Saturday, May 31, 2014

1246 - سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب . عالية أصواتهما . وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء . وهو يقول : والله لا أفعل . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما . فقال: أين المتألي على الله لا يفعل المعروف ؟ قال : أنا ، يا رسول الله فله أي ذلك أحب ، صحيح مسلم

سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب . عالية أصواتهما . وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء .
وهو يقول : والله لا أفعل .
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما . فقال: أين المتألي على الله لا يفعل المعروف ؟
قال : أنا ، يا رسول الله فله أي ذلك أحب ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1557 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
يستوضعه: يسأله أن يضع او يخفف عنه بعض دينه لديه .
يسترفقه: يسأله الرفق.
المتألي: الحالف
هذا الحديث ذكره المؤلف رحمه الله في بيان الصلح بين اثنين متنازعين فإذا رأى شخص رجلين يتنازعان في شيء وأصلح بينهما ، فله أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد فعل خيراً كثيراً ، كما سبق الكلام فيه على قول الله تعالى : ( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [النساء:114] .
فالنبي صلى الله عليه وسلم لما سمع نزاع رجلين وقد علت أصواتهما ، خرج إليهما صلى الله عليه وسلم لينظر ماذا عندهما ، وفيه دليل على أنه لا حرج على الإنسان أن يتدخل في النزاع بين اثنين ، إذا لم يكن ذلك سراً بينهما ؛ لأن هذين الرجلين قد أعلنا ذلك ، وكانا يتكلمان بصوت مرتفع ، أما لو كان الأمر بين اثنين على وجه السر والإخفاء ؛ فلا يجوز للإنسان أن يتدخل بينهما ؛ لأن في ذلك إحراجاً لهما ، فإن إخفاءهما للشيء يدل على أنهما لا يحبان أن يطلع عليه أحد من الناس ، فإذا أقحمت نفسك في الدخول بينهما ؛ أحرجتهما وضيقت عليهما ، وربما تأخذهما العزة بالإثم فلا يصطلحان .
والمهم أنه ينبغي للإنسان أن يكون أداة خير، وأن يحرص على الإصلاح بين الناس وإزالة العداوة والضغائن حتى ينال خيراً كثيراً  
والله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment