Monday, January 27, 2014

941 - صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه ، فتنزه عنه قوم ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فخطب فحمد الله ثم قال : ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه ، فوالله إني لأعلمهم بالله ، وأشدهم له خشية ، صحيح البخاري

 
صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه ، فتنزه عنه قوم ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ،
فخطب فحمد الله ثم قال :
ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه ، فوالله إني لأعلمهم بالله ، وأشدهم له خشية ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6101 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه: اى سمح بحدوثه
فتنزه عنه قوم: اى كرهوا ان يفعلوا هذا الفعل و تنزهوا عنه
 فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية: جمع بين القوة العلمية والقوة العملية ، أي إنهم توهموا أن رغبتهم عما أفعل أقرب لهم عند الله ، وليس كذلك إذ هو أعلمهم بالقربة وأولاهم بالعمل بها
 
 قال ابن بطال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - رفيقا بأمته فلذلك خفف عنهم العتاب ; لأنهم فعلوا ما يجوز لهم من الأخذ بالشدة ، ولو كان ذلك حراما لأمرهم بالرجوع إلى فعله . قلت : أما المعاتبة فقد حصلت منه لهم بلا ريب ، وإنما لم يميز الذي صدر منه ذلك سترا عليه ، فحصل منه الرفق من هذه الحيثية لا بترك العتاب أصلا . وأما استدلاله يكون ما فعلوه غير حرام فواضح من جهة أنه لم يلزمهم بفعل ما فعله هو . وفي الحديث الحث على الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، وذم التعمق والتنزه عن المباح ، وحسن العشرة عند الموعظة ، والإنكار والتلطف في ذلك ، ولم أعرف أعيان القوم المشار إليهم في هذا الحديث ، ولا الشيء الذي ترخص فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم وجدت ما يمكن أن يعرف به ذلك
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment