706 - لن يدخل أحدا عمله الجنة . قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : لا ، ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة ، فسددوا وقاربوا ، ولا يتمنين أحدكم الموت : إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا ، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب

 

لن يدخل أحدا عمله الجنة .

قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟

قال : لا ، ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة ،

فسددوا وقاربوا ، ولا يتمنين أحدكم الموت : إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا ، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب ، صحيح البخاري

------------------------------------------------

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5673 خلاصة الدرجة: [صحيح]

------------------------------------------------

الشرح:

سددوا وقاربوا: اطلبوا السداد واعملوا به، وإن عجزتم عنه فقاربوه أي: اقربوا منه، والسداد الصواب، وهو بين الإفراط والتفريط، فلا تغلوا ولا تقصروا. انتهى.

وقال الحافظ في (فتح الباري) في بيان معنى السداد: ومعناه: اقصدوا السداد أي الصواب، وقال: اعملوا واقصدوا بعملكم الصواب، أي اتباع السنة من الإخلاص وغيره، ليقبل عملكم فتنـزل عليكم الرحمة. وقال في معنى

وقاربوا: أي لا تُفرطوا فتجهدوا أنفسكم في العبادة، لئلا يفضي بكم ذلك إلى الملال فتتركوا العمل فتفرِّطوا. انتهى.

والسداد الذي أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث هو الحق والصواب، ولابد فيه من أمرين:

أحدهما: أن يكون العمل لله خالصاً، لا شركة لغيره فيه.

و الثاني: أن يكون على النهج الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم . وهذان هما الركنان الأساسيان للعمل الصالح، إخلاص واتباع، إخلاص العبادة لله وحده، وتجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ، فلا إشراك بغير الله، ولا إبتداع في الدين ما لم يأذن به الله.

 

وإما مسيئا فلعله أن يستعتب: أي يسترضي يعني يطلب رضا الله عنه بالتوبة .

قال القاضي : الاستعتاب طلب العتبى ، وهو الإرضاء . وقيل : هو الإرضاء

 

و الله تعالى اعلم

 

للمزيد

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3189&idto=3224&bk_no=79&ID=81

 

http://www.alssunnah.com/main/articles.aspx?selected_article_no=5050

 

http://www.yanabi.com/Hadith.aspx?HadithID=18341