Tuesday, December 31, 2013

764 - ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون }

 
ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل
ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون } ، حسنه الألبانى فى صحيح الترمذى
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو أمامة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3253 خلاصة الدرجة: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
المراد انه عندما يضل قوم بعد ان كانوا مهتدين ، فذلك يكون بان يتجادلوا فى دينهم ، فيتجادلوا فى نصوص القرآن و كل واحد منهم يتأولها على هواه ليلوى عنق النصوص ، لأظهار انه على الحق او لتحقيق غرض يهمه
دون الرجوع الى الحق و التفسير الصحيح للقرآن و اهل العلم
 
حينما يفكر الإنسان ليبرر ، يفكر ليغطي سلوكه المنحرف ، ليسبغ على سلوكه المنحرف مبررات ، ومسوِّغات معقولة ، إنه يستخدم فكره لغير ما خلق له
 
فما كان ضلالتهم ووقوعهم في الكفر إلا بسبب الجدال وهو الخصومة بالباطل مع نبيهم وطلب المعجزة منه عنادا أو جحودا , وقيل مقابلة الحجة بالحجة ,
 
وقيل المراد هنا العناد والمراد في القرآن ضرب بعضه ببعض لترويج مذاهبهم وآراء مشايخهم من غير أن يكون لهم نصرة على ما هو الحق وذلك محرم لا المناظرة لغرض صحيح كإظهار الحق فإنه فرض كفاية ‏
 
 والمسلمون حينما تخلفوا عن تطبيق منهج ربهم دخلوا في متاهاتٍ فيما بينهم ، وأوتوا الجدل ، وجُعل بأسهم بينهم ، ويأتون بجزئيَّات الدين ويكبِّرونها ، ويجعلونها أصلاً في الدين ، ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا خالفهم أحدٌ في رأيهم ، هذا أيضاً من حب الدنيا
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 

 

No comments :

Post a Comment