أن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء ، وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث ، تقرؤونه محضا لم يشب ،
وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه ، وكتبوا بأيديهم الكتاب ، وقالوا : هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ؟
ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ؟
لا والله ، ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبيدالله بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7363 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
أحدث: اى احدث عهداً بالنزول من عند الله سبحانه و تعالى
محضا لم يشب: أي لم يخالطه غيره
قال ابن بطال عن المهلب : هذا النهي إنما هو في سؤالهم عما لا نص فيه ، لأن شرعنا مكتف بنفسه فإذا لم يوجد فيه نص ففي النظر والاستدلال غنى عن سؤالهم ، ولا يدخل في النهي سؤالهم عن الأخبار المصدقة لشرعنا والأخبار عن الأمم السالفة ، وأما قوله تعالى فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك فالمراد به من آمن منهم ، والنهي إنما هو عن سؤال من لم يؤمن منهم ، ويحتمل أن يكون الأمر يختص بما يتعلق بالتوحيد والرسالة المحمدية وما أشبه ذلك والنهي عما سوى ذلك
و الله تعالى اعلم
للمزيد
No comments :
Post a Comment