Thursday, May 15, 2014

1188 - عن عبدالله بن عمر : أنهم كانوا يشترون الطعام من الركبان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فيبعث عليهم من يمنعهم أن يبيعوه حيث اشتروه ، حتى ينقلوه حيث يباع الطعام . قال : وحدثنا ابن عمر رضي الله عنهما قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يباع الطعام حيث اشتراه حتى يستوفيه ، صحيح البخاري

 
عن عبدالله بن عمر : أنهم كانوا يشترون الطعام من الركبان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فيبعث عليهم من يمنعهم أن يبيعوه حيث اشتروه ، حتى ينقلوه حيث يباع الطعام .
 قال : وحدثنا ابن عمر رضي الله عنهما قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يباع الطعام حيث اشتراه حتى يستوفيه ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي:  عبدالله بن عمر المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2123 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
الركبان : هم الذين يجلبون البضائع المعدة للتجارة للبيع . أي هم القوافل التجارية التي تأتي بالبضائع من بلد إلى بلد آخر
 
يقال : إذا مر رجل على بعير يقال عنه راكب ، و إذا كان على فرس ، نقول : مر فارساً ، و إذا كان على حمار نقول : مر حمّار ، و الركب : أصحاب الإبل في السفر دون الدواب ، و هم العشرة فما فوقها ، و الركبان : الجماعة منهم .
و المقصود بالحديث : هم الذين يجعلون الأرزاق سواء كانوا ركباناً ، أو مشاة ، أو واحداً و إنما خرج الحديث على الأغالب في أن الجالب يكون عدداً .
 
و الحديث يتكلم عن حكم ما يسمى ببيع تلقى الركبان: و هو ان ينتظر احد اهل البلد القادمون بالبضائع ممن ليسوا من اهل البلد ، فيشترى بضائعهم منهم قبل ان يصلوا للسوق بثمن قليل نظراً لعدم درايتهم بسعر السوق ، ثم يبيعه
 
و قد عرف الشيرازي تلقي الركبان بقوله : ( هو أن يتلقى القافلة و يخبرهم بكساد ما معهم من متاع ليغبنهم ) .
و عليه فإن بيع تلقي الركبان : ( هو العقد المبرم ما بين أصحاب البضائع أو وكلائهم ، و متلقيهم من أهل البلد قبل قدومهم السوق و معرفتهم بالسعر الحقيقي للسلع )
 
و اختلف أهل العلم في مشروعية هذ البيع في اجتهادات ثلاث :
الاجتهاد الأول : بيع تلقي الركبان محرم ، قال بهذا القول : جمهور أهل العلم .
الاجتهاد الثاني : بيع تلقي الركبان مكروه ، قال بهذا القول : الشافعية .
الاجتهاد الثالث : بيع تلقي الركبان صحيح ، قـال بهذا القول الحنفية
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment