، استجابة لقولك كذا وكذا، قال: إنما قلت لكم ذلك من عند نفسي ظنا، ولست في ذلك مبلغا عن الله، فإذا أمرتكم بأمر مبلغا فالتزموه، وإذا أمرتكم بأمر من نفسي فأنتم وشأنكم، فأنتم أعلم بأمور دنياكم، وما دام في ذلك خير لكم فافعلوه.
 
فعادوا إلى تلقيح نخلهم، وعادت المدينة خير بلد، وتمرها خير تمر
 
قال النووي: قال العلماء: قوله "من رأيي" أي في أمر الدنيا ومعايشها، لا على التشريع، فأما ما قاله باجتهاده صلى الله عليه وسلم، ورآه شرعا، يجب العمل به، وليس إبار النخل من هذا النوع، بل من النوع المذكور قبله، قال: مع أن لفظة "الرأي" إنما أتى بها عكرمة على المعنى، لقوله في آخر الحديث: قال عكرمة أو نحو هذا، فلم يخبر بلفظ النبي صلى الله عليه وسلم محققا، قال العلماء: ولم يكن هذا القول خبرا، وإنما كان ظنا، كما بينه في هذه الروايات، قالوا: ورأيه صلى الله عليه وسلم في أمور المعايش، وظنه كغيره، فلا يمتنع وقوع مثل هذا، ولا نقص في ذلك، وسببه تعلق هممهم بالآخرة ومعارفها. اهـ
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 

768 - إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم . قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا

 
إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ،
فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم .
قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ،
قال : فيسألهم ربهم ، وهو أعلم منهم ، ما يقول عبادي ؟
قال : تقول : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ،
قال : فيقول : هل رأوني ؟
قال : فيقولون : لا والله ما رأوك ،
قال : فيقول : وكيف لو رأوني ؟
قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا ،
قال : يقول : فما يسألونني ؟
قال : يسألونك الجنة ،
قال : يقول : وهل رأوها ؟
قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ،
قال : يقول : فكيف لو أنهم رأوها ؟
قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيها رغبة ،
قال : فمم يتعوذون ؟
قال : يقولون : من النار ،
قال : يقول : وهل رأوها ؟
قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ،
قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟
قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة ،
قال : فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم .
يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة .
قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6408 خلاصة الدرجة: [أورده في صحيحه]
------------------------------------------------
الشرح:
 
يلتمسون أهل الذكر: اى يتبعون مجالس الذكر
 
تنادوا: ‏أي نادى بعض الملائكة بعضا قائلين
 
هلموا: ‏أي تعالوا مسرعين ‏
 
إلى حاجتكم: أي إلى مطلوبكم من استماع الذكر وزيادة الذاكر وإطاعة المذكور
 
يحفون بهم: ‏أي يحدقون بهم ويستديرون حولهم  ، و يدنون بأجنحتهم حول الذاكرين , والباء للتعدية وقيل للاستعانة
يقال حف القوم الرجل وبه وحوله أحدقوا واستداروا به
 
 إلى السماء الدنيا: ‏أي يقف بعضهم فوق بعضهم إلى السماء الدنيا , وفي رواية مسلم : فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وخف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملئوا ما بينهم وبين السماء الدنيا ‏
 
يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك:  ويؤخذ من مجموع هذه الطرق المراد بمجالس الذكر وأنها التي تشتمل على ذكر الله بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرهما وعلى تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى الدعاء بخيري الدنيا والآخرة , وفي دخول قراءة الحديث النبوي ومدارسة العلم الشرعي ومذاكرته والاجتماع على صلاة النافلة في هذه المجالس نظر , والأشبه اختصاص ذلك بمجالس التسبيح والتكبير ونحوهما والتلاوة حسب , وإن كانت قراءة الحديث ومدارسة العلم والمناظرة فيه من جملة ما يدخل تحت مسمى ذكر الله تعالى
 
ويمجدونك: أي يذكرونك بالعظمة أو ينسبونك إلى المجد وهو الكرم ‏
 
فكيف لو رأونى: ‏أي لو رأوني ما يكون حالهم في الذِّكْرِ ‏
 
وأشد لك ذكرا: ‏فيه إيماء إلى أن تحمل مشقة الخدمة على قدر المعرفة والمحبة ‏
 
 لكانوا أشد لها طلبا وأشد عليها حرصا: ‏لأن الخبر ليس كالمعاينة ‏
 
أُشْهِدُكُمْ: ‏من الإشهاد أي أجعلكم شاهدين
 
فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة: ‏أي لم يرد معيتهم في ذكر بل جاءهم لحاجة دنيوية له يريد الملائكة بهذا أنه لا يستحق المغفرة
 
 هم القوم: ‏قال الطيبي تعريف الخبر يدل على الكمال أي هم القوم الكاملون فيما هم فيه من السعادة ‏
 
لا يشقى: ‏أي لا يصير شقيا ‏او تعيساً
 
وفي الحديث فضل مجالس الذكر والذاكرين وفضل الاجتماع على ذلك وأن جليسهم يندرج معهم في جميع ما يتفضل تعالى به عليهم إكراما لهم ولو لم يشاركهم في أصل الذكر .
 ‏
‏وفيه محبة الملائكة لبني آدم واعتناؤهم بهم , وفيه أن السؤال قد يصدر من السائل وهو أعلم بالمسئول عنه من المسئول لإظهار العناية بالمسئول عنه والتنويه بقدره والإعلان بشرف منزلته .
 ‏
‏وقيل إن في خصوص سؤال الله الملائكة عن أهل الذكر الإشارة إلى قولهم { أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك } فكأنه قيل انظروا إلى ما حصل منهم من التسبيح والتقديس مع ما سلط عليهم من الشهوات ووساوس الشيطان وكيف عالجوا ذلك وضاهوكم في التقديس والتسبيح
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 

767 - خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا، وخط خطا في الوسط خارجا منه، وخط خططا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال : هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به - أو : قد أحاط به - وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذ

 
خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا، وخط خطا في الوسط خارجا منه، وخط خططا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، 
وقال :  هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به - أو : قد أحاط به - 
وهذا الذي هو خارج أمله، 
وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا ، صحيح البخارى
 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري  - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6417 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
فهذا يبين لنا أن المرء من يوم أن يولد الى يوم أن يموت وهو عرضة للمصائب والأنكاد قال تعالى - لقد خلقنا الإنسان في كبد - فإذا كانت الحياه كذلك فلابد من دواء
وقد تعددت الأدويه النبوية والقرآنية ومن أحسنها ما رواه ابن حبان وأحمد في مسنده من حديث عبدالله بن مسعود أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال :ما أصاب عبد قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك ابن عبدك, ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي إلا أذهب الله همه وأبدله مكانه فرحا قالوا أفلا نتعلمهن يا رسول الله قال بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن
 
للمزيد حول شرح الحديث
 
 
 
 
 

764 - ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون }

 
ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل
ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون } ، حسنه الألبانى فى صحيح الترمذى
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو أمامة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3253 خلاصة الدرجة: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
المراد انه عندما يضل قوم بعد ان كانوا مهتدين ، فذلك يكون بان يتجادلوا فى دينهم ، فيتجادلوا فى نصوص القرآن و كل واحد منهم يتأولها على هواه ليلوى عنق النصوص ، لأظهار انه على الحق او لتحقيق غرض يهمه
دون الرجوع الى الحق و التفسير الصحيح للقرآن و اهل العلم
 
حينما يفكر الإنسان ليبرر ، يفكر ليغطي سلوكه المنحرف ، ليسبغ على سلوكه المنحرف مبررات ، ومسوِّغات معقولة ، إنه يستخدم فكره لغير ما خلق له
 
فما كان ضلالتهم ووقوعهم في الكفر إلا بسبب الجدال وهو الخصومة بالباطل مع نبيهم وطلب المعجزة منه عنادا أو جحودا , وقيل مقابلة الحجة بالحجة ,
 
وقيل المراد هنا العناد والمراد في القرآن ضرب بعضه ببعض لترويج مذاهبهم وآراء مشايخهم من غير أن يكون لهم نصرة على ما هو الحق وذلك محرم لا المناظرة لغرض صحيح كإظهار الحق فإنه فرض كفاية ‏
 
 والمسلمون حينما تخلفوا عن تطبيق منهج ربهم دخلوا في متاهاتٍ فيما بينهم ، وأوتوا الجدل ، وجُعل بأسهم بينهم ، ويأتون بجزئيَّات الدين ويكبِّرونها ، ويجعلونها أصلاً في الدين ، ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا خالفهم أحدٌ في رأيهم ، هذا أيضاً من حب الدنيا
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 

 

763 - الجدال في القرآن كفر

الجدال في القرآن كفر ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3106 خلاصة الدرجة: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
الجدال في القرآن كفر: قال المناوي : أي الشك في كونه كلام الله ، أو أراد الخوض فيه بأنه محدث أو قديم ، أو المجادلة في الآي المتشابهة وذلك يؤدي إلى الجحود فسماه كفرا باسم ما يخاف عاقبته انتهى .
وقال الإمام ابن الأثير في النهاية : المراء الجدال والتماري ، والمماراة المجادلة على مذهب الشك والريبة ويقال للمناظرة مماراة لأن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه ويمتريه كما يمتري الحالب اللبن من الضرع .
قال أبو عبيد : ليس وجه الحديث عندنا على الاختلاف في التأويل ولكنه على الاختلاف في اللفظ وهو أن يقول الرجل على حرف ، فيقول الآخر ليس هو هكذا ولكنه على خلافه وكلاهما منزل مقروء به ، فإذا جحد كل واحد منهما قراءة صاحبه لم يؤمن أن يكون ذلك يخرجه إلى الكفر لأنه نفى حرفا أنزله الله على نبيه . وقيل إنما جاء هذا في الجدال والمراء في الآيات التي فيها ذكر القدر ونحوه من المعاني على مذهب أهل الكلام وأصحاب الأهواء والآراء دون ما تضمنته من الأحكام وأبواب الحلال والحرام ، فإن ذلك قد جرى بين الصحابة فمن بعدهم من العلماء وذلك فيما يكون الغرض منه والباعث عليه ظهور الحق ليتبع دون الغلبة والتعجيز انتهى كلامه .
وقال الطيبي : هو أن يروم تكذيب القرآن بالقرآن ليدفع بعضه ببعض فينبغي أن يجتهد في التوفيق بين المتخالفين على وجه يوافق عقيدة السلف ، فإن لم يتيسر له فليكله إلى الله تعالى ، وقيل هو المجادلة فيه وإنكار بعضها انتهى
للمزيد

762 - كان إذا قام من الليل افتتح صلاته : اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل . فاطر السماوات والأرض . عالم الغيب والشهادة . أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون . اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم

 
سألت عائشة أم المؤمنين : بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل ؟
قالت : كان إذا قام من الليل افتتح صلاته :
اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل .
فاطر السماوات والأرض .
عالم الغيب والشهادة .
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون .
اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ، صحيح مسلم
 
------------------------------------------------
الراوي:  عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 770 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
افتتح صلاته: اى قاله فى بداية الصلاة بعد التكبير و قبل قراءة الفاتحة
 
فاطر السماوات والأرض: أي مبدعهما ومخترعهم
 
 قال النووي في شرح مسلم : قال العلماء : خصهم بالذكر وإن كان الله تعالى رب كل المخلوقات كما تقرر في القرآن والسنة من نظائره من الإضافة إلى كل عظيم المرتبة وكبير الشأن دون ما يستحقر ويستصغر فيقال له سبحانه وتعالى : رب السمارات ورب الأرض ورب العرش الكريم ورب الملائكة والروح ، رب المشرقين ورب المغربين ، رب الناس ملك الناس إله الناس رب العالمين ، فكل ذلك وشبهه وصف له سبحانه بدلائل العظمة وعظيم القدرة والملك ، ولم يستعمل ذلك فيما يحتقر ويستصغر فلا يقال : رب الحشرات وخالق القردة والخنازير وشبه ذلك على الإفراد وإنما يقال : خالق المخلوقات وخالق كل شيء وحينئذ تدخل هذه في العموم
 
عالم الغيب والشهادة: أي بما غاب وظهر غيره
 
 أنت تحكم بين عبادك: يوم القيامة
 
 فيما كانوا فيه يختلفون: أي من أمر الدين في أيام الدنيا
 
اهدني لما اختلف فيه: أي ثبتني عليه كقوله تعالى : اهدنا الصراط المستقيم
 
 بإذنك: أي بتوفيقك وتيسيرك
 
 على صراط مستقيم: أي على طريق الحق والعدل
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 

759 - ما بعث الله من نبي ، ولا كان بعده من خليفة إلا كان له بطانتان : بطانة تأمره بالمعروف ، وتنهاه عن المنكر ، وبطانة لا تألوه خبالا فمن وُقِيَ السوء فقد وُقِيَ

 
ما بعث الله من نبي ، ولا كان بعده من خليفة إلا كان له بطانتان :
بطانة تأمره بالمعروف ، وتنهاه عن المنكر ،
وبطانة لا تألوه خبالا
 فمن وُقِيَ السوء فقد وُقِيَ ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
------------------------------------------------
الراوي:  أبو أيوب الأنصاري المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5580 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
البطانة: الصاحب، وهو الذي يُعرّفه الرجل أسراره ثقة به, شبهه ببطانة الثوب
 وهو الذي يدخل على الرئيس في مكان خلوته، ويفضي إليه بسره، ويصدقه فيما يخبره به مما يخفى عليه من أمر رعيته، ويعمل بمقتضاه
 
لا تألوه خبالا: أي لا تقصر في إفساد أمره لعمل مصلحتهم
 
وُقِيَ: من الوقاية ، اى ان من يحميه الله من فساد الأصحاب و الحاشية فسوف يمنعهم عنه و يحميه منهم
 
 والمراد به إثبات الأمور كلها لله تعالى، فهو الذي يعصم من شاء منهم. فالمعصوم من عصمه الله، لا من عصمته نفسه. إذ لا يوجد من تعصمه نفسه حقيقة، إلا إن كان الله عصمه
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 

 

758 - قال لي جبريل : من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، أو لم يدخل النار . قال : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإ

 
  قال لي جبريل : من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، أو لم يدخل النار .
قال : وإن زنى وإن سرق ؟
قال : وإن ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3222 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
هذا الحديث من جملة الأدلة التي استدل بها أهل السنة على أن من مات محققا للتوحيد، فمصيره الجنة، فإن كان من أصحاب الذنوب فمات وهو مصر عليها، فإنه تحت المشيئة، إن شاء الله تعالى عفا عنه وأدخله الجنة من أول مرة، وإن شاء أدخله النار فعذبه بذنبه، لكن في النهاية مصيره الجنة
 
 قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: فحكي عن جماعة من السلف رحمهم الله منهم ابن المسيب أن هذا كان قبل نزول الفرائض والأمر والنهي. وقال بعضهم: هي مجملة تحتاج إلى شرح ومعناه: من قال الكلمة وأدى حقها وفريضتها. وهذا قول الحسن البصري. وقيل: إن ذلك لمن قالها عند الندم والتوبة ومات على ذلك. وهذا قول البخاري. وهذه التأويلات إنما هي إذا حملت الأحاديث على ظاهرها. وأما إذا نزلت منازلها فلا يشكل تأويلها على ما بينه المحققون. فنقرر أولا أن مذهب أهل السنة بأجمعهم من السلف الصالح وأهل الحديث والفقهاء والمتكلمين أن أهل الذنوب في مشيئة الله تعالى، وأن كل من مات على الإيمان وتشهد مخلصا من قلبه بالشهادتين فإنه يدخل الجنة، فإن كان تائبا أو سليما من المعاصي دخل الجنة برحمة ربه وحرم على النار بالجملة...اهـ
 
والحاصل أن العصاة من المؤمنين قد يعذبون جزاء ما اكتسبوا من الآثام، وقد لا يعذبون إذا لم يكن لهم ذنوب، أو أنهم تابوا منها قبل الموت، أو أن الله تفضل عليهم بمغفرتها من غير توبة، وكل ذلك يجوز في حقه تعالى، وليس فيه تعارض مع النصوص الواردة في الموضوع.
 
ومن مات من غير أن يشرك بالله شيئا وكان قد تاب من ذنوبه فقد يكون من المبشرين بالنجاة من العذاب في الحديث المذكور، وقد لا يكون إذا لم يخلص في توبته أو وقع في شيء من موانع قبول التوبة، وهذه أمور غيبية، لا يستطاع الجزم بما سيكون عليه الإنسان منها.
 
والواجب هو البعد عن الشرك وعن سائر الآثام والتوبة مما حصل منها والإخلاص في ذلك، فإذا فعل العبد جميع ذلك كان مرجوا له أن ينجو من عذاب الله
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

756 - إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطىء ، فإن ندم و استغفر الله منها ألقاها ، وإلا كتبت واحدة

 
إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطىء ، فإن ندم و استغفر الله منها ألقاها ، وإلا كتبت واحدة ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2097 خلاصة الدرجة: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
هذا الحديث يدل على أن الله تعالى يمهل العبد هذه المدة بعد ما يرتكب ذنباً لعله يستعتب ويستغفر ويعمل عملاً صالحاً يمحو الله به عنه سيئاته كما قال سبحانه وتعالى في كتابه: "إن الحسنات يذهبن السيئات"
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 

754 - من سمّعَ سمّعَ الله به . ومن راءى راءى الله به

 
من سمّعَ سمّعَ الله به .
ومن راءى راءى الله به ، صحيح مسلم
 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2986 خلاصة الدرجة: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
قال العلماء : معناه من رايا بعمله , وسمعه الناس ليكرموه ويعظموه ويعتقدوا خيره سمع الله به يوم القيامة الناس , وفضحه .
 وقيل : معناه من سمع بعيوبه , وأذاعها , أظهر الله عيوبه , وقيل : أسمعه المكروه , وقيل : أراه الله ثواب ذلك من غير أن يعطيه إياه ليكون حسرة عليه , وقيل : معناه من أراد بعمله الناس أسمعه الله الناس , وكان ذلك حظه منه
 
سمَّعَ: بتشديد الميم، ومعناه: أظْهَرَ عمَلَهُ للنَّاس ريَاءً.
 
سمَّعَ الله به: أي فضَحه يومَ القيامة
 
قال التهانوي:السمعة: تكون في القول
وقال ابن عبد السلام: السمعة أن يخفى عمله ثم يحدث به الناس
قال ابن حجر: قال الخطَّابي: المعنى مَنْ عمل عملاً على غير إخلاص، يريد أن يراه الناس ويسمعوه جوزِيَ على ذلك بأن يُشهِّر اللهُ به ويفضحه ويُظهر ما كان يُبطنه، وقيل : مَنْ قصد بعمله الجاه والمنزلة عند الناس ولم يرد به وجه الله فإنَّ  اللهَ يجعله حديثاً عند الناس الذين أراد نيل المنزلة عندهم ولا ثواب له في الآخرة، وقيل: المراد: مَنْ قصد بعمله أن يسمعه الناس ويروه ليُعَظِّموه وتعلو منزلته عندهم، حصل له ما قصد، وكان ذلك جزاؤه على عمله، ولا يُثاب عليه في الآخرة، وقيل: المعنى: مَنْ سَمَّع بعيوب الناس وأذاعها أظهر اللهُ عيوبه وسمَّعَه المكروه.وقيل معنى سمَّع الله به شهره أو ملأ أسماع الناس بسوء الثناء عليه في الدنيا أو في القيامة بما ينطوي عليه من خبث السريرة4.
قال الإمام النووي:"قال العلماء معناه من رآء بعمله وسمعه الناس ليكرموه ويعظموه ويعتقدوا خيره سمع الله به يوم القيامة الناس وفضحه. وقيل معناه من سمع بعيوبه وأذاعها أظهر الله عيوبه, وقيل أسمعه المكروه, وقيل أراه الله ثواب ذلك من غير أن يعطيه إياه ليكون حسرة عليه وقيل معناه من أراد بعمله الناس أسمعه الله الناس وكان ذلك حظه منه
 
راءى: اى ان يفعل الفعل ليراه الناس ، كأن يقصد اطلاع الناس على عبادته و كماله، فيحصل له منهم نحو مال أو جاه أو ثناء
 
راءى الله به: اى ان كل عمل فيه رياء معدود من السيئات، وإن كان صالحاً في ظاهره، وما يلبث صاحبه أن يظهر سره، ويتضح أمره، فيحيق به مكره، وعلى الإخلاص وعدمه، يترتب حسن الخاتمة وسوءها
كما جاء في الحديث الشريف:" إنَّ أَحدُكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها"
 
نسأل الله السلامة و العافية
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 

753 - حادثة الأفك

 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه ، 
قالت عائشة : فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي ، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما أنزل الحجاب ، فكنت أحمل في هودجي وأنزل فيه ، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل ، ودنونا من المدينة
 قافلين ، 
آذن ليلة بالرحيل ، فقمت حين آذنوا بالرحيل ، فمشيت حتى جاوزت الجيش ، فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي ، فلمست صدري فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع ، فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه ،
وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي ، فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب عليه ، وهم يحسبون أني فيه ،
وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن ، ولم يغشهن اللحم ، إنما يأكلن العلقة من الطعام ،
فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه ، وكنت جارية حديثة السن ، فبعثوا الجمل فساروا ، 
ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش ، فجئت منازلهم وليس بها منهم داع ولا مجيب ، 
فتيممت منزلي الذي كنت فيه ، وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي ، 
فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت ، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش ، فأصبح عند منزلي ، فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني ، وكان رآني قبل الحجاب ، 
فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت وجهي بجلبابي ، والله ما تكلمنا بكلمة ، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه ، وهوى حتى أناخ راحلته ، فوطئ على يدها ، فقمت إليها فركبتها ، 
فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش موغرين في نحر الظهيرة وهم نزول ، 
فهلك من هلك ، وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول .
 
قال عروة : أخبرت أنه كان يشاع ويتحدث به عنده ، فيقره ويستمعه ويستوشيه .
 
وقال عروة أيضا : لم يسم من أهل الإفك أيضا إلا حسان بن ثابت ، ومسطح بن أثاثة ، وحمنة بنت جحش ، في ناس آخرين لا علم لي بهم ، غير أنهم عصبة ، كما قال الله تعالى ، وإن كبر ذلك يقال له : عبد الله بن أبي ابن سلول .
 
قال عروة ، كانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان ، وتقول : أنه الذي قال : فإن أبي ووالده وعرضي *** لعرض محمد منكم وقاء .
 
قالت عائشة : فقدمنا المدينة ، فاشتكيت حين قدمت شهرا ، والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك ، لا أشعر بشيء من ذلك ، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي ،
 إنما يدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ، ثم يقول : 
 كيف تيكم: .
 ثم ينصرف ، 
فذلك يريبني ولا أشعر بالشر ، حتى خرجت حين نقهت ، فخرجت مع أم مسطح قبل المناصع ، وكان متبرزنا ، وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل ، وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا ، 
قالت : وأمرنا أمر العرب الأول في البرية قبل الغائط ، وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا ، 
قالت : فانطلقت أنا وأم مسطح ، وهي ابنة أبي رهم ابن المطلب بن عبد مناف ، وأمها بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق ، وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب ، 
فأقبلت أنا وأم مسطح قبل بيتي حين فرغنا من شأننا ، فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت : تعس مسطح ، 
فقلت لها : بئس ما قلت ، أتسبين رجلا شهد بدرا ؟ 
فقالت : أي هنتاه أو لم تسمعي ما قال ؟ قالت : وقلت : وما قال ؟ 
فأخرتني بقول أهل الإفك ، 
قالت : فازددت مرضا على مرضي ، فلما رجعت إلى بيتي دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم ، ثم قال : 
 كيف تيكم: .
 فقلت له : أتأذن لي أن آتي أبوي ؟ قالت : وأريد أن أستيقن الخبر من قبلهما ، 
قالت : فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت لأمي : يا أمتاه ، ماذا يتحدث الناس ؟ 
قالت : يا بنية ، هوني عليك ، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ، لها ضرائر ، إلا أكثرن عليها .
 
قالت : فقلت : سبحان الله ، أو لقد تحدث الناس بهذا ؟ قالت : فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ، ثم أصبحت أبكي ، قالت : ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ابن أبي طالب وأسامة بن زيد ، حين استلبث الوحي ، يسألهما ويستشيرهما في فراق أهله ، قالت : فأما أسامة أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله ، وبالذي يعلم لهم في نفسه ، فقال أسامة : أهلك ، ولا نعلم ألا خيرا .
 وأما علي فقال : يا رسول الله ، لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثير ، وسل الجارية تصدقك .
 قالت : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة ، فقال : 
 أي بريرة ، هل رأيت شيء يريبك: .
 قالت له بريرة : والذي بعثك بالحق ، ما رأيت عليها أمرا قط أغمصه أكثر من أنها جارية حديثة السن ، تنام عن عجين أهلها ، فتأتي الداجن فتأكله ، قالت : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه فاستعذر من عبد الله ابن أبي ، وهو على المنبر ، فقال : 
 يا معشر المسلمين ، من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي ، والله ما علمت على أهلي إلا خيرا ، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما يدخل على أهلي إلا معي: .
 قالت : فقام سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل فقال : أنا يا رسول الله أعذرك ، فإن كان من الأوس ضربت عنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج ، أمرتنا ففعلنا أمرك .
 قالت : فقام رجل من الخزرج ، وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه ، وهو سعد بن عبادة ، وهو سيد الخزرج ، قالت : وكان قبل ذلك رجلا صالحا ، ولكن احتملته الحمية ، فقال لسعد : كذبت لعمر الله لا تقتله ، ولا تقدر على قتله ، ولو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل .
 فقام أسيد بن حضير ، وهو ابن عم سعد ، فقال لسعد بن عبادة : كذبت لعمر الله لنقتلنه ، فإنك منافق تجادل عن المنافقين .
 قالت فثار الحيان الأوس والخزرج ، حتى هموا أن يقتتلوا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر ، قالت : فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم ، حتى سكتوا وسكت ، فبكيت يومي ذلك كله لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ، قالت : وأصبح أبوي عندي ، قد بكيت ليلتين ويوما ، ولا يرقأ لي دمع لا أكتحل بنوم ، حتى إني لأظن أن البكاء فالق كبدي ، فبينا أبواي جالسان عندي وأنا أبكي ، فاستأذنت علي امرأة من الأنصار فأذنت لها ، فجلست تبكي معي ، قالت : فبينا نحن على ذلك دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا فسلم ثم جلس ، قالت : لم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها ، وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء ، قالت : فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ، ثم قال : 
 أما بعد ، ياعائشة ، إنه بلغني عنكك كذا وكذا ، فإن كنت بريئة ، فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب ، فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إذا اعترف ثم تاب ، تاب الله عليه: .
 قالت : عائشة : فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة ، فقلت لأبي : أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم عني فيما قال ، فقال أبي : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت لأمي : أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال ، قالت أمي : والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ من القرآن كثيرا : إني والله لقد علمت : لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به ، فلئن قلت لكم : إني بريئة ، لا تصدقوني ، ولئن اعترفت لكم بأمر ، والله يعلم أني منه بريئة ، لتصدقني ، فوالله لا أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف حين قال : { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } .
 ثم تحولت واضطجعت على فراشي ، والله يعلم أني حينئذ بريئة ، وأن الله مبرئي ببراءتي ، ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيا يتلى ، لشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر ، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله بها ، فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه ، ولا خرج أحد من أهل البيت ، حتى أنزل عليه ، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء ، حتى إنه ليتحدر منه العرق مثل الجمان ، وهو في يوم شات ، من ثقل القول الذي أنزل عليه ، قالت : فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك ، فكانت أو كلمة تكلم بها أن قال : 
 يا عائشة ، أما والله فقد برأك: .
 فقالت لي أمي : قومي إليه ، فقلت : والله لا أقوم إليه ، فإني لا أحمد إلا الله عز وجل ، قالت : وأنزل الله تعالى : { إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم } .
 العشر الآيات ، ثم أنزل الله هذا في براءتي ، قال أبو بكر الصديق ، وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره : والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا ، بعد الذي قال لعائشة ما قال .
 فأنزل الله : { ولا يأتل أولوا الفضل منكم - إلى قوله - غفور رحيم } .
 قال أبو بكر الصديق : بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي ، فرجع إلى مسطح النفقة التي ينفق عليه ، وقال : والله لا أنزعها منه أبدا ، قالت عائشة : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش عن أمري ، فقال لزينب : ماذا علمت ، أو رأيت: .
 فقالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيرا ، قالت عائشة : وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالورع .
 قالت : وطفقت أختها تحارب لها ، فهلكت فيمن هلك .
 قال ابن شهاب : فهذا الذي بلغني من حديث هؤلاء الرهط .
 ثم قال عروة : قالت عائشة : والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول : سبحان الله ، فوالذي نفسي بيده ما كشفت من كنف أنثى قط ، قالت : ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4141 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
أقرع بين نسائه: اى اجرى قرعة
 
كشفت من كنف أنثى قط: اى لم اجامع انثى قط
 
حاول المنافقون الطعن في عرض النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالافتراء على عائشة - رضي الله عنها - بما يعرف في كتب السيرة بحادثة الإفك، والذي كان القصد منها النيل من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن أهل بيته الأطهار، لإحداث الاضطراب والخلل في المجتمع الإسلامي، بعد أن فشلوا في إثارة النعرة الجاهلية، لإيقاع الخلاف والفرقة بين المسلمين ..
 
 وقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما حديث الإفك.. وملخص القصة كما وردت في كتب الحديث والسيرة : أن المنافقين استغلوا حادثة وقعت لأم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ في طريق العودة من غزوة بني المصطلق، حين نزلت من هودجها لبعض شأنها، فلما عادت افتقدت عقدا لها، فرجعت تبحث عنه، وحمل الرجال الهودج ووضعوه على البعير وهم يحسبون أنها فيه، وحين عادت لم تجد الرَكْب، فمكثت مكانها تنتظر أن يعودوا إليها بعد أن يكتشفوا غيابها، وصادف أن مر بها أحد أفاضل أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو صفوان بن المعطل السلمي ـ رضي الله عنه ـ ، فحملها على بعيره، وأوصلها إلى المدينة.. فاستغل المنافقون هذا الحادث، ونسجوا حوله الإشاعات الباطلة، وتولى ذلك عبد الله بن أبي بن سلول، وأوقع في  الكلام معه ثلاثة من المسلمين، هم مسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت، وحَمنة بنت جحش .. فاتُهِمت ـ أم المؤمنين ـ عائشة ـ بالإفك..
 
وقد أوذي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما كان يقال إيذاء شديدا، وصرح بذلك للمسلمين في المسجد، حيث أعلن ثقته التامة بزوجته وبالصحابي ابن المعطل السلمي ، وحين أبدى سعد بن معاذ استعداده لقتل من تسبب في ذلك إن كان من الأوس، أظهر سعد بن عبادة معارضته بسبب كون عبد الله بن أبي بن سلول من قبيلته، ولولا تدخل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتهدئته للصحابة من الفريقين لوقعت الفتنة بين الأوس والخزرج ..
 
ومرضت عائشة ـ رضي الله عنها ـ بتأثير تلك الإشاعة الكاذبة، فاستأذنت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الانتقال إلى بيت أبيها، وانقطع الوحي شهرا، عانى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ خلاله كثيرا، حيث طعنه المنافقون في عِرضه وآذوه في زوجته، ثم نزل الوحي من الله موضحا ومبرئا عائشة ـ رضي الله عنها ـ : { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ . لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ . لَوْلاَ جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ . وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ . إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ . وَلَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ . يَعِظُكُمُ اللهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ .  وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآَيَاتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ . وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } (النور: 11-20)...
 
وتوالت الآيات بعد ذلك تكشف مواقف الناس من هذا الافتراء، وتعلن بجلاء ووضوح، براءة أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ  التي أكرمها الله فمنحها الجائزة والتعويض لصبرها على محنتها، وأنزل في براءتها، آيات من القرآن الكريم، تتلى إلى يوم الدين ..
 
 لقد كادت حادثة الإفك أن تحقق للمنافقين ما كانوا يسعون إليه من هدم وحدة المسلمين، وإشعال نار الفتنة بينهم، ولكن الله سلَّم، وتمكن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بحكمته ـ وهو في تلك الظروف الحالكة ـ أن يجتاز هذا الامتحان الصعب، وأن يصل بالمسلمين إلى شاطئ الأمان..
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 

752 - الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى

 
عن رفاعة بن رافع: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فعطست فقلت:
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى.
فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فقال: من المتكلم فى الصلاة . فلم يكلمه أحد.
ثم قالها الثانية : من المتكلم فى الصلاة .
فقال رفاعة بن رافع ابن عفراء: أنا يا رسول الله.
قال : كيف قلت.
قلت: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى
فقال النبي: والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكا أيهم يصعد بها ، حسنه الألبانى فى صحيح النسائي
 
------------------------------------------------
الراوي: رفاعة بن رافع المحدث:الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 930 خلاصة حكم المحدث: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
 
ابتدرها: تسارعوا و تسابقوا اليها
 
بضعة: البضع فى العدد من الثلاث إِلى التسع
 
والحديث استدل به على أن العاطس في الصلاة يحمد الله بغير كراهة وعلى جواز إحداث ذكر في الصلاة غير مأثور إذا كان غير مخالف للمأثور وعلى جواز رفع الصوت بالذكر ما لم يشوش على من معه قاله الحافظ
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 

749 - { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني ، والقرآن العظيم الذي أوتيته

 
عن أبى سعيد بن المعلى: كنت أصلي في المسجد ، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه ،
فقلت : يا رسول الله ، إني كنت أصلي ،
فقال : ألم يقل الله : { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم }
ثم قال لي : لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن ، قبل أن تخرج من المسجد .
ثم أخذ بيدي ، فلما أراد أن يخرج ، قلت له : ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن .
قال : { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني ، والقرآن العظيم الذي أوتيته ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو سعيد بن المعلى المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4474 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
فدعاني: اى نادانى
 
فقلت يا رسول الله ، إني كنت أصلي:  اى انه اجابه بعد ان انهى الصلاة و اعتذر بعدم اجابته بانه كان يصلى
 
 فقال : ألم يقل الله : { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم }: تأول القاضيان عبد الوهاب وأبو الوليد أن إجابة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فرض يعصي المرء بتركه , وأنه حكم يختص بالنبي صلى الله عليه وسلم
وما جنح إليه القاضيان من المالكية هو قول الشافعية على اختلاف عندهم بعد قولهم بوجوب الإجابة هل تبطل الصلاة أم لا
 
سورة هي أعظم السور في القرآن: ال ابن التين معناه أن ثوابها أعظم من غيرها , واستدل به على جواز تفضيل بعض القرآن على بعض وقد منع ذلك الأشعري وجماعة , لأن المفضول ناقص عن درجة الأفضل وأسماء الله وصفاته وكلامه لا نقص فيها , وأجابوا عن ذلك بأن معنى التفاضل أن ثواب بعضه أعظم من ثواب بعض , فالتفضيل إنما هو من حيث المعاني لا من حيث الصفة , ويؤيد التفضيل قوله تعالى
 نأت بخير منها أو مثلها: وقد روى ابن أبي حاتم من طريق علي بن طلحة عن ابن عباس في قوله :
 نأت بخير منها: أي في المنفعة والرفق والرفعة , وفي هذا تعقب على من قال : فيه تقديم وتأخير والتقدير نأت منها بخير , وهو كما قيل في قوله تعالى
 من جاء بالحسنة فله خير منها: لكن قوله في آية الباب
 أو مثلها: يرجح الاحتمال الأول , فهو المعتمد , والله أعلم
 
الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم : وفي هذا تصريح بأن المراد بقوله تعالى ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني) هي الفاتحة .
 وقد روى النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس " أن السبع المثاني هي السبع الطوال " أي السور من أول البقرة إلى آخر الأعراف ثم براءة , وقيل يونس .
 وعلى الأول فالمراد بالسبع الآي لأن الفاتحة سبع آيات , وهو قول سعيد بن جبير .
 واختلف في تسميتها " مثاني " فقيل لأنها تثنى كل ركعة أي تعاد , وقيل لأنها يثنى بها على الله تعالى , وقيل لأنها استثنيت لهذه الأمة لم تنزل على من قبلها , قال ابن التين : فيه دليل على أن بسم الله الرحمن الرحيم ليست آية من القرآن , كذا قال , عكس غيره لأنه أراد السورة , ويؤيده أنه لو أراد " الحمد لله رب العالمين " الآية لم يقل هي السبع المثاني لأن الآية الواحدة لا يقال لها سبع فدل على أنه لو أراد بها السورة
 
القرآن العظيم الذي أوتيته: ‏
‏قال الخطابي : في قوله " هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته " دلالة على أن الفاتحة هي القرآن العظيم , وأن الواو ليست بالعاطفة التي تفصل بين الشيئين .
 وإنما هي التي تجيء بمعنى التفصيل كقوله : (فاكهة ونخل ورمان)
 وقوله : (وملائكته ورسله وجبريل وميكال)
 
و الحديث فيه أن الأمر يقتضي الفور لأنه عاتب الصحابي على تأخير إجابته .
 وفيه استعمال صيغة العموم في الأحوال كلها قال الخطابي : فيه أن حكم لفظ العموم أن يجري على جميع مقتضاه , وأن الخاص والعام إذا تقابلا كان العام منزلا على الخاص , لأن الشارع حرم الكلام في الصلاة على العموم , ثم استثنى منه إجابة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة .
 وفيه أن إجابة المصلي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لا تفسد الصلاة , هكذا صرح به جماعة من الشافعية وغيرهم .
 وفيه بحث لاحتمال أن تكون إجابته واجبة مطلقا سواء كان المخاطب مصليا أو غير مصل , أما كونه يخرج بالإجابة من الصلاة أو لا يخرج فليس من الحديث ما يستلزمه .
 فيحتمل أن تجب الإجابة ولو خرج المجيب من الصلاة , وإلى ذلك جنح بعض الشافعية , وهل يختص هذا الحكم بالنداء أو يشمل ما هو أعم حتى تجب إجابته إذا سأل ؟ فيه بحث وقد جزم ابن حبان بأن إجابة الصحابة في قصة ذي اليدين كان كذلك
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 

748 - إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله ، وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ، فإذا قال له : يرحمك الله ، فليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم

 
إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله ،
وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله ،
فإذا قال له : يرحمك الله ، فليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6224 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
يرحمك الله: قال ابن دقيق العيد : يحتمل أن يكون دعاء بالرحمة ، ويحتمل أن يكون إخبارا على طريق البشارة ، فكأن المشمت - و هو من قال يرحمكم الله - بشر العاطس بحصول الرحمة له في المستقبل بسبب حصولها له في الحال لكونها دفعت ما يضره ، قال : وهذا ينبني على قاعدة ، وهي أن اللفظ إذا أريد به معناه لم ينصرف لغيره ، وإن أريد به معنى يحتمله انصرف إليه ، وإن أطلق انصرف إلى الغالب ، وإن لم يستحضر القائل المعنى الغالب .
وقال ابن بطال : ذهب إلى هذا قوم فقالوا : يقول له يرحمك الله يخصه بالدعاء وحده
 
 فإذا قال له يرحمك الله فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم: مقتضاه أنه لا يشرع ذلك إلا لمن شمت وهو واضح ، وأن هذا اللفظ هو جواب التشميت ، وهذا مختلف فيه
قال ابن بطال : ذهب الجمهور إلى هذا
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 

747 - من توضأ مثل هذا الوضوء، ثم أتى المسجد، فركع ركعتين، ثم جلس، غفر له ما تقدم من ذنبه

 
 أتيت عثمان بن عفان بطهور وهو جالس على المقاعد، فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ وهو في هذا المجلس، فأحسن الوضوء ثم قال :  من توضأ مثل هذا الوضوء، ثم أتى المسجد، فركع ركعتين، ثم جلس، غفر له ما تقدم من ذنبه.
 وقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تغتروا ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: عثمان بن عفان المحدث: البخاري  - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6433 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
طهور: اى ماء ليتوضأ به
 
لَا تَغْتَرُّوا:  لا تحملوا الغفران على عمومه في جميع الذنوب فتسترسلوا في الذنوب اتكالا على غفرانها بالصلاة , فإن الصلاة التي تكفر الذنوب هي المقبولة ولا اطلاع لأحد عليه .
 ظهر لي جواب آخر وهو أن المكفر بالصلاة هي الصغائر فلا تغتروا فتعملوا الكبيرة بناء على تكفير الذنوب بالصلاة فإنه خاص بالصغائر , أو لا تستكثروا من الصغائر فإنها بالإصرار تعطى حكم الكبيرة فلا يكفرها ما يكفر الصغيرة , أو أن ذلك خاص بأهل الطاعة فلا يناله من هو مرتبك في المعصية
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 

 

745 - كل أهل الجنة يرى مقعده في النار ، فيقول : لولا أن الله هداني ، فيكون له شكر ، و كل أهل النار يرى مقعده في الجنة ، فيقول : لو أن الله هداني ، فيكون عليه حسرة

 
كل أهل الجنة يرى مقعده في النار ، فيقول : لولا أن الله هداني ، فيكون له شكر ،
و كل أهل النار يرى مقعده في الجنة ، فيقول : لو أن الله هداني ، فيكون عليه حسرة ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4514 خلاصة الدرجة: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
 
لولا أن الله هداني ، فيكون له شكر: اى ان كل انسان من اهل الجنة حين يرى مقعده فى النار يحمد و يشكر الله على انه هداه و رحمه فاستطاع دخول الجنة
 
فى حين ان اهل النار يتحسرون على معصية الله و عدم هدايته لهم
فتكون لهم حسرة فى النار
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 

 

743 - من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، و من لم يشكر الناس ، لم يشكر الله ، و التحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر ، و الجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب

 
من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ،
و من لم يشكر الناس ، لم يشكر الله ،
و التحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر ،
و الجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب ، صححه الألبانى فى صحيح الترغيب
 
------------------------------------------------
الراوي: النعمان بن بشير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 976 خلاصة الدرجة: حسن صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
لا يشكر الله من لا يشكر الناس: قال في النهاية : معناه أن الله تعالى لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس ويكفر أمرهم ; لاتصال أحد الأمرين بالآخر ، وقيل معناه : أن من كان عادته وطبعه كفران نعمة الناس وترك شكره لهم كان من عادته كفر نعمة الله عز وجل وترك الشكر له ، وقيل معناه أن من لا يشكر الناس كان كمن لا يشكر الله عز وجل وأن شكره كما تقول لا يحبني من لا يحبك أي : أن محبتك مقرونة بمحبتي فمن أحبني يحبك ، ومن لا يحبك فكأنه لم يحبني .
 
