Saturday, May 17, 2014

1191 - إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

 
إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
 
------------------------------------------------
الراوي:  أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1874 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
لهذه الأمة: أي أمة الإجابة ، ويحتمل أمة الدعوة
 
على رأس كل مائة سنة: أي انتهائه أو ابتدائه إذا قل العلم والسنة وكثر الجهل والبدعة
 
 دينها: أي يبين السنة من البدعة ويكثر العلم ويعز أهله ويقمع البدعة ويكسر أهلها
 
 قال صاحب جامع الأصول : وقد تكلم العلماء في تأويله ، وكل واحد أشار إلى العالم الذي هو في مذهبه ، وحمل الحديث عليه ، والأولى الحمل على العموم فإن لفظة " من " تقع على الواحد والجمع ، ولا يختص أيضا بالفقهاء فإن انتفاع الأمة بهم ، وإن كان كثيرا فانتفاعهم بأولي الأمر وأصحاب الحديث والقراء والوعاظ والزهاد أيضا كثير ، إذ حفظ الدين وقوانين السياسة وبث العدل وظيفة أولي الأمر ، وكذا القراء وأصحاب الحديث ينفعون بضبط التنزيل والأحاديث التي هي أصول الشرع وأدلته ، والوعاظ ينفعون بالوعظ والحث على لزوم التقوى لكن المبعوث بشرط أن يكون مشارا إليه في كل فن من هذه الفنون
 
و قيل أن المراد بمن يجدد ليس شخصا واحدا ، بل المراد به جماعة يجدد كل أحد في بلد في فن أو فنون من العلوم الشرعية ما تيسر له من الأمور التقريرية أو التحريرية ، ويكون سببا لبقائه وعدم اندراسه وانقضائه إلى أن يأتي أمر الله ، ولا شك أن هذا التجديد أمر إضافي ، لأن العلم كل سنة في التنزل ، كما أن الجهل كل عام في الترقي ، وإنما يحصل ترقي علماء زماننا بسبب تنزل العلم في أواننا ، وإلا فلا مناسبة بين المتقدمين والمتأخرين علما وعملا وحلما وفضلا وتحقيقا وتدقيقا لما يقتضي البعد عن زمنه عليه الصلاة والسلام ، كالبعد عن محل النور ويوجب كثرة الظلمة وقلة الظهور ، ويدل عليه ما في البخاري عن أنس مرفوعا " لا يأتي على أمتي زمان إلا الذي بعده شر منه " . وما في الكبير للطبراني عن أبي الدرداء مرفوعا " ما من عام إلا وينتقص الخير فيه ويزيد الشر " وما في الطبراني عن ابن عباس قال : ما من عام إلا ويحدث الناس بدعة ويميتون سنة حتى تمات السنن وتحيا البدع . وهذه النبذة اليسيرة أيضا إنما هي من بركات علومهم ومددهم ، فيجب علينا أن نكون معترفين بأن الفضل للمتقدمين رضي الله عنهم أجمعين إلى يوم الدين
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment