Wednesday, July 23, 2014

1388 - أن نبي الله سليمان عليه السلام كان له ستون امرأة ، فقال : لأطوفن الليلة على نسائي فلتحملن كل امرأة ، ولتلدن فارسا يقاتل في سبيل الله ، فطاف على نسائه ، فما ولدت منهن إلا امرأة ، ولدت شق غلام . قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : لو كان سليمان استثنى لحملت كل امرأة منهن ، فولدت فارسا يقاتل في سبيل الله ، صحيح البخاري

أن نبي الله سليمان عليه السلام كان له ستون امرأة ، فقال : لأطوفن الليلة على نسائي فلتحملن كل امرأة ، ولتلدن فارسا يقاتل في سبيل الله ، فطاف على نسائه ، فما ولدت منهن إلا امرأة ، ولدت شق غلام .
قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : لو كان سليمان استثنى لحملت كل امرأة منهن ، فولدت فارسا يقاتل في سبيل الله ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7469 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
لأطوفن الليلة على نسائي: اى ان  نبي الله سليمان -عليه السلام- جامع في تلك الليلة فوق تسعين ودون مائة امرأة؛ فستون منهن كن من الحرائر وأكملهن بالسراري؛ فقد جمع الحافظ بين الروايات المذكورة في الحديث فقال في الفتح: فَمُحَصَّلُ الرِّوَايَاتِ: سِتُّونَ، وَسَبْعُونَ، وَتِسْعُونَ، وَتِسْعٌ وَتِسْعُونَ، وَمِائَةٌ. وَالْجَمْعُ بَيْنَهَا أَنَّ السِّتِّينَ كُنَّ حَرَائِرَ، وَمَا زَادَ عَلَيْهِنَّ كُنَّ سِرَارِيَ أَوْ بِالْعَكْسِ، وَأَمَّا السَّبْعُونَ فَلِلْمُبَالَغَةِ، وَأَمَّا التِّسْعُونَ وَالْمِائَةُ فَكُنَّ دُونَ الْمِائَةِ وَفَوْقَ التِّسْعِينَ، فَمَنْ قَالَ تِسْعُونَ أَلْغَى الْكَسْرَ، وَمَنْ قَالَ مِائَةً جَبَرَهُ- أي أكمل الكسر- .. وَقَدْ حَكَى وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ فِي الْمُبْتَدَأ أَنَّهُ كَانَ لِسُلَيْمَانَ أَلْفُ امْرَأَةٍ ثَلَاثُمِائَةٍ مَهِيرَةٌ، وَسَبْعُمِائَةِ سَرِيَّةٌ"
فلتحملن كل امرأة ، ولتلدن فارسا: كان -عليه الصلاة والسلام- همه الآخرة والجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، وليس همه الدنيا
شق غلام: أي نصف إنسان ليس كاملا
استثنى: اى ان يقول ان شاء الله
و قد يكون لم يقلها لأنها مستقرة في قلبه، وقول صاحبه له: قل إن شاء، كان ذلك في أثناء كلامه، وبعد فراغه من كلامه نسيها كما جاء في بعض روايات الحديث في الصحيحين: فَلَمْ يَقُلْ وَنَسِيَ.
 قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين: وَإِنَّمَا ترك سُلَيْمَان الاستثناء نِسْيَانا، فَلم يسامح بِتَرْكِهِ وَهُوَ نَبِي كريم، يقْتَدى بِهِ.
وقال الحافظ في الفتح: قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: نَبَّهَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى آفَةِ التَّمَنِّي وَالْإِعْرَاضِ عَنِ التَّفْوِيضِ. قَالَ: وَلِذَلِكَ نَسِيَ الِاسْتِثْنَاءَ لِيَمْضِيَ فِيهِ الْقَدرُ... وَمَعْنَى قَوْلِهِ: فَلَمْ يَقُلْ أَيْ بِلِسَانِهِ، لَا أَنَّهُ أَبَى أَنْ يُفَوِّضَ إِلَى اللَّهِ، بَلْ كَانَ ذَلِكَ ثَابِتًا فِي قَلْبِهِ، لَكِنَّهُ اكْتَفَى بِذَلِكَ أَوَّلًا، وَنَسِيَ أَنْ يُجْرِيَهُ عَلَى لِسَانِهِ لَمَّا قِيلَ لَهُ لِشَيْءٍ عَرَضَ لَهُ.
وقال ابن حزم في الملل والنحل: ولا يجوز أن يظن به أنه يجهل أن ذلك لا يكون إلا أن يشاء الله -عز وجل- وقد جاء في نص الحديث المذكور أنه إنما ترك إن شاء الله نسيانا، فأخذ بالنسيان في ذلك، وقد قصد الخير.
وقال الحافظ في الفتح: وَفِيهِ جَوَازُ السَّهْوِ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَأَنَّ ذَلِكَ لَا يَقْدَحُ فِي عُلُوِّ مَنْصِبِهِمْ، وَفِيهِ جَوَازُ الْإِخْبَارِ عَنِ الشَّيْءِ أَنَّهُ سَيَقَعُ وَمُسْتَنَدُ الْمُخْبِرِ الظَّنُّ مَعَ وُجُودِ الْقَرِينَةِ الْقَوِيَّةِ لِذَلِكَ
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment