Thursday, May 29, 2014

1242 - عن عبادة بن الصامت: أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء : أن لا نشرك بالله شيئا ، ولا نسرق ، ولا نزني ، ولا نقتل أولادنا ، ولا يَعْضَهْ بعضا بعضا . فمن وفى منكم فأجره على الله . ومن أتى منكم حدا فأقيم عليه فهو كفارته . ومن ستره الله عليه فأمره إلى الله . إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له ، صحيح مسلم

عن عبادة بن الصامت: أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء :
أن لا نشرك بالله شيئا ، ولا نسرق ، ولا نزني ، ولا نقتل أولادنا ، ولا يَعْضَهْ بعضا بعضا .
فمن وفى منكم فأجره على الله .
ومن أتى منكم حدا فأقيم عليه فهو كفارته .
ومن ستره الله عليه فأمره إلى الله . إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1709 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
أخذ علينا: اى اخذ عليهم عهداً
 فَمَنْ وَفَى: من الوفاء بالعهد
يَعْضَهْ:  أي لا يسب ، وقيل : لا يأتي ببهتان ، وقيل : لا يأتي بنميمة
وفي هذا الحديث فوائد ، منها : تحريم هذه المذكورات وما في معناها . ومنها : الدلالة لمذهب أهل الحق أن المعاصي غير الكفر لا يقطع لصاحبها بالنار إذا مات ولم يتب منها ، بل هو بمشيئة الله تعالى إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه خلافا للخوارج والمعتزلة ; فإن الخوارج [ ص: 364 ] يكفرون بالمعاصي ، والمعتزلة يقولون : لا يكفر ، ولكن يخلد في النار ، وسبقت المسألة في كتاب الإيمان مبسوطة بدلائلها .
ومنها أن من ارتكب ذنبا يوجب الحد فحد سقط عنه الإثم ، قال القاضي عياض : قال أكثر العلماء : الحدود كفارة استدلالا بهذا الحديث ، قال : ومنهم من وقف لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا أدري الحدود كفارة " قال : ولكن حديث عبادة الذي نحن فيه أصح إسنادا ولا تعارض بين الحديثين ، فيحتمل أن حديث أبي هريرة قبل حديث عبادة فلم يعلم ثم علم ، قال المازري : ومن نفيس الكلام وجزله قوله : ( ولا نعصي فالجنة إن فعلنا ذلك ) وقال في الرواية الأولى : ( فمن وفى منكم فأجره على الله ) ولم يقل : فالجنة ; لأنه لم يقل في الرواية الأولى : ولا نعصي ، وقد يعصي الإنسان بغير الذنوب المذكورة في هذا الحديث كشرب الخمر وأكل الربا وشهادة الزور ، وقد يتجنب المعاصي المذكورة في الحديث ، ويعطى أجره على ذلك وتكون له معاص غير ذلك فيجازى بها
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment