Saturday, April 19, 2014

1070 - إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها ، وإنه كاد أن يبطئ بها وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن، السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة، فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع، ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثى جهنم، فقال رجل: يا رسول الله وإن صلى وصام؟ فقال: وإن صلى وصام، فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين، عباد الله ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذي

 
إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ،
ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها ، وإنه كاد أن يبطئ بها
وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن، السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة،
فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع،
ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثى جهنم،
فقال رجل: يا رسول الله وإن صلى وصام؟
فقال: وإن صلى وصام، فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين، عباد الله ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذي
 
------------------------------------------------
الراوي: الحارث بن الحارث الأشعري المحدث: الألباني  - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2863 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
إن الله أمر يحيى بن زكريا: ‏أي أوحى إليه
 
وإنه كاد أن يبطئ بها: من الإبطاء وهو ضد الإسراع ، اى تأخر قليلاً فى اخبارهم بها
 
و أنا آمركم: المتكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم
 
السمع والطاعة: أي للأمير او الحاكم في غير المعصية
 
والجهاد: أي في سبيل الله لإعلاء كلمته
 
والهجرة: أي الانتقال من مكة إلى المدينة قبل فتح مكة، ومن دار الكفر إلى دار الإسلام ومن دار البدعة إلى دار السنة، ومن المعصية إلى التوبة لقوله صلى الله عليه وسلم: "المهاجر من هجر ما نهى الله عنه"
والجماعة: قال الطيبي: المراد بالجماعة الصحابة ومن بعدهم من التابعين وتابعي التابعين من السلف الصالحين، أي أمركم بالتمسك بهديهم وسيرتهم والانخراط في زمرتهم
 
فإنه: قال الطيبي: اسم إن ضمير الشأن والجملة بعده تفسيره وهو كالتعليل للأمر بالتمسك بعرى الجماعة
 
قيد شبر: بكسر القاف وسكون التحتية أي قدره وأصله القود من القود وهو المماثلة والقصاص، والمعنى من فارق ما عليه الجماعة بترك السنة واتباع البدعة ونزع اليد عن الطاعة ولو كان بشيء يسير يقدر في الشاهد بقدر شبر
 
فقد خلع: أي نزع  
 
ربقة الإسلام: بكسر الراء وسكون الموحدة وهي في الأصل عروة في حبل يجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها فاستعارها للإسلام، يعني ما شد المسلم به نفسه من عرى الإسلام أي حدوده وأحكامه وأوامره ونواهيه.
 وقال بعضهم: المعنى فقد نبذ عهد الله وأخفر ذمته التي لزمت أعناق العباد
 
دعوى الجاهلية: ما كانت العرب تدعوه قبل الإسلام ، ويتنافى مع الإسلام
 
ومن ادعى دعوى الجاهلية: قال الطيبي: عطف على الجملة التي وقعت مفسرة لضمير الشأن للإيذان بأن التمسك بالجماعة وعدم الخروج عن زمرتهم من شأن المؤمنين، والخروج من زمرتهم من هجيرى الجاهلية، كما قال صلى الله عليه وسلم: "من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية".
 فعلى هذا ينبغي أن يفسر دعوى الجاهلية بسننها على الإطلاق لأنها تدعو إليها وهو أحد وجهي ما قال القاضي، والوجه الآخر الدعوى تطلق على الدعاء وهو النداء، والمعنى من نادى في الإسلام بنداء الجاهلية وهو أن الرجل منهم إذا غلب عليه خصمه نادى بأعلى صوته قومه: يا آل فلان فيبتدرون إلى نصره ظالما كان أو مظلوما جهلا منهم وعصبية
 
من جثى جهنم: بضم الجيم مقصور أي من جماعاتها جمع جثوة بالحركات الثلاث، وهي الحجارة المجموعة، وروى من جثى بتشديد الياء وضم الجيم جمع جاث من جثى على ركبتيه يجثو ويجثى وكسر الجيم جائز لما بعدها من الكسرة وقرئ بهما في قوله تعالى: ونذر الظالمين فيها جثيا
 
وإن صلى وصام: أي ولو صلى وصام
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment