Wednesday, April 9, 2014

1040 - سلوني عما شئتم فنادى رجل: يا رسول الله ما الإسلام ، قال: إقام الصلاة وإيتاء الزكاة قال: فما الإيمان ، قال: الإخلاص قال: فما اليقين ، قال: التصديق ، صححه الألبانى فى صحيح الترغيب

 
سلوني عما شئتم
فنادى رجل: يا رسول الله ما الإسلام ، قال: إقام الصلاة وإيتاء الزكاة
قال: فما الإيمان ، قال: الإخلاص
قال: فما اليقين ، قال: التصديق ، صححه الألبانى فى صحيح الترغيب
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو فراس الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
لقد تنوعت تعاريف العلماء للإخلاص، ولكنها تصب في معين واحد ألا وهو أن يكون قصد الإنسان في حركاته وسكناته وعباداته الظاهرة والباطنة، خالصة لوجه الله تعالى، لا يريد بها شيئاً من حطام الدنيا أو ثناء الناس.
 
قال الفضل بن زياد سألت أبا عبد الله يعني الإمام أحمد بن حنبل عن النية في العمل، قلت كيف النية: قال يعالج نفسه، إذا أراد عملاً لا يريد به الناس.
 
قال أحد العلماء: نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا. أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى لا يمازجه نفسٌ ولا هوىً ولا دنيا
 
اليقينُ: نقَلَ ابنُ قيِّم الجوزية (ت: 751هـ)- رحمه الله – في (المدارج) بعضَ التعريفاتِ لليقينِ، ومنْ ذلكَ:
اليقينُ هو: (استقرارُ العِلْمِ الذي لا ينقلِبُ ولا يُحوَّلُ ولا يتغيَّرُ في القلْبِ).
وأوردَ الجرجانيُّ في تعريفاتهِ: أنَّ اليقينَ هو: (طُمأنينة القَلْب، على حقيقة الشيءِ وتحقيق التصديق بالغَيْب، بإزالة كلِّ شكٍّ ورَيْب).
 
واليقينُ لهُ ثلاثُ مراتبُ؛ ألا وهي: علمُ اليقينِ وعينُ اليقينِ وحقُّ اليقينِ؛ كما جاءَ ذلك في محكمِ التنزيل: ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر: 1 - 8].
وقد مثَّل ابن القيِّم لهذهِ المراتبِ الثلاثِ بقولهِ: "مَنْ أَخبركَ أنَّ عندَهُ عَسلًا وأنتَ لا تَشكُّ في صِدْقهِ، ثُمَّ أَراكَ إيَّاهُ فازددتَ يقينًا، ثم ذُقتَ مِنْهُ، فالأَوَّلُ: علمُ اليقينِ، والثَّاني: عينُ اليقينِ، والثَّالثُ: حَقُّ اليقينِ".
والعلاقةُ بينَ الإيمانِ واليقينِ علاقةٌ وثيقةٌ للغايةِ؛ كما قالَ عبدُ الله بنُ مسعودٍ -رضيَ اللهُ عنهُ-: "الصبرُ شطرُ الإيمانِ، واليقينُ الإيمانُ كُلُّهُ
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

No comments :

Post a Comment