Monday, April 14, 2014

1050 - إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه . قيل : يا رسول الله ، وكيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب الرجل أبا الرجل ، فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه ، صحيح البخاري

 
 إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه .
قيل : يا رسول الله ، وكيف يلعن الرجل والديه ؟
قال : يسب الرجل أبا الرجل ، فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5973 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
 إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه : و هو نوع من انواع العقوق ، وإن كان التسبب إلى لعن الوالد من أكبر الكبائر فالتصريح بلعنه أشد
 
قيل : يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه: هو استبعاد من السائل ; لأن الطبع المستقيم يأبى ذلك ، فبين في الجواب أنه وإن لم يتعاط السب بنفسه في الأغلب الأكثر لكن قد يقع منه التسبب فيه وهو مما يمكن وقوعه كثير
 
قال ابن بطال : هذا الحديث أصل في سد الذرائع ويؤخذ منه أن من آل فعله إلى محرم يحرم عليه ذلك الفعل وإن لم يقصد إلى ما يحرم ، والأصل في هذا الحديث قوله - تعالى - : ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله الآية
 
واستنبط منه الماوردي منع بيع الثوب الحرير ممن يتحقق أنه يلبسه ، والغلام الأمرد ممن يتحقق أنه يفعل به الفاحشة ، والعصير ممن يتحقق أنه يتخذه خمرا
 
وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة : فيه دليل على عظم حق الأبوين
 
وفيه العمل بالغالب لأن الذي يسب أبا الرجل يجوز أن يسب الآخر أباه ويجوز أن لا يفعل لكن الغالب أن يجيبه بنحو قوله . وفيه مراجعة الطالب لشيخه فيما يقوله مما يشكل عليه وفيه إثبات الكبائر وسيأتي البحث فيه قريبا ، وفيه أن الأصل يفضل الفرع بأصل الوضع ولو فضله الفرع ببعض الصفات
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment