Wednesday, April 16, 2014

1059 - أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله . قالوا : يا رسول الله ، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه ، قال : فإن ماله ما قدم ، ومال وارثه ما أخر ، صحيح البخاري

 
أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله .
قالوا : يا رسول الله ، ما منا أحد إلا ماله أحب إليه ،
قال : فإن ماله ما قدم ، ومال وارثه ما أخر ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6442 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
مال وارثه: اى المال الذى سيتركه بعد موته الى ورثته
 
ما قدم: ما انفقه فى حياته ، أي هو الذي يضاف إليه في الحياة وبعد الموت بخلاف المال الذي يخلفه
وإن من إنفاق المال في طرق الخير أن يصرفه الإنسان في بناء المساجد و مصارف العامة كإصلاح الطرق وتأمين المياه فان الصحابة رضي الله عنهم قدموا المدينة وكان فيها بئر تسمى بئر الرومة لا يحصلون الماء منها الا بثمن فاشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه حينما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( من حفر رومة فله الجنة ) فحفرها عثمان رضي الله عنه
 ومن  إنفاق المال في طرق الخير أن الإنسان يوقف مال او عقار او مشروع تجارى و خلافه و يجعل غلته او ربحه فيما يقرب إلى الله
 
ما أخر: ما تركه و لم ينفقه
 
وللترمذي عن عائشة رضي الله عنها أنهم ذبحوا شاة فتصدقوا بها سوى كتفها فقال النبي صلى الله عليه وسلم بقيت كلها غير كتفها
 
و الحديث مما يرغب فى الأنفاق فى سبيل الله
و فيه التحريض على تقديم ما يمكن تقديمه من المال في وجوه القربة والبر لينتفع به في الآخرة فإن كل شيء يخلفه المورث يصير ملكا للوارث فإن عمل فيه بطاعة الله اختص بثواب ذلك وكان ذلك الذي تعب في جمعه ومنعه وإن عمل فيه بمعصية الله فذاك أبعد لمالكه الأول من الانتفاع به إن سلم من تبعته ولا يعارضه قوله - صلى الله عليه وسلم - لسعد إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة لأن حديث سعد محمول على من تصدق بماله كله أو معظمه في مرضه وحديث ابن مسعود في حق من يتصدق في صحته وشحه
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 

 

No comments :

Post a Comment