Tuesday, January 7, 2014

824 - رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه . وإن مات ، جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأجري عليه رزقه ، وأمن الفتان

 
رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه .
وإن مات ، جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأجري عليه رزقه ، وأمن الفتان ، صحيح مسلم
 
------------------------------------------------
الراوي: سلمان الفارسي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1913 خلاصة الدرجة: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
رباط: من المرابطة و هى ملازمة حدود الأعداء ، و المواقع التى يتخوف من هجوم عليها
  
رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه: هذه فضيلة ظاهرة للمرابط ، وجريان عمله بعد موته فضيلة مختصة به ، لا يشاركه فيها أحد ، وقد جاء صريحا في غير مسلم : " كل ميت يختم على عمله إلا المرابط فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة "
 
وإن مات ، جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأجري عليه رزقه:  موافق لقول الله تعالى في الشهداء : أحياء عند ربهم يرزقون والأحاديث السابقة أن أرواح الشهداء تأكل من ثمار الجنة
 
أَمِنَ: من الأمان
 
الْفُتَّان: الشيطانُ ، وفَتَّانا القبر : مُنكَرٌ ونكير
 
 
الرباط هو الإقامة في الثغور، وهي الأماكن التي يخاف على أهلها من أعداء الإسلام
 
 والمرابط هو المقيم فيها المعد نفسه للجهاد في سبيل الله، والدفاع عن دينه، وإخوانه المسلمين.
 
شرع الله تعالى الرباط في سبيله وحراسة الثغور حتى لا يؤتى المسلمون وهم على غفلة من أمرهم
 
 وحتى يتم ردع كل من تسول له نفسه قتال المسلمين فيعلم أنهم متيقظون له وليسوا بغافلين عنه
 
وأنهم يعلمون ما يدور حولهم, فما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا.
 
قال تعالى:
 
 (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا
 
 واتقوا الله لعلكم تفلحون).
 
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال:
 
 فرض الله الجهاد لسفك دماء المشركين وفرض الرباط لحقن دماء المسلمين,
 
 وحقن دماء المسلمين أحب إلي من سفك دماء المشركين.
 
 هذا معنى من معاني الرباط.
 
والمعنى الثاني تضمنه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:
 
 {ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟"
 
 قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
 
 "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة،
 
 فذلكم الرباط فذلكم الرباط"}
 
رواه مسلم.
 
وللرباط في سبيل الله فضائل عظيمة لا توجد في غيره من القربات
 
 إذ أنه أحد شُعب الإيمان ومن موجبات الغفران ومن هذه الفضائل:
 
أولا: الرباط خير من الدنيا وما عليها
 النبي صلى الله عليه وسلم قال:
 
 {رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها
 
وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها}.
 
ثانيا: الرباط من أفضل الأعمال
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 
 {رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات فيه
 
 جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن الفتان}.
 
 
ثالثا: أجر المرابط لا ينقطع بموته
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
 
 {كل ميت يُختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله
 
 إلى يوم القيامة ويؤمَّن من فتنة القبر}
 
رابعا: المرابط يؤمن من الفزع الأكبر يوم القيامة
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
 
{من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل
 
وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر}.
 
خامسا: المرابط يبعث يوم القيامة شهيدا
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
 
{من مات مرابطا مات شهيدا ووقي فتان القبر وغدي عليه
 
وريح برزقه من الجنة و جرى له عمله}.
 
سادسا: للمرابط في سبيل الله أجر من خلفه من ورائه
 {سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أجر الرباط؟
 
 فقال من رابط ليلة حارسا من وراء المسلمين
 
 فإن له أجر من خلفه ممن صام وصلى}.
 
سابعا: رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
 
{رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل}.
 
ثامنا: المرابط لا تمسه النار يوم القيامة
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
 
{عينان لا تمسهما النار
عين بكت من خشية الله
وعين باتت تحرس في سبيل الله}
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment