Sunday, December 29, 2013

733 - إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل . فقلت : نعم ، قال : إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ، ونفهت له النفس ، لا صام من صام الدهر ، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله

 
إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل . فقلت : نعم ،
قال : إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ، ونفهت له النفس ،
لا صام من صام الدهر ، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله .
قلت : فإني أطيق أكثر من ذلك ،
قال : فصم صوم داود عليه السلام ، كان يصوم يوما ويفطر يوما ،
ولا يفر إذا لاقى ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1979 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
الحديث يتكلم عن ان عمرو بن العاص زوّج ابنه عبد الله من امرأة قرشية ذات حسب
فكان يزورهم ليتفقد احوالهم و يسألها عن معاملته لها
فاجابته بادب انه كان من خير الرجال لم يدخل لها فى فراش ، و لا يتدخل فى امورها
و هى شكوى باسلوب مستتر عن تقصيره فى حقها و عدم اهتمامه بها
فصبر عمرو بن العاص رضى الله عنه على ابنه لعل حاله يتغير ، فلما استمر على ذلك شكاه الى النبى صلى الله عليه و سلم
فقال النبى صلى الله عليه و سلم لعمرو بن العاص ان يرتب بينهم لقاء
فسأله عن كيفية صيامه و قيامه
و ناقشه حتى توصلا ان يخفف عبد الله بن عمرو بن العاص من عبادته صيانة لحق زوجته ، فيختم قراءة القرآن فى سبع ليال ، و يصوم يوم و يفطر يوم و هو صيام نبى الله داود عليه السلام
 
 أنكحني أبي: أي زوجني
 امرأة ذات حسب:  وهي أم محمد بنت محمية - بفتح الميم وسكون المهملة وكسر الميم بعدها تحتانية مفتوحة خفيفة - ابن جزء الزبيدي حليف قريش
 
نِعْمَ الرجل من رجل: اى انه من افضل او من خير الرجال
 
 لم يطأ لنا فراشا: أي لم يضاجعنا حتى يطأ فراشنا
 
 ولم يفتش لنا كنفا:  وأرادت بذلك الكناية عن عدم جماعه لها ، لأن عادة الرجل أن يدخل يده مع زوجته في دواخل أمرها .
وقال الكرماني : يحتمل أن يكون المراد بالكنف الكنيف وأرادت أنه لم يطعم عندها حتى يحتاج إلى أن يفتش عن موضع قضاء الحاجة ، كذا قال ،
والأول أولى
 
فلما طال ذلك: أي على عمرو ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وكأنه تأنى في شكواه رجاء أن يتدارك ، فلما تمادى على حاله خشي أن يلحقه إثم بتضييع حق الزوجة فشكاه
 
فقال القني: أي قال لعبد الله بن عمرو  بأنه أرسل إليه أولا ثم لقيه اتفاقا فقال له : اجتمع بي
 
 يقرأ على بعض أهله: أي على من تيسر منهم ، وإنما كان يصنع ذلك بالنهار ليتذكر ما يقرأ به في قيام الليل خشية أن يكون خفي عليه شيء منه بالنسيان
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 

No comments :

Post a Comment