Sunday, July 20, 2014

1377 - قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع ، وإني أتكشف ، فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك .فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها ، صحيح البخاري

قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ،
قال : هذه المرأة السوداء ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع ، وإني أتكشف ، فادع الله لي ،
قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك .فقالت : أصبر ،
فقالت : إني أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5652 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
إني أصرع: من الصرع
وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ: بمثناة وتشديد المعجمة من التكشف ، وبالنون الساكنة مخففا من الانكشاف ، والمراد أنها خشيت أن تظهر عورتها وهي لا تشعر
وفي الحديث فضل من يصرع ، وأن الصبر على بلايا الدنيا يورث الجنة ، وأن الأخذ بالشدة أفضل من الأخذ بالرخصة لمن علم من نفسه الطاقة ولم يضعف عن التزام الشدة ، وفيه دليل على جواز ترك التداوي ، وفيه أن علاج الأمراض كلها بالدعاء والالتجاء إلى الله أنجع وأنفع من العلاج بالعقاقير ، وأن تأثير ذلك وانفعال البدن عنه أعظم من تأثير الأدوية البدنية ، ولكن إنما ينجع بأمرين : أحدهما من جهة العليل وهو صدق القصد ، والآخر من جهة المداوي وهو قوة توجهه وقوة قلبه بالتقوى والتوكل
قيل فى معنى الحديث انه يستحب لمن ابتلاه الله بمرض او بلاء ان يصبر و يحتسب اجره ، و هذا لا يمنع من التداوى و اتخاذ اسباب العلاج
و لكن ربما يكون المفهوم ان يكون عند الأنسان ثقة فى ربه ، انه اذا ابتلاه فى صحته فلا بد ان يكون فى هذا الأبتلاء الخير لهذا الشخص ، ربما بمنعه عن فعل محرم ، او لتقريبه الى الله اكثر ، و ربما ليعرفه بحقيقة شخصيات من حوله ، او ليطهره من المعاصى
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment