Sunday, December 22, 2013

672 - لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون ، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها . ثم قرأ الآية

 
لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ،
فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون ،
وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها . ثم قرأ الآية ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4636 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
في هذا الحديث بيان لإحدى علامات الساعة الكبرى وهي طلوع الشمس من مغربها وذلك أن الله عز و وجل جعل للشمس نظاما محكما في طلوعها وحركتها وسيرها لا يتغير لحكمة تنظيم الأفلاك كما قال تعالى: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ). فجعل من عادتها طلوعها كل يوم من مشرق الأرض منذ الأزل ثم إذا أراد الله قيام الساعة أمر الشمس هذا المخلوق العظيم أن تخرج من مغرب الأرض على خلاف عادتها لأن كل الأرض وأحوالها وما فيها تتغير وتتبدل عند قيام الساعة وحينئذ يرى جميع الخلق هذه الآية العظيمة فيوقنوا بقيام الساعة. وفيه دليل على أن الكافر لا يقبل منه الإيمان مطلقا عند خروج الشمس من مغربها لأن العمل في الدنيا قد انقطع وصار كل ما أخبر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حق ويقين يستوي في تصديقه المؤمن والكافر وليس ذلك بإيمان معتبر شرعا إنما الإيمان الحق المقبول عند الله ما كان في الغيب ومخالفة الهوى والعشيرة والآباء أما الإيمان عند رؤية اليقين فدعوى كاذبة عارية من الصحة ولذلك قال تعالى: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِيَ إِيمَانِهَا خَيْراً)
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment