Wednesday, April 23, 2014

1097 - دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة و الكذب ريبة ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

 
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة و الكذب ريبة ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
------------------------------------------------
الراوي:  الحسن بن علي بن أبي طالب المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3378 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
يَريبُك: اترك ما تشك في حِلِّه ، واعدل إلى ما لا تشك فيه
 
معنى هذا الحديث يرجع إلى الوقوف عند الشبهات واتقائها ، فإن الحلال المحض لا يحصل لمؤمن في قلبه منه ريب - والريب : بمعنى القلق والاضطراب - بل تسكن إليه النفس ، ويطمئن به القلب ، وأما المشتبهات فيحصل بها للقلوب القلق والاضطراب الموجب للشك
 
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((فإن الصدق طمأنينة)) وهذا وجه الشاهد من هذا الحديث لهذا الباب ( باب الصدق ) .
        فالصدق طمأنينة ، لا يندم صاحبه أبدا ، ولا يقول : ليتني وليتني ؛ لأن الصدق منجاة ، والصادقون يُنَجِّيهُم الله بصدقهم ، وتجد الصادق دائما مطمئنا ؛ لأنه لا يتأسف على شيء حصل أو شيء يحصل في المستقبل ؛ لأنه قد صدق ، و ((مَنْ صَدَقَ نجا)) .                                                                  
        أما الكذب ، فبيَّن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه ريبة ، ولهذا تجد أول من يرتاب في الكاذب نفسه ، فيرتاب الكاذب : هل يصدِّقه الناس أو لا يصدقونه ؟
        ولهذا تجد الكاذب إذا أخبرك بالخبر قام يحلف بالله أنه صدق ؛ لئلا يرتاب في خبره ، مع أنه محل ريبة.
        تجد المنافقين مثلا يحلفون بالله ما قالوا : ولكنهم في ريبة ، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا﴾[التوبة: 74 ] .
فالكذب لا شك أنه ريبة وقلق للإنسان ، ويرتاب الإنسان : هل عَلِمَ الناس بكذبه أم لم يعلموا ؟ فلا يزال في شك واضطراب .
        فنأخذ من هذا الحديث أنه يجب على الإنسان أن يدع الكذب إلى الصدق ؛ لأن الكذب ريبة ، والصدق طمأنينة
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment