Tuesday, January 28, 2014

945 - عن زيد بن ثابت: أن النبي علمه دعاء و أمره أن يتعاهده و يتعاهد به أهله : اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء و برد العيش بعد الموت و لذة النظر في وجهك و شوقا إلى لقاك ، صححه الألبانى فى تخريج كتاب السنة

 
عن زيد بن ثابت: أن النبي علمه دعاء و أمره أن يتعاهده و يتعاهد به أهله :
اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء
و برد العيش بعد الموت
و لذة النظر في وجهك
و شوقا إلى لقاك ، صححه الألبانى فى تخريج كتاب السنة
 
------------------------------------------------
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 426 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
يتعاهده: يلتزم به و يداوم عليه
 
أسألك الرضى بعد القضاء: سأل الرضى بعد حلول القضاء؛ لأنه حينئذ تتبين حقيقة الرضا، وأما الرضى قبل القضاء، فهو عزم ودعوى من العبد، فإذا وقع القضاء، فقد تنفسخ العزائم، وسؤال اللَّه الرضى بعد القضاء يتضمن الرضا بما فيه من خير أو شر، فأما في الخير فيرضى ويقنع به ولا يتكلف في طلب الزيادة، ويشكر على ما أوتي به. وأما في الشر فيصبر، ولا يتكلّف في طلب الزيادة، ويشكر على ما أوتي به، وأما في الشر فيصبر ولا ينزعج ولا يتسخّط، ويتلّقاه بوجهٍ منبسطٍ،وخاطرٍ منشرحٍ،وشكرٍ مستمرٍّ ، والرضى بالقضاء مقام عظيم، من حصل له فقد رضي اللَّه عنه، فإن الجزاء من جنس العمل
 
وأسألك بَرْدَ العيش بعد الموت: أي أسألك الراحة بعد الموت، ويكون ذلك برفع الروح إلى الجنان في عليين، وهذا يدل على أن العيش وطيبه، وبرده، إنما يكون بعد الموت للمؤمن، فإن العيش قبل الموت منغصٌ لما فيه من الهموم والغموم
 
وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك: جمع هذا الدعاء أطيب وأهنأ شيء في الدنيا، وهو الشوق إلى لقاء اللَّه عز وجل وأنعم وأطيب شيء في الآخرة هو النظر إلى وجه اللَّه الكريم، الذي لا شيء أجمل، ولا أنعم، ولا أهنأ من رؤيته، فعن صهيب رضى الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُريدُونَ شَيئاً أَزيدُكُمْ؟ فَيقُولُونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ ألَمْ تُدْخِلْنَا الجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ قال: فَيَكْشِفُ الحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئاً أَحَبَّ إلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إلَى رَبِّهِمْ  عز وجل ]) فهو أعظم من كل نعيم في الجنة وما فيها
 
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 

No comments :

Post a Comment