عن ابى موسى الأشعري: أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة ، وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم عود يضرب به بين الماء والطين ،
فجاء رجل يستفتح ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : افتح له وبشره بالجنة . فذهبت فإذا أبو بكر ، ففتحت له وبشرته بالجنة ،
ثم استفتح رجل آخر فقال : افتح له وبشره بالجنة . فإذا عمر ، ففتحت له وبشرته بالجنة ،
ثم استفتح رجل آخر ، وكان متكأ فجلس ، فقال : افتح له وبشره بالجنة ، على بلوى تصيبه ، أو تكون . فذهبت فإذا عثمان ، ففتحت له وبشرته بالجنة ،
فأخبرته بالذي قال ، قال : الله المستعان ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:6216 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
حائط: بُستانُ
عود يضرب به بين الماء والطين:
قال ابن بطال : من عادة العرب إمساك العصا والاعتماد عليها عند الكلام وغيره وقد عاب ذلك عليهم بعض من يتعصب للعجم , وفي استعمال النبي صلى الله عليه وسلم له الحجة البالغة , وكأن المراد بالعود هنا المخصرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوكأ عليها وليس مصرحا به في هذا الحديث .
قلت : وفقه الترجمة أن ذلك لا يعد من العبث المذموم لأن ذلك إنما يقع من العاقل عند التفكر في الشيء ثم لا يستعمله فيما لا يضر تأثيره فيه , بخلاف من يتفكر وفي يده سكين فيستعملها في خشبة تكون في البناء الذي فيها فسادا , فذاك هو العبث المذموم
يستفتح: يطلب الأذن فى الدخول على رسول الله صلى الله عليه و سلم
و الله تعالى اعلم
للمزيد
No comments :
Post a Comment