Sunday, May 18, 2014

1200 - تجدون الناس معادن ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشد له كراهية ، وتجدون شر الناس ذا الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه ، ويأتي هؤلاء بوجه ، صحيح البخاري

 
تجدون الناس معادن ،
خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ،
وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشد له كراهية ،
وتجدون شر الناس ذا الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه ، ويأتي هؤلاء بوجه ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3493 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
خيارهم: افضلهم
 
والمعادن مختلفة الأنواع فمنها ما هو ردئ خسيس ومنها ما هو عظيم نفيس وكذلك الناس .. وهي دعوة إلي الخير والعظمة والنفاسة لكي يعظم خيرك عند الله .. والبعد عن النذالة والشرور والخساسة بجميع صورها بيد أن الحديث اختص من الشر ذا الوجهين ، ومن الخير أصحاب الفقه في الدين والذين يخافون مقام ربهم .
 
والمعدن إذا استخرج من الأرض ظهر ما اختفي منه وظل علي صفته وكذلك لا تتغير صفة الشرف في ذاتها بل من كان شريفاً في الجاهلية فهو بالنسبة لأهل الجاهلية رأس ؛ فإن أسلم استمر شرفه وكان أشرف ممن أسلم من المشروفين فى الجاهلية كما وضح صاحب اللؤلؤ والحديث يدل على أن الشرف الإسلامى لا يتم إلا بالتفقه في الدين
 
قوله صلى الله عليه وسلم : ( وتجدون من خير الناس في هذا الأمر أشدهم له كراهية حتى يقع فيه )
قال القاضي : يحتمل أن المراد به الإسلام كما كان من عمر بن الخطاب ، وخالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعكرمة بن أبي جهل ، وسهيل بن عمرو ، وغيره من مسلمة الفتح ، وغيرهم ممن كان يكره الإسلام كراهية شديدة ، لما دخل فيه أخلص ، وأحبه ، وجاهد فيه حق جهاده .
قال : ويحتمل أن المراد بالأمر في ذي الوجهين هنا الولايات لأنه إذا أعطيها من غير مسألة أعين عليها
 
قال القرطبي: إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس, وقال النووي: هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة
 
نسأل الله السلامة و العافية
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 

 

No comments :

Post a Comment