Saturday, December 21, 2013

669 - لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم ، حمر الوجوه ، فطس الأنوف ، صغار الأعين ، وجوههم المجان المطرقة ، نعالهم الشعر

 
لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم ، حمر الوجوه ، فطس الأنوف ، صغار الأعين ، وجوههم المجان المطرقة ، نعالهم الشعر ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3590 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
خُوزًا وَكَرْمَان: اى قوم من العجم
 
فَطَس الْأُنُوف: اى انفهم افطس ، و ‏الْفَطَس هو الِانْفِرَاش
 
وجوههم المجان المطرقة:
قال البيضاوي : شبه وجوههم بالترسة لبسطها وتدويرها وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها
 
نعالهم الشعر: بفتحتين وسكون العين ، أي احذيتهم من جلود مشعرة غير مدبوغة ،
 
 وحتى تقاتلوا الترك: ، قال السدي : من الترك شرذمة يأجوج ومأجوج ، وعن قتادة أنهم كانوا اثنتين وعشرين قبيلة ، بنى ذو القرنين السد على إحدى وعشرين ، وبقيت واحدة ، وهي الترك ; سموا بذلك لأنهم تركوا خارجين ،
 
صغار الأعين: بالنصب وهو من أمارات الحرص على أمتعة الدنيا صغيرها وحقيرها ، والبخل على نقيرها وقطميرها ،
 
 حمر الوجوه: أي : من شدة حرارة باطنهم ، وغليان الغضب في أجوافهم ،
 
ذلف الأنوف: بضم الذال المعجمة أي : صغيرها ، فيكون كناية عن عدم شمومهم الحق ، أو عريضها فيدخل فيها الحق والباطل من غير تمييز لهم بينهما ، والأظهر أن معناه فطس الأنوف ، كما في الرواية الآتية جمع أفطس من الفطس بالتحريك ، وهو تطامن قصبة الأنف وانخفاضها وانتشارها ، فيرجع إلى معنى عريضها .
 وقال القاضي : ذلف جمع أذلف ، وهو الذي يكون أنفه صغيرا ، ويكون في طرفه غلظ .
 
وجوههم المجان: بفتح الميم وتشديد النون جمع المجن بكسر الميم ، وهو الترس ،
 " المطرقة ": بضم الميم وفتح الراء المخففة المجلدة طبقا فوق طبق ، وقيل : هي التي ألبست طراقا أي جلدا يغشاها ، وقيل : هي اسم مفعول من الإطراق ، وهو جعل الطراق بكسر الطاء أي : الجلد على وجه الترس ، اهـ .
 شبه وجوههم بالترس لتبسطها وتدويرها ، وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها ، وفيه إشارة إلى أنهم لكبر وجوههم وإدارتها وكثرة لحمها ويبوستها أبوا الوجوه الطامعة في المال والأهل ، ليس فيها لينة الإنسانية ، ولا ملاءمة الإحسانية ، بل كأنهم نوع آخر من جنس الناس ينبغي أن يقال : إنهم نسناس ، ويكفي في ذمهم أنهم فضلة يأجوج ومأجوج ومن إخوانهم ، وأنموذج وعينة من أعيانهم ، فلا شك أنهم يكونون في غاية من الفساد ، ونهاية من الضرر للعباد والبلاد ، ولا أرانا الله وجوههم إلى يوم الميعاد
 
 وتجدون من خير الناس في هذا الأمر أشدهم له كراهية حتى يقع فيه ) قال القاضي : يحتمل أن المراد به الإسلام كما كان من عمر بن الخطاب ، وخالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعكرمة بن أبي جهل ، وسهيل بن عمرو ، وغيره من مسلمة الفتح ، وغيرهم ممن كان يكره الإسلام كراهية شديدة ، لما دخل فيه أخلص ، وأحبه ، وجاهد فيه حق جهاده . قال : ويحتمل أن المراد بالأمر في ذي الوجهين هنا الولايات لأنه إذا أعطيها من غير مسألة أعين عليها
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment