Wednesday, May 7, 2014

1160 - كنت قاعدا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر بجنازة ، فقال: ما هذه الجنازة ؟ قالوا: جنازة فلان الفلاني كان يحب الله ورسوله ، ويعمل بطاعة الله ويسعى فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وجبت وجبت وجبت ، وبجنازة أخرى قالوا : جنازة فلان الفلاني كان يبغض الله ورسوله ، ويعمل بمعصية الله ، ويسعى فيها ، فقال : وجبت وجبت وجبت ، قالوا : يا رسول الله قولك في الجنازة والثناء عليها : أثني على الأول خير ، وعلى الآخر شر ، فقلت فيها : وجبت وجبت وجبت ؟ فقال : نعم يا أبا بكر إن لله ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

 
كنت قاعدا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر بجنازة ، فقال: ما هذه الجنازة ؟
قالوا: جنازة فلان الفلاني كان يحب الله ورسوله ، ويعمل بطاعة الله ويسعى فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وجبت وجبت وجبت ،
وبجنازة أخرى قالوا : جنازة فلان الفلاني كان يبغض الله ورسوله ، ويعمل بمعصية الله ، ويسعى فيها ، فقال : وجبت وجبت وجبت ،
قالوا : يا رسول الله قولك في الجنازة والثناء عليها : أثني على الأول خير ، وعلى الآخر شر ، فقلت فيها : وجبت وجبت وجبت ؟
فقال : نعم يا أبا بكر إن لله ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة
------------------------------------------------
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/268 خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط مسلم
------------------------------------------------
الشرح:
 
أي كأنها تركب ألسنتها على ألسنتهم بما في المرء من الخير والشرِّ؛ لأنَّ مادَّة الطهارة إذا غلبت في شخصٍ واستحكمت صار مظهرًا للأفعال الجميلة التي هي عنوان السعادة، فيستفيض ذلك على الألسنة، وضده مَن استحكمت فيه مادَّة الخبث؛ ومن ثَمَّ لم تزل سنَّة الله جاريةً في عبيدِه بإطلاق الألسنة بالثناء والمدح للطيِّبين الأخيار، وبالثناء والذم للخبيثين الأشرار
 
و معنى الحديث فيه قولان للعلماء :
أحدهما : أن هذا الثناء بالخير لمن أثنى عليه أهل الفضل فكان ثناؤهم مطابقا لأفعاله فيكون من أهل الجنة ، فإن لم يكن كذلك فليس هو مرادا بالحديث .
 
والثاني : وهو الصحيح المختار أنه على عمومه وإطلاقه وأن كل مسلم مات فألهم الله تعالى الناس أو معظمهم الثناء عليه كان ذلك دليلا على أنه من أهل الجنة ، سواء كانت أفعاله تقتضي ذلك أم لا ، وإن لم تكن أفعاله تقتضيه فلا تحتم عليه العقوبة ، بل هو في خطر المشيئة ، فإذا ألهم الله عز وجل الناس الثناء عليه استدللنا بذلك على أنه سبحانه وتعالى قد شاء المغفرة له ، وبهذا تظهر فائدة الثناء .
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment