Friday, April 18, 2014

1066 - يدخل الجنة من أمتي زمرة هم سبعون ألفا ، تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر . فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : اللهم اجعله منهم . ثم قام رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : سبقك عكاشة ، صحيح البخاري

 
يدخل الجنة من أمتي زمرة هم سبعون ألفا ، تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر .
فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ،
فقال : اللهم اجعله منهم .
ثم قام رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ،
فقال : سبقك عكاشة ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6542 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
زُّمْرَةُ : الفَوْجُ والجماعةُ والجمع
 
تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر: قال القرطبي : المراد بالصورة الصفة يعني أنهم في إشراق وجوههم على صفة القمر ليلة تمامه وهي ليلة أربعة عشر ويؤخذ منه أن أنوار أهل الجنة تتفاوت بحسب درجاتهم قلت وكذا صفاتهم في الجمال ونحوه  
 
نمرة: بفتح النون وكسر الميم هي كساء من صوف كالشملة مخططة بسواد وبياض يلبسها الأعراب
 
وقد اختلفت أجوبة العلماء في الحكمة قوله " سبقك بها عكاشة " فأخرج ابن الجوزي في " كشف المشكل " من طريق أبي عمر الزاهد أنه سأل أبا العباس أحمد بن يحيى المعروف بثعلب عن ذلك فقال كان منافقا وكذا نقله الدارقطني عن القاضي أبي العباس البرتي بكسر الموحدة وسكون الراء بعدها مثناة فقال كان الثاني منافقا وكان - صلى الله عليه وسلم - لا يسأل في شيء إلا أعطاه فأجابه بذلك
 
 وقال ابن بطال : معنى قوله : سبقك " أي إلى إحراز هذه الصفات وهي التوكل وعدم التطير وما ذكر معه وعدل عن قوله " لست منهم أو لست على أخلاقهم " تلطفا بأصحابه - صلى الله عليه وسلم - وحسن أدبه معهم
 
وقال ابن الجوزي " يظهر لي أن الأول سأل عن صدق قلب فأجيب وأما الثاني فيحتمل أن يكون أريد به حسم المادة فلو قال للثاني نعم لأوشك أن يقوم ثالث ورابع إلى ما لا نهاية له وليس كل الناس يصلح لذلك
 
وقال القرطبي : لم يكن عند الثاني من تلك الأحوال ما كان عند عكاشة فلذلك لم يجب إذ لو أجابه لجاز أن يطلب ذلك كل من كان حاضرا فيتسلسل فسد الباب بقوله : ذلك وهذا أولى من قول من قال كان منافقا لوجهين أحدهما أن الأصل في الصحابة عدم النفاق فلا يثبت ما يخالف ذلك إلا بنقل صحيح والثاني أنه قل أن يصدر مثل هذا السؤال إلا عن قصد صحيح ويقين بتصديق الرسول كيف صدر ذلك من منافق ؟ وإلى هذا جنح ابن تيمية
 
وصحح النووي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علم بالوحي أنه يجاب في عكاشة ولم يقع ذلك في حق الآخر وقال السهيلي الذي عندي في هذا أنها كانت ساعة إجابة علمها - صلى الله عليه وسلم - واتفق أن الرجل قال بعد ما انقضت ويبينه ما وقع في حديث أبي سعيد " ثم جلسوا ساعة يتحدثون " وفي رواية ابن إسحاق بعد قوله سبقك بها عكاشة " وبردت الدعوة " أي انقضى وقتها
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 

No comments :

Post a Comment