Friday, July 25, 2014

1395 - قال الله عز وجل : أنفق أنفق عليك ، وقال : يد الله ملأى لا تغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار . وقال : أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده ، وكان عرشه على الماء ، وبيده الميزان يخفض ويرفع ، صحيح البخاري

قال الله عز وجل : أنفق أنفق عليك ،
وقال : يد الله ملأى لا تغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار .
وقال : أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده ، وكان عرشه على الماء ، وبيده الميزان يخفض ويرفع ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4684 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
وأن يد الله ملأى كريمة لا تغيضها أي: لا تنقصها نفقة
سحاء: كثيرة الصب، والسح هو كثرة الصب
 من سح الماء إذا سال من فوق ، ومن سححت الماء أي : صببته
نفقة: أي إنفاق
الليل ، والنهار: أي دائمة الصب في الليل والنهار
 وفيه إشارة إلى أنها المعطية عن ظهر غنى ؛ لأن الماء إذا انصب من فوق انصب بسهولة ، وإلى جزالة عطاياه ؛ لأن السح يستعمل فيما بلغ وارتفع عن القطر حد السيلان ، وإلى أنه لا مانع لإعطائه لأن الماء إذا أخذ في الانصباب لم يستطع أحد أن يرده
 أرأيتم: أخبروني ، وقيل : أعلمتم ، وأبصرت
 ما أنفق: ما مصدرية ، أي : إنفاق الله ، وقيل : ما موصولة متضمنة معنى الشرط
منذ خلق السماء والأرض: أي من أول زمان خلق أهلهما
لم يغض: لم ينقص
ما في يده: أي في خزائنه
وقال الطيبي : يد الله ملأى أي : نعمته غزيرة كقوله تعالى ( بل يداه مبسوطتان ) فإن بسط اليد مجاز [ ص: 167 ] عن الجود ، ولا قصد إلى إثبات يد ولا بسط ؛ كذا في الكشاف . وقال المظهر : يد الله أي : خزائن الله . قيل : إطلاق اليد على الخزائن لتصرفها فيها ، والمعني بالخزائن قوله : ( كن فيكون ) لأنه له القدرة على إيجاد المعدوم ، ولذلك لا ينقص أبدا ، وقوله : ملأى ولا تغيضها ، وسحاء ، وأرأيتم على تأويل القول أي : مقول فيها أخبار مترادفة ليد الله ، ويجوز أن تكون الثلاثة الأخيرة وصفا لملأى ، وأن يكون أرأيتم استئنافا
وبيده الميزان: بقدرته وتصرفه ميزان الأعمال ، والأرزاق
 يخفض ، ويرفع: أي ينقص النصيب ، والرزق باعتبار ما كان يمنحه قبل ذلك ، ويزيد بالنظر إليه . بمقتضى قدره الذي هو تفصيل لقضائه الأول ، أو يخفض ويرفع ميزان أعمال العباد المرتفعة إليه يقللها لمن يشاء ، ويكثرها لمن يشاء كمن بيده الميزان ؛ يخفض تارة ، ويرفع أخرى ، وقيل : المراد به العدل يعني ينقص العدل في الأرض تارة بغلبة الجور وأهله ، ويرفعه تارة بغلبة العدل وأهله
هذا الحديث من الأحاديث التى فيها إثبات اليد لله عز و جل
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment