Friday, May 9, 2014

1162 - الخير عادة ، و الشر لجاجة ، و من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع

 
الخير عادة ، و الشر لجاجة ، و من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع
 
------------------------------------------------
الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3348 خلاصة حكم المحدث: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
اللجاجة في اللغة بمعنى التردد وعدم الثبات،
قال ابن فارس: «اللام والجيم أصل صحيح يدل على تردد الشيء بعضه على بعض، وترديد الشيء، يقال: لجلج الرجل المضغة في فيه إذا رددها ولم يسغها، ويقولون:في فؤاد فلان لجاجة، وهو أن يخفق لا يسكن من الجوع».
     
قال السندي في شرحه: «‏أي المؤمن الثابت على مقتضى الإيمان والتقوى ينشرح صدره للخير فيصير له عادة، وأما الشر فلا ينشرح له صدره فلا يدخل في قلبه إلا بلجاجة الشيطان والنفس الأمارة،وهذا هو الموافق لحديث: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك والإثم ما حاك في صدرك وإن أفتاك الـمفتون». والمراد أن الخير موافق للعقل السليم، فهو لا يقبل إلا إياه ولا يميل إلا إليه، بخلاف الشر فإن العقل السليم ينفر عنه ويقبحه.
     
ويحتمل أن المراد بالخير والشر الحق والباطل، وللحق نور في القلب يتبين به أنه الحق، وللباطل ظلمة يضيق بها القلب عن قبوله؛ فلا يدخل فيه إلا بتردد وانقباض للقلب عن قبوله، وهذا هو الموافق للمثل المشهور: «الحق أبلج والباطل لجلج» من غير أن ينفذ، ويحتمل أن يكون هذا بيان ما ينبغي أن يكون المؤمن عليه، أي اللائق بحاله أن يكون الخير عادته والشر مكروها لا يدخل عليه إلا للجاجة»اهـ.
فعلى المسلم أن يتحرى الخيرات ويستكثر منها حتى يعتاد عليها ، ويعرف بها، ويألفها فيموت عليها ويختم له -بإذن الله- بخاتمة السعداء، كما عليه أن ينفر من الشرور والآفات، ويتباعد عنها، حتى يقوى في قلبه إنكارها ويزيد بغضها، ويفر منها ومن أهلها، فيكون كما أراده الله تعالى من عباده المخلِصين المخلـَصين
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 

No comments :

Post a Comment