Friday, April 25, 2014

1105 - ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون } ، حسنه الألبانى فى صحيح الترمذي

 
ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل
ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون } ، حسنه الألبانى فى صحيح الترمذي
------------------------------------------------
الراوي: صدي بن عجلان بن وهب أبو أمامة المحدث: الألباني  - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3253 خلاصة حكم المحدث: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
 
كانوا عليه: ‏‏أي على الهدى ‏
 إلا أوتوا الجدل: ‏‏أي أعطوه وهو حال مقدرة والمستثنى منه أعم عام الأحوال وصاحبها الضمير المستتر في خبر كان , والمعنى ما كان ضلالتهم ووقوعهم في الكفر إلا بسبب الجدال وهو الخصومة بالباطل مع نبيهم وطلب المعجزة منه عنادا أو جحودا , وقيل مقابلة الحجة بالحجة , وقيل المراد هنا العناد والمراد في القرآن ضرب بعضه ببعض لترويج مذاهبهم وآراء مشايخهم من غير أن يكون لهم نصرة على ما هو الحق وذلك محرم لا المناظرة لغرض صحيح كإظهار الحق فإنه فرض كفاية ‏
 ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‏أي استشهادا على ما قرره ‏
 
ما ضربوه }: ‏‏أي هذا المثل ‏
 { لك }: ‏‏يا محمد وهو قولهم أآلهتنا خير أم هو , أرادوا بالآلهة هنا الملائكة يعني الملائكة خير أم عيسى يريدون أن الملائكة خير من عيسى فإذا عبدت النصارى عيسى فنحن نعبد الملائكة أي ما قالوا ذلك القول ‏
 { إلا جدلا }: ‏‏أي إلا لمخاصمتك وإيذائك بالباطل لا لطلب الحق , كذا قال بعض العلماء .
 قال القاري : والأصح في معنى الآية أن ابن الزبعرى جادل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم } آلهتنا أي الأصنام خير عندك أم عيسى فإن كان في النار فلتكن آلهتنا معه , وأما الجواب عن هذه الشبهة .
 فأولا - أن ما لغير ذوي العقول فالإشكال نشأ عن الجهل بالقواعد العربية , وثانيا - أن عيسى والملائكة خصوا عن هذا بقوله تعالى : { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون }
 
{ بل هم }: ‏أي الكفار ‏
 
‏{ قوم خصمون } : ‏أي كثير الخصومة
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment