Monday, May 5, 2014

1147 - عن أبي ذر الغفاري: سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟ قال : إيمان بالله ، وجهاد في سبيله . قلت : فأي الرقاب أفضل ؟ قال : أغلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : تعين صانعا ، أو تصنع لأخرق . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : تدع الناس من الشر ، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك ، صحيح البخاري

 
عن أبي ذر الغفاري: سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟
قال : إيمان بالله ، وجهاد في سبيله .
قلت : فأي الرقاب أفضل ؟
قال : أغلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها .
قلت : فإن لم أفعل ؟
قال : تعين صانعا ، أو تصنع لأخرق .
قلت : فإن لم أفعل ؟
قال : تدع الناس من الشر ، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2518 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
أي العمل أفضل: أي الأكثر ثوابًا عند الله وهو أفعل التفضيل من فضل يفضل من باب دخل يدخل ويقال فضل يفضل من باب سمع يسمع.
 
فأي الرقاب أفضل: جمع رقبة و المراد بها العبيد ، أي من اولى العبيد في العتق عند الله سبحانه و تعالى
 
أنفسها عند أهلها: اى اكثر اهمية عند من يمتلكه ، فيكون صعب الأستغناء عنه
و اغتباطهم به أشد ، فإن عتق مثل ذلك ما يقع غالبا إلا خالصا وهو كقوله تعالى : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون  
 
تعين صانعا: اى تساعد صاحب الصنعة او المهنة
قال ابن المُنير: وفي الحديث إشارة إلى أن إعانةَ الصانع أفضلُ من إعانة غير الصانع؛ لأن غير الصانع مظنَّة الإعانة، فكل أحدٍ يُعينه غالبًا، بخلاف الصانع، فإنه لشهرته بصنعتِه، يغفل عن إعانته، فهي من جنس الصدقة على المستور
 
تصنع لأخرق: الأخرق هو الذي ليس بصانعٍ و لا يحسن الصناعة
 
تدع الناس من الشر: فيه دليل على أن الكف عن الشر داخل في فعل الإنسان وكسبه حتى يؤجر عليه ويعاقب ، غير أن الثواب لا يحصل مع الكف إلا مع النية والقصد ، لا مع الغفلة والذهول قاله القرطبي ملخصا
 
فإنها صدقة تصدق بها على نفسك: الضمير في "فإنها" عائد على كف الشر باعتباره خصلة وفعلة، أي فإن هذه الخصلة أو الفعلة صدقة، والصدقة في الأصل ما يخرجه المرء من ماله في ذات الله، والمراد منها هنا الثواب. وإذا كف شره عن غيره فكأنه قد تصدق عليه لأمنه منه، فإن كان شرا لا يعدو نفسه فقد تصدق على نفسه بأن منعها من الإثم
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment