Tuesday, December 31, 2013

754 - من سمّعَ سمّعَ الله به . ومن راءى راءى الله به

 
من سمّعَ سمّعَ الله به .
ومن راءى راءى الله به ، صحيح مسلم
 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2986 خلاصة الدرجة: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
قال العلماء : معناه من رايا بعمله , وسمعه الناس ليكرموه ويعظموه ويعتقدوا خيره سمع الله به يوم القيامة الناس , وفضحه .
 وقيل : معناه من سمع بعيوبه , وأذاعها , أظهر الله عيوبه , وقيل : أسمعه المكروه , وقيل : أراه الله ثواب ذلك من غير أن يعطيه إياه ليكون حسرة عليه , وقيل : معناه من أراد بعمله الناس أسمعه الله الناس , وكان ذلك حظه منه
 
سمَّعَ: بتشديد الميم، ومعناه: أظْهَرَ عمَلَهُ للنَّاس ريَاءً.
 
سمَّعَ الله به: أي فضَحه يومَ القيامة
 
قال التهانوي:السمعة: تكون في القول
وقال ابن عبد السلام: السمعة أن يخفى عمله ثم يحدث به الناس
قال ابن حجر: قال الخطَّابي: المعنى مَنْ عمل عملاً على غير إخلاص، يريد أن يراه الناس ويسمعوه جوزِيَ على ذلك بأن يُشهِّر اللهُ به ويفضحه ويُظهر ما كان يُبطنه، وقيل : مَنْ قصد بعمله الجاه والمنزلة عند الناس ولم يرد به وجه الله فإنَّ  اللهَ يجعله حديثاً عند الناس الذين أراد نيل المنزلة عندهم ولا ثواب له في الآخرة، وقيل: المراد: مَنْ قصد بعمله أن يسمعه الناس ويروه ليُعَظِّموه وتعلو منزلته عندهم، حصل له ما قصد، وكان ذلك جزاؤه على عمله، ولا يُثاب عليه في الآخرة، وقيل: المعنى: مَنْ سَمَّع بعيوب الناس وأذاعها أظهر اللهُ عيوبه وسمَّعَه المكروه.وقيل معنى سمَّع الله به شهره أو ملأ أسماع الناس بسوء الثناء عليه في الدنيا أو في القيامة بما ينطوي عليه من خبث السريرة4.
قال الإمام النووي:"قال العلماء معناه من رآء بعمله وسمعه الناس ليكرموه ويعظموه ويعتقدوا خيره سمع الله به يوم القيامة الناس وفضحه. وقيل معناه من سمع بعيوبه وأذاعها أظهر الله عيوبه, وقيل أسمعه المكروه, وقيل أراه الله ثواب ذلك من غير أن يعطيه إياه ليكون حسرة عليه وقيل معناه من أراد بعمله الناس أسمعه الله الناس وكان ذلك حظه منه
 
راءى: اى ان يفعل الفعل ليراه الناس ، كأن يقصد اطلاع الناس على عبادته و كماله، فيحصل له منهم نحو مال أو جاه أو ثناء
 
راءى الله به: اى ان كل عمل فيه رياء معدود من السيئات، وإن كان صالحاً في ظاهره، وما يلبث صاحبه أن يظهر سره، ويتضح أمره، فيحيق به مكره، وعلى الإخلاص وعدمه، يترتب حسن الخاتمة وسوءها
كما جاء في الحديث الشريف:" إنَّ أَحدُكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها"
 
نسأل الله السلامة و العافية
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment