Tuesday, April 29, 2014

1123 - ألا هلك المتنطعون ألا هلك المتنطعون ، ألا هلك المتنطعون ، صححه الألبانى فى غاية المرام

 
ألا هلك المتنطعون ألا هلك المتنطعون ، ألا هلك المتنطعون ، صححه الألبانى فى غاية المرام
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 7 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
المتنطعون: المتعمقون المشددون في غير موضع التشديد
 المتنطع المتعمق في الشيء، المتكلف البحث عنه على مذاهب أهل الكلام الداخلين فيما لا يعنيهم، الخائضين فيما لا تبلغه عقولهم. ومن التنطع : الامتناع من المباح مطلقاً كالذي يمتنع من أكل اللحم والخبز، ومن لبس الكتان والقطن، ولا يلبس إلا الصوف، ويمتنع من نكاح النساء، ويظن أن هذا من الزهد المستحب
 
 يعني: أن الإنسان إذا بالغ في مجانبة الأمور التي قد يخيل إليه أن تركها أحب إلى الله، وهو في ذلك ليس على دليل؛ لأن الإنسان في كل ما يتعبد به يجب أن يكون على دليل، ولا يجوز أن يعمل برأيه أو بقياسه أو بالنظر إلى ما الناس عليه؛ لأن العبد مقيد في عبادة الله جل وعلا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء قدر على فعل ذلك أو لم يقدر؛ لأنه ليس كل إنسان يستطيع أن يأتي بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم: (ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه) ، فقيد الفعل بالمستطاع، أما الترك فيجب أن يجتنب جميعاً، ولا يقول: ما استطعت أن أترك هذا، فكل منهي عنه يستطيع أن يجتنبه. فالإنسان إذا لم يكن متقيداً بالشرع فهو على خطر عظيم، ولا بد أن يقع في التقصير أو يقع في التفريط، إما أن يقع في البدع أو يقع في المعاصي، ولا يخلو من ذلك إذا لم يكن متقيداً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment