Tuesday, December 24, 2013

689 - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ، وهو في قبة له يوم بدر : أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا . فأخذ أبو بكر بيده وقال : حسبك يا رسول الله ، فقد ألححت على ربك ، وهو في الدرع

 
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ، وهو في قبة له يوم بدر : أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا .
فأخذ أبو بكر بيده وقال : حسبك يا رسول الله ، فقد ألححت على ربك ، وهو في الدرع ، فخرج وهو يقول : { سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4877 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
قبة: المراد بها العريش الذي اتخذه الصحابة لجلوس النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه
 
أنشدك: أي أطلب منك
 
 هكذا كان شأنه صلى الله عليه وسلم في غزواته : اجتهاد في الدعاء ، وابتهال إلى الله ، تثبيتاً لقلوب أصحابه قبل احتدام الوغى ، وشفقة عليهم وهم يتأهبون لدخول المعركة ، وخوفاً على مسيرة الدعوة وهي في مراحلها الأولى من التأخير والانهزام ، لذلك نبهنا الإمام الخطابي رحمه الله إلى أنه : ( لا يجوز أن يتوهم أحدٌ أن أبا بكر كان أوثق بربه من النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الحال ، بل الحامل للنبي صلى الله عليه وسلم على ذلك شفقته على أصحابه وتقوية قلوبهم لأنه كان أول مشهد شهده فبالغ في التوجه والدعاء والابتهال لتسكن نفوسهم عند ذلك لأنهم كانوا يعلمون أنه وسيلة مستجابة ) (7 \ 289). فتح الباري
أفلا يكون ذلك الإلحاح في الدعاء والابتهال صفةً لازمة لأهل التوحيد والجهاد وهم يكفرون بالطاغوت ، ويشهدون مشاهد العزة والمجد
قال السهيلي : ( سبب شدة اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم ونصبه في الدعاء لأنه رأى الملائكة تنصب في القتال والأنصار يخوضون غمار الموت ، والجهاد تارة يكون بالسلاح وتارة بالدعاء). (7 \ 289) فتح الباري
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment