Saturday, April 26, 2014

1108 - سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أكرم ؟ قال : أكرمهم عند الله أتقاهم . قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : فأكرم الناس يوسف نبي الله ، ابن نبي الله ، ابن نبي الله ، ابن خليل الله . قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : فعن معادن العرب تسألونني . قالوا : نعم ، قال : فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام ، إذا فقهوا ، صحيح البخاري

 
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أكرم ؟ قال : أكرمهم عند الله أتقاهم .
قالوا : ليس عن هذا نسألك ،
قال : فأكرم الناس يوسف نبي الله ، ابن نبي الله ، ابن نبي الله ، ابن خليل الله .
قالوا : ليس عن هذا نسألك ،
قال : فعن معادن العرب تسألونني . قالوا : نعم ،
قال : فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام ، إذا فقهوا ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4689 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
إن أكرمكم عند الله أتقاكم: أي إنما تتفاضلون عند الله بالتقوى لا بالأحساب
 
 قالوا يا نبي الله ليس عن هذا نسألك ، قال : فأكرم الناس يوسف: الجواب الأول من جهة الشرف بالأعمال الصالحة ، والثاني من جهة الشرف بالنسب الصالح
 
 أفعن معادن العرب: أي أصولهم التي ينسبون إليها ويتفاخرون بها ، وإنما جعلت معادن لما فيها من الاستعداد المتفاوت ، أو شبههم بالمعادن لكونهم أوعية الشرف كما أن المعادن أوعية للجواهر
 
فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا: يحتمل أن يريد بقوله " خياركم " جمع خير ، ويحتمل أن يريد أفعل التفضيل تقول في الواحد خير وأخير ثم القسمة رباعية ، فإن الأفضل من جمع بين الشرف في الجاهلية والشرف في الإسلام وكان شرفهم في الجاهلية بالخصال المحمودة من جهة ملاءمة الطبع ومنافرته خصوصا بالانتساب إلى الآباء المتصفين بذلك ، ثم الشرف في الإسلام بالخصال المحمودة شرعا ، ثم أرفعهم مرتبة من أضاف إلى ذلك التفقه في الدين ، ومقابل ذلك من كان مشروفا في الجاهلية واستمر مشروفا في الإسلام فهذا أدنى المراتب ; والقسم الثالث من شرف في الإسلام وفقه ولم يكن شريفا في الجاهلية ، ودونه من كان كذلك لكن لم يتفقه ، والقسم الرابع من كان شريفا في الجاهلية ثم صار مشروفا في الإسلام فهذا دون الذي قبله ، فإن تفقه فهو أعلى رتبة من الشريف الجاهل
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 

No comments :

Post a Comment