Monday, May 12, 2014

1178 - لما نزلت هذه الآية : { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعوذ بوجهك . قال : { أو من تحت أرجلكم } . قال : أعوذ بوجهك. { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا أهون ، أو : هذا أيسر ، صحيح البخاري

 
لما نزلت هذه الآية : { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعوذ بوجهك .
قال : { أو من تحت أرجلكم } . قال : أعوذ بوجهك.
{ أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا أهون ، أو : هذا أيسر  ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4628 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
عذابا من فوقكم : كالرجم من السماء
 
أو من تحت أرجلكم: او الخسف و الغرق فى الأرض
 
 يلبسكم شيعا: أي يخلطكم فرقا ويبث فيكم الأهواء المختلفة
 
ويذيق بعضكم بأس بعض: يعني السيوف المختلفة ، يقتل بعضكم بعضا
 
فهذا تذكير بقدرته على تعذيبهم إثر التذكير بقدرته على تنجيتهم ، لا فرق فيهما بين أفرادهم وبين مجموعهم وجملتهم ، وإنذار بأن عاقبة كفر النعم أن تزول وتحل محلها النقم . والمعنى : قل أيها الرسول لقومك ومن وراءهم من الكافرين بنعم الله ، الذين يشركون به سواه ، ولا يشكرون له ما من به من النعم وأسداه ، ومن الذين يتنكبون سنن الله ، ويختلفون في الكتاب بعد أن هداهم به الله : هو الله القادر على أن يثير ويرسل عليكم عذابا تجهلون كنهه فيصبه عليكم من فوقكم ، أو يثيره من تحت أرجلكم ، أو يلبسكم ويخلطكم فرقا وشيعا ، مختلفين على أهواء شتى ، كل فرقة منكم تشايع إماما في الدين ، أو تتعصب لملك أو رئيس ، ويذيق بعضكم بأس بعض وهو ما عنده من الشدة والمكروه في السلم والحرب . وقال صاحب الكشاف بعد تفسير اللبس بالخلط : ومعنى خلطهم : أن ينشب القتال بينهم فيختلطوا ويشتبكوا في ملاحم القتال
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment