Saturday, December 28, 2013

715 - زرت عائشة مع عبيد بن عمير ، فسألها عن الهجرة ، فقالت : لا هجرة اليوم ، كان المؤمن يفر أحدهم بدينه إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، مخافة أن يفتن عليه ، فأما اليوم فقد أظهر الله الإسلام ، فالمؤمن يعبد ربه حيث شاء ، ولكن جهاد ونية

 
زرت عائشة مع عبيد بن عمير ، فسألها عن الهجرة ، فقالت : لا هجرة اليوم ، كان المؤمن يفر أحدهم بدينه إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، مخافة أن يفتن عليه ، فأما اليوم فقد أظهر الله الإسلام ، فالمؤمن يعبد ربه حيث شاء ، ولكن جهاد ونية ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: عطاء بن أبي رباح المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4312 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
ومعناه عند أهل العلم: لا هجرة من مكة بعد ما فتحها الله على نبيه عليه الصلاة والسلام، وليس المعنى نفي الهجرة بالكلية، لا،
المراد لا هجرة بعد الفتح يعني من مكة إلى المدينة؛ لأن الله جعلها دار إسلام بعد فتحها، فلم يبقَ هناك حاجة إلى الهجرة منها فالمسلمون فيها يبقون فيها
أما الهجرة نفسها فهي باقية؛ ولهذا جاء في الحديث الآخر الصحيح: (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة)، فمن كان في بلاد الشرك واستطاع أن يهاجر فعليه أن يهاجر
 
 ولكن جهاد ونية: ‏ ‏قال الطيبي وغيره : هذا الاستدراك يقتضي مخالفة حكم ما بعده لما قبله , والمعنى أن الهجرة التي هي مفارقة الوطن التي كانت مطلوبة على الأعيان إلى المدينة انقطعت إلا أن المفارقة بسبب الجهاد باقية , وكذلك المفارقة بسبب نية صالحة كالفرار من دار الكفر والخروج في طلب العلم والفرار بالدين من الفتن والنية في جميع ذلك
 
وإذا استنفرتم فانفروا: ‏‏قال النووي : يريد أن الخير الذي انقطع بانقطاع الهجرة يمكن تحصيله بالجهاد والنية الصالحة , وإذا أمركم الإمام بالخروج إلى الجهاد ونحوه من الأعمال الصالحة فاخرجوا إليه
 
للمزيد
 
 
 
 
 

 

No comments :

Post a Comment