Saturday, May 31, 2014

1245 - أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم . في غزوة الفتح . فقالوا : من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد ، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكلمه فيها أسامة بن زيد . فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال: أتشفع في حد من حدود الله ؟ فقال له أسامة : استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب . فأثنى على الله بما هو أهله . ثم قال: أما بعد . فإنما أهلك الذين من قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف ، تركوه . وإذا سرق فيهم الضعيف ، أقاموا عليه الحد . وإني ، والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها . قال يونس : قال ابن شهاب : قال عروة : قالت عائشة : فحسنت توبتها بعد . وتزوجت . وكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صحيح مسلم

أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم . في غزوة الفتح .
فقالوا : من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد ، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكلمه فيها أسامة بن زيد .
فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال: أتشفع في حد من حدود الله ؟
فقال له أسامة : استغفر لي يا رسول الله
فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب . فأثنى على الله بما هو أهله .
ثم قال: أما بعد . فإنما أهلك الذين من قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف ، تركوه .
وإذا سرق فيهم الضعيف ، أقاموا عليه الحد .
وإني ، والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها .
قال يونس : قال ابن شهاب : قال عروة : قالت عائشة : فحسنت توبتها بعد . وتزوجت . وكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1688 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
أن قريشا أهمهم: أي أحزنهم وأوقعهم في الهم خوفا من لحوق العار ، وافتضاحهم بها بين القبائل
شأن المرأة المخزومية: أي المنسوبة إلى بني مخزوم قبيلة كبيرة من قريش وهي فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد بنت أخي أبي سلمة بن عبد الأسد الصحابي الجليل الذي كان زوج أم سلمة أم المؤمنين قتل أبوها كافرا يوم بدر قتله حمزة
التي سرقت: أي وكانت تستعير المتاع وتجحده أيضا كما في الرواية الآتية
 فقالوا: أي أهلها
 من يكلم فيها: أي من يشفع أن لا تقطع إما عفوا أو بفداء
 ومن يجترئ: أي يتجاسر عليه بطريق الإدلال قاله النووي
 إلا أسامة بن زيد حب النبي صلى الله عليه وسلم: بكسر الحاء أي محبوبه وهو بالرفع عطف بيان أو بدل من أسامة
 أتشفع في حد: أي في تركه والاستفهام للتوبيخ
 فاختطب: قال القاري أي بالغ في خطبته أو أظهر خطبته وهو أحسن من قول الشارح أي خطب انتهى .
قلت وفي رواية للبخاري خطب
 إنما هلك الذين من قبلكم: وفي رواية سفيان عند النسائي إنما هلك بنو إسرائيل
 أنهم: أي لأجل أنهم
 كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه: فلا يحدونه
 وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد: قال ابن دقيق العيد الظاهر أن هذا الحصر ليس عاما ، فإن بني إسرائيل كانت فيهم أمور كثيرة تقتضي الإهلاك ، فيحمل ذلك على حصر مخصوص وهو الإهلاك بسبب المحاباة في الحدود فلا ينحصر في حد السرقة
 وإنما خص صلى الله عليه وسلم فاطمة بالذكر لأنها أعز أهله عنده ، فأراد المبالغة في تثبيت إقامة الحد على كل مكلف وترك المحاباة في ذلك . وفي الحديث منع الشفاعة في الحدود وهو مقيد بما إذا رفع إلى السلطان
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment