Tuesday, May 6, 2014

1156 - مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثني عليها خيرا في مناقب الخير فقال وجبت ثم مروا عليه بأخرى فأثني عليها شرا في مناقب الشر فقال وجبت إنكم شهداء الله في الأرض ، صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه

مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثني عليها خيرا في مناقب الخير فقال وجبت
ثم مروا عليه بأخرى فأثني عليها شرا في مناقب الشر
فقال وجبت إنكم شهداء الله في الأرض ، صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1221 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
خيرا في مناقب الخير: أي خيرا معدودا في خصال الخير وأفعاله
 فأثني عليها شرا: قال أهل اللغة ( الثناء ) بتقديم الثاء وبالمد يستعمل في الخير ولا يستعمل في الشر ، هذا هو المشهور ، وفيه لغة شاذة أنه يستعمل في الشر أيضا ، وأما النثا بتقديم النون وبالقصر فيستعمل في الشر خاصة ، وإنما استعمل الثناء الممدود هنا في الشر مجازا لتجانس الكلام كقوله تعالى : وجزاء سيئة سيئة ومكروا ومكر الله
أما معنى الحديث ففيه قولان للعلماء :
أحدهما : أن هذا الثناء بالخير لمن أثنى عليه أهل الفضل فكان ثناؤهم مطابقا لأفعاله فيكون من أهل الجنة ، فإن لم يكن كذلك فليس هو مرادا بالحديث .
والثاني : وهو الصحيح المختار أنه على عمومه وإطلاقه وأن كل مسلم مات فألهم الله تعالى الناس أو معظمهم الثناء عليه كان ذلك دليلا على أنه من أهل الجنة ، سواء كانت أفعاله تقتضي ذلك أم لا ، وإن لم تكن أفعاله تقتضيه فلا تحتم عليه العقوبة ، بل هو في خطر المشيئة ، فإذا ألهم الله عز وجل الناس الثناء عليه استدللنا بذلك على أنه سبحانه وتعالى قد شاء المغفرة له ، وبهذا تظهر فائدة الثناء .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( وجبت وأنتم شهداء الله ) ولو كان لا ينفعه ذلك إلا أن تكون أعماله تقتضيه لم يكن للثناء فائدة ، وقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم له فائدة . فإن قيل : كيف مكنوا بالثناء بالشر مع الحديث الصحيح في البخاري وغيره في النهي عن سب الأموات ؟ فالجواب : أن النهي عن سب الأموات هو في غير المنافق وسائر الكفار ، وفي غير المتظاهر بفسق أو بدعة ، فأما هؤلاء فلا يحرم ذكرهم بشر للتحذير من طريقتهم ، ومن الاقتداء بآثارهم والتخلق بأخلاقهم ، وهذا الحديث محمول على أن الذي أثنوا عليه شرا كان مشهورا بنفاق أو نحوه مما ذكرناه . هذا هو الصواب في الجواب عنه ، وفي الجمع بينه وبين النهي عن السب
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment