Wednesday, December 25, 2013

692 - من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت

 
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ،
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ،
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6138 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
  
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر: ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﺆﺛﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ عليه ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﻈﺘﻪ ﻭﺗﺮﻏﻴﺐ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ بالأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ: ﻣﻦ ﻛﺎﻥ مؤمنًا ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ الآﺧﺮ حقًّا ﻭكمالاً ﻓﻠﻴﻔﻌﻞ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ، ﻣﻦ ﻛﺎﻥ مصدقًا ﺑﻮﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ محتسبًا للأجر، مستشعرًا ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻓﻠﻴﻤﺘﺜﻞ ﻫﺬﻩ الأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ، ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ الأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - صلى الله عليه وسلم - ﻣﻦ ﺧﺼﺎﻝ الإﻳﻤﺎﻥ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻠﻪ؛ ﻛﻘﻮﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ؛ ﻛﺈﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻀﻴﻒ، وكف الأذى عن ﺍﻟﺠﺎﺭ
 
فليكرم ضيفه: فاﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻓﻼ ﺗﺠﺐ؛ لأﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻛﺎﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ، ﻭﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺮﻣﻮﻩ ﺟﺎﺯ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻪ، ﻭﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺣﻘﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﺴﺪﺓ ﺃﺑﻴﺢ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ.
 
و ﻳﺤﻖ ﻟﻠﻀﻴﻒ الإﻗﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ غنيًّا، ﻟﻜﻦ لا ﻳﺤﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺝ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ الأﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﻋﺠﺰﻩ ﻭﻓﻘﺮﻩ، ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﻀﻴﻔﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻗﻮﺕ ﻋﻴﺎﻟﻪ، ﻭﺃﻥ ﺃﻫﻠﻪ ﻳﺘﺄﺫﻭﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺠﺰ ﻟﻪ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻪ ﺣﻴﻨﺌﺬ؛ ﻟﻨﻬﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ - صلى الله عليه وسلم -: ((ولا ﻳﺤﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺮﺟﻪ))؛ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ولا ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﺗﺠﺐ ﻭﺗﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﻤﻮﺳﺮ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﻓﻼ، ﻭﻛﺬﻟﻚ لا ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻮﻕ ﺛﻼﺙ ﻓﻴﺤﺮﺟﻪ ﻭﻳﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻀﻴﻒ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ، ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ ﻳﺄﻧﺲ ﺑﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻭﻳﺮﻏﺐ ﺑﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻨﺪﻩ؛ لأﻥ ﺑﻘﺎﺀﻩ لا ﻳﺤﺮﺝ ﻣﻦ ﻧﺰﻝ ﺑﻪ، ﺑﻞ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺆﺳﻒ له ﺃﻥ ﺑﻌﺾ الأﺿﻴﺎﻑ ﻳﺜﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻴﻒ ﻓﻲ الإﻗﺎﻣﺔ، ولا ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻭﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ
 
فليصل رحمه: اى فليحسن الى اقاربه
 
فليقل خيرا أو ليصمت: سواء كان هذا الخير أمرًا بالمعروف أو نهيًا عن المنكر أو كلمة طيبة، وإلا فليسكت
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

No comments :

Post a Comment