Friday, April 25, 2014

1106 - كان لرجل على النبي صلى الله عليه وسلم سن من الإبل ، فجاءه يتقاضاه ، فقال صلى الله عليه وسلم : أعطوه . فطلبوا سنه فلم يجدوا له إلا سنا فوقها ، فقال : أعطوه . فقال : أوفيتني أوفى الله بك ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن خياركم أحسنكم قضاء ، صحيح البخاري

 
كان لرجل على النبي صلى الله عليه وسلم سن من الإبل ، فجاءه يتقاضاه ،
فقال صلى الله عليه وسلم : أعطوه .
فطلبوا سنه فلم يجدوا له إلا سنا فوقها ، فقال : أعطوه .
فقال : أوفيتني أوفى الله بك ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن خياركم أحسنكم قضاء ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2393 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
سن من الإبل: اى جملاً له سن معين
 
فجاءه يتقاضاه: أي يطلب منه قضاء الدين
 
فلم يجدوا له إلا سنا فوقها: اى جملاً اكبر سناً ، فهو افضل مما اخذه رسول الله صلى الله عليه و سلم
 
خياركم: افضلكم
 
أحسنكم قضاء: ما عنده للناس
 
وفي الحديث جواز المطالبة بالدين إذا حل أجله . وفيه حسن خلق النبي - صلى الله عليه وسلم - وعظم حلمه وتواضعه وإنصافه ، وأن من عليه دين لا ينبغي له مجافاة صاحب الحق ، وأن من أساء الأدب على الإمام كان عليه التعزير بما يقتضيه الحال إلا أن يعفو صاحب الحق . وفيه ما ترجم له وهو استقراض الإبل ويلتحق بها جميع الحيوانات وهو قول أكثر أهل العلم
وفيه جواز وفاء ما هـو أفضل من المثل المقترض إذا لم تقع شرطية ذلك في العقد فيحرم حينئذ اتفاقا وبه قال الجمهور ، وعن المالكية تفصيل في الزيادة إن كانت بالعدد منعت ، وإن كانت بالوصف جازت .
 وفيه أن الاقتراض في البر والطاعة وكذا الأمور المباحة لا يعاب ، وأن للإمام أن يقترض على بيت المال لحاجة بعض المحتاجين ليوفي ذلك من مال الصدقات ، واستدل به الشافعي على جواز تعجيل الزكاة
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment