عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت : { إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين} .
شق ذلك على المسلمين ، حين فرض عليهم أن لا يفر واحد من عشرة ، فجاء التخفيف ، فقال : { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين} .
قال : فلما خفف الله عنهم من العدة ، نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4653 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
شَقَّ: اى صعب و ثقل
العدة: العدد الذي يجب عليهم الثبات عند لقائه .
نقص من الصبر: أي من صبر المسلمين وثباتهم عند لقاء عدوهم
كان هذا الأمر يوم بدر فرض الله سبحانه وتعالى على الرجل الواحد من المؤمنين قتال عشرة من الكافرين
فثقل ذلك على المؤمنين فنزلت الآن خفف الله عنكم أيها المؤمنون وعلم أن فيكم ضعفاً يعني في قتال الواحد للعشرة
فإن تكن منكم مائة صابرة محتسبة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله
فإذا كان المسلمون على قدر النصف من عدوهم لا يجوز لهم أن يفروا فأيما رجل فر من ثلاثة فلم يفر ومن فر من اثنين فقد فرّ { والله مع الصابرين } يعني بالنصر والمعونة
و الله تعالى اعلم
للمزيد
No comments :
Post a Comment