وهذه الأقوال مبنية على رفع اسم الله عز وجل ونصبه
 
التحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر: كفـر النعمة والحقوق، وذلك بأن لا يعترف العبد بنعمة الله تعـالى عـليه  ، ومنه أن ينكر معروفًا أسداه إليه أحد المخلوقين
 
ومـن أوضـح الأدلـة عـلى هـذا المثال ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما- في ذكـر صـلاة الكسوف، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  وأُريت النار، فلم أرَ منظرًا كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء. قـالوا: بم يـا رسـول الله؟ قال: "بكفرهن"، قيل: يكفـرن بـالله؟ قـال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله، ثم رأت منك شيئًا، قالت: ما رأيت منك خيرًا قط
 
الجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب: لقد أمر الله عباده المؤمنين أن يلزموا الجماعة ويلتزموا السمع والطاعة, وبين سبحانه أن النجاة تكون بالتمسك والاعتصام بحبله سبحانه الذي هو الجماعة ) هذه أحد المعاني الواردة (لحبل الله) انظر ((زاد المسير في علم   التفسير)) لابن الجوزي (1/ 433).      كما قال سبحانه:وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [آل عمران:103]. ومتى ما عملت الأمة بأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم عاشت بخير واستطاعت أن تبلغ دينها وتعلي كلمته واستطاعت أن تقود البشرية إلى كل خير في الدنيا والآخرة.
والمتأمل للقرون الماضية في تاريخ الأمة الإسلامية يجد هذا الأمر جلياً واضحاً أنه متى ما تمسكت الأمة بكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم واجتمعت على الحق وائتلفت قلوبها قويت هذه الجماعة وسادت وقادت وهذا رحمة من الله بها وما إن تدب الفرقة في صفوف الأمة وتتخلى عن بعض ما أمرت به وتتهاون في تطبيق سنة نبيها صلى الله عليه وسلم تضعف وتهون وتصبح لقمة سائغة في أيدي الأعداء وما ذاك إلا لأن الجماعة رحمة من الله بالأمة أما الفرقة فهي عذاب وعقوبة من الله عز وجل يعاقب بها الأمة حينما تعصيه ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الجماعة رحمة والفرقة عذاب))  رواه عبد الله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (4/278) (18472). من   حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه. قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (8/182):   رواه عبد الله، وأبو عبد الرحمن راويه عن الشعبي لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.   وحسنه الألباني في ((صحيح الجامع)) (3109).      
وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة, سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها, وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها, وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها)) ) رواه مسلم (2890). من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.      
وفي الحديث عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه قال: ((لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا قال : أعوذ بوجهك. أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ قال أعوذ بوجهك. فلما نزلت: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ قال: هاتان أهون أو أيسر))  رواه البخاري (7313). من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.      
قال علي بن خلف بن بطال رحمه الله: "أجاب الله دعاء نبيه في عدم استئصال أمته بالعذاب ولم يجبه في أن لا يلبسهم شيعا أي فرقا مختلفين وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض أي : بالحرب والقتل بسبب ذلك وإن كان ذلك من عذاب الله لكنه أخف من الاستئصال وفيه للمؤمنين كفارة  ((شرح صحيح البخاري)) لابن بطال (10/360).      .
ويقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في قوله: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاًقال: الأهواء والاختلاف" وقال في قوله: وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍقال: يسلط بعضكم على بعض بالقتل والعذاب
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

Monday, December 30, 2013

740 - عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له

 
عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن .
إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له .
وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له ، صحيح مسلم
 
------------------------------------------------
الراوي: صهيب بن سنان الرومي القرشي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2999 خلاصة الدرجة: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
المعنى أن المؤمن الكامل في الحالين على خير هو عند الله إن أصابته نعمة بسط ورخاء في الرزق وغير ذلك يشكر الله وإن أصابته ضراء أي بلية ومصيبة يصبر ولا يتسخط على ربه بل يرضى بقضاء ربه فيكون له أجر بهذه المصيبة
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 

739 - إياكم و محقرات الذنوب ، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ، كرجل كان بأرض فلاة فحضر صنيع القوم ، فجعل الرجل يجيء بالعود ، و الرجل يجيء بالعود ، حتى جمعوا من ذلك سوادا و أججوا نارا فأنضجوا ما فيها

 
إياكم و محقرات الذنوب ، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ،
كرجل كان بأرض فلاة فحضر صنيع القوم ، فجعل الرجل يجيء بالعود ، و الرجل يجيء بالعود ، حتى جمعوا من ذلك سوادا و أججوا نارا فأنضجوا ما فيها ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
 
------------------------------------------------
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2687 خلاصة الدرجة: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
 محقرات الذنوب: الذنوب الصغيرة ، او ما لا يبالي المرء به من الذنوب، وما يعدونه صغائر، لأن إدمان الصغائر يودي إلى ارتكاب كبارها
 
كرجل كان بأرض فلاة فحضر صنيع القوم ، فجعل الرجل يجيء بالعود ، و الرجل يجيء بالعود ، حتى جمعوا من ذلك سوادا و أججوا نارا فأنضجوا ما فيها: مثل من يريد انضاج طعام بالصحراء ، فرجل يأتى بعود حطب و رجل يأتى بعود آخر حتى يجمعوا مجموعة حطب كبيرة و يشعلوها فينضجوا الطعام
 
كذلك الحال مع من يستخف بصغار الذنوب ، فتجتمع عليه حتى تهلكه و العياذ بالله
نسأل الله السلامة و العافية
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